Al Jazirah Magazine Tuesday  18/03/2008 G Issue 257
فنون عالمية
الثلاثاء 10 ,ربيع الاول 1429   العدد  257
مايكل كين.. نجم بريطانيا المحبوب

* إعداد - محمد شاهين

من خلال ملامح وجهه المميزة ولكنته الانجليزية الأصيلة وحاضرته القوية بدا النجم البريطاني السير مايكل كين في عامه الخامس والسبعين كتمثال عريق يحمل سمات الفنان المخضرم المتمرس الذي لا يزال يتدفق فناً وموهبة قلما نجدها. فما أن يظهر مايكل كين على الشاشة يصعب على المشاهد أن يمنع عينه من متابعة ذلك الوجه ذي الحضور الطاغي، بل إن ممثلاً لا يمكنه إن حاول أن يسرق منه الكاميرا حتى وإن حاول.

الغريب في أمر الفارس (سير) مايكل كين أن نجوميته وأفلامه التي أداها منذ سبعينات القرن الماضي تنال شهرة جديدة هذه الأيام، من قبل الأجيال الجديدة من شباب محبي السينما والتمثيل. ففيلم مثل (جانجستر) ويعني رئيس العصابة، اعتبره الجمهور في أوائل السبعينات أكثر عنفاً من أن يقبل عليه الجمهور، أما الآن فإن الفيلم يعتبر من الأعمال السينمائية التي يقبل عليها الجمهور مرة أخرى ربما لشعورهم بقربه من ظروف الحياة في عصرنا هذا.

ملامح يحفرها الزمن

ولم تكن ملامح ذلك الوجه الشهير بمحض الفطرة فقط ولكن أثرت فيها أيضاً بعض ظروف العيش القاسية التي عاش فيها مايكل كين منذ أن كان طفلاً. فقد ولد النجم البريطاني في فترة ما بين الحربين العالميتين التي اتسمت بالفقر وقلة الموارد. ولما كان والده من طبقة الفقراء فقد ساءت حالة مايكل الصحية منذ الطفولة حيث أصيب بأمراض تتعلق بسوء التغذية مما أثر على وجهه ليبدو هزيلاً نحيلاً. أما العينان فقد أثر في شكلهما أحد الأمراض لتأتي ضخمة بهذا الشكل. ولم يكن لأحد أن يتخيل أن تلك الضارة ستصبح النافعة عندما يخرج لنا مايكل ممثلاً بهذا الوجه ذو القسمات المميزة.

وعندما كبرت سنه غادر ليحارب في كوريا وألمانيا لتضاف إلى شخصيته القوة والصرامة والقسوة أحياناً. فلا عجب إذاً إذا جاء دوره الأول والذي حقق له الشهرة ضمن الفيلم الحربي (زولو) عام 1964م.

بعد هذا الفيلم اشتغل كين في سلسلة أفلام (ملفات إبكريس) مع المخرج لين دايتون، حيث نالت شخصية العميل السري هاري بالمر والذي كان يؤديها كين نجاحاً كبيراً. كان هذا النجاح سبباً في لفت أنظار النجمة الكبيرة (شيرلي ماكلين) فطلبته للعمل معها في فيلمها الكوميدي (جامبيت) عام 1966م. عدة أفلام كوميدية شارك فيها الممثل كين بعد ذلك مع أكبر نجوم ونجمات هوليود من أمثال لورانس أوليفير، شين كونري، نيل سيمون هيت، نويل كوارد وبيني هيل وغيرهم كثير.

وفي عام 2000 قلَّد الوسام الملكي البريطاني وحصل على لقب فارس. ويبدو أن مايكل لم يكتف بهذا التكريم إذ حصل على جائزة الأوسكار في نفس العام عن دوره كطبيب يحول بيته إلى ملجأ للأيتام والأولاد غير الشرعيين في فيلم (قانون منزل سيدر).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة