الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 22nd April,2003 العدد : 31

الثلاثاء 20 ,صفر 1424

الإعلام العربي واحتلال العراق!!
قبل احتلال العراق..
ومنذ التحضير له..
والقوى الغازية كانت تضع عينها على الإعلام العربي وعلى الصحافة تحديداً..
لتوظِّفه بوقاً تستخدمه في الوقت المناسب لتحقيق مصالحها وأطماعها..
أو لتحييده وإخفاء صوته في أسوأ احتمالاتها..
وكان لها ما أرادت..
***
يؤسفني أن أقول إن صحفاً عربية قد تم اختراقها..
وأخرى تجاوبت مع بعض طروحات العدو..
ربما عن سوء تقدير منها للحالة التي مرت وسوف تمر بها المنطقة..
***
وأعلم أن هناك إجماعاً على أن «صدام» كان مجرماً في حق شعبه..
وعدوانياً مع جيران وأشقاء العراق..
وأنه شخصياً من أعطى للعدو كل الفرص وهيأ له كل الأسباب لغزو العراق..
***
ولكن هل هذا يبرر للإعلام العربي كل هذا الترحيب الأعمى والفرح الغامر بمن جاء لاحتلال أرضنا وإذلال شعبنا..؟
وهل البديل المناسب لنظام صدام حسين لا يتوفَّر إلا بإعادة الاحتلال لأرض الرافدين من جديد..
وبالتالي تركيع المواطن العراقي لإجباره على قبول ما يفرضه العدو وبما يستجيب لمصالحه وأهدافه..؟
***
إذاً..
ومثلما احتُل العراق..
وبسطت أمريكا وبريطانيا سيطرتهما الكاملة على هذا البلد الشقيق..
فإن الإعلام العربي لم يسلم هو الآخر من سطوة المحتل..
ولم يكن في منأى من التأثير على ما ينشر في بعض الصحف تحديداً..
***
ولا يحتاج القارئ إلى من يضع يده على هذه الصحيفة أو تلك..
أو يدله على الخلل الذي ساد أجواء هذه الصحف خلال هذه الحرب وما زال..
إلا أن يكون هذا القارئ دون مستوى الفهم والاستيعاب..
أو أن نضجه لم يكتمل بعد لفك أسرار هذه اللعبة..
وهو بالتأكيد ليس كذلك ولن يكون..
***
هناك صحافة أخرى..
سخَّرها نظام صدام حسين هو الآخر لتحسين صورته..
ووظَّفها لترميم ما لا يمكن ترميمه أو ترقيعه عن صورة مشوَّهة لنظامه..
وقد تجاوبت هذه الصحافة بغباء مع ما رسم لها من دور وما خطط لها من عمل..
***
وظل المواطن العربي أسيراً لهذه المواقف الإعلامية الغريبة..
تائهاً بين من هو مع أمريكا ومن هو ضدها..
من يناصر نظام صدام حسين ومن يعاديه..
وكانت الحالات القليلة لمن كانت خارج هذا الإطار من الصحافة العربية، وبينها الصحف السعودية، هي تلك التي كانت مع «العراق» وطناً وشعباً ولم تكن مع بوش أو بلير أو صدام..
هل قراءتي خاطئة، هل كان الجميع يبحث عن مصلحة العراق..؟
أتمنى ذلك!!


خالد المالك

القرحة الهضمية..
مرض الأغنياء الذي لا يعفي الفقراء
العامل الوراثي يلعب دوراً مهما في نشوء المرض
النزيف الدموي يمثل أسوأ مضاعفات الحالة

* إعداد د.رانيا حبيب
عندما قبل الإنسان التحدي في سباقه مع الزمن لهثا وراء المدنية و الرفاهية، كان عليه أن يدفع الثمن غاليا من صحته، حيث ظهرت بعض الأمراض التي لم تكن تعرفها الشعوب في السابق، والقرحة الهضمية تعتبر واحدا من تلك الأمراض.
* المثابرون والمحبون للعمل الدؤوب
أكثر الناس عرضة للقرحة
ترتفع نسبة الإصابة بالقرحة الهضمية في الدول الأكثر تقدما فنجد أن 10% من الشعب البريطاني مصاب بقرحة «الاثنا عشر»، لكنها لا تعفي الشعوب الفقيرة متى ما توفرت الاسباب لذلك، والقرحة الهضمية يمكن أن تنشأ في أي جزء من القناة الهضمية يصله الحمض المعدي سواء في «الاثنا عشر» أو المعدة أو المريء، وحينما نتحدث عن القرحة الهضمية نقصد بها عادة قرحه «الاثنا عشر» وهي أكثر انتشارا في مجتمعنا من قرحة المعدة.
وقد أظهرت الدراسات الصادرة من جامعة الملك سعود أن القرحة الهضمية تمثل ما يقارب من 20% من نتائج تنظير القناة الهضمية العلوية التي أجريت في وحدة التنظير في مستشفى الملك خالد الجامعي، وبلغ متوسط عمر المصابين بقرحة «الاثنا عشر» 38 عاما مقابل 49 عاما لقرحة المعدة، والقرحة الهضمية عبارة عن جرح في الجدار الداخلي للمعدة و«الاثنا عشر»، وغالبا ما تكون بشكل فجوة صغيرة دائرية أو بيضاوية الشكل يتراوح قطرها بين عدة مليمترات وعدة سنتيمترات تقريبا، ومن المعروف أن المعدة أثناء عملية الهضم وفي أوقات أخرى معينة تقوم بإفراز حمض الهيدروكلوريك إضافة إلى إنزيم الببسين ويمكن أن تسبب هذه العصارات الهاضمة القوية تآكلا لبطانة المعدة و«الاثنا عشر»، كما أن الإفرازات المخاطية عادة تحمي المعدة و«الاثنا عشر» من تأثيرات العصارات الهاضمة، وتنشأ قرح «الاثنا عشر» نتيجة زيادة في كمية حمض الهيدروكلوريك وإنزيم الببسين أما القرح المعدية فمن المحتمل إنها تنشأ عن ضعف دفاع المعدة ضد هاتين العصارتين الهاضمتين.
أعراض المرض
في بداية المرض غالبا لا يشعر المرضى بوجود أي أعراض تذكر، إلا من آلام في المعدة، وغالبا ما تكون بشكل حرقة شديدة تزداد عندما تكون المعدة خالية من الطعام، وهذه الحرقة غالبا ما تكون على شكل حرارة أو مغص ينتشر عبر الجزء الأعلى من البطن، ويظهر عادة مع الجوع، أو بعد ساعة إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، يزول تدريجيا مع تناول الأدوية المضادة للحموضة، وغالبا ما يصاحبها من أعراض عامة، مثل الشعور بالقيء والغثيان وما يصاحبها من فقدان الشهية للطعام، وقد تحدث هذه الأعراض أثناء النوم، فيستيقظ المريض بتلك الأعراض، وفي بعض الأحيان تنحصر آلام القرحة في منطقة الصدر، ويصعب التمييز بينها وبين آلام الذبحة الصدرية.
التدخين أهم الأسباب
هناك مؤشرات بأن التدخين من أهم مسببات التهابات وقرحة المعدة و«الاثنا عشر» وقد أثبتت الدراسات أن نسبة المصابين بالقرحة من المدخنين أكثر من غيرهم.. كذلك فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن للتدخين دورا رئيسيا في تأخير شفاء قرحة المعدة و«الاثنا عشر» حيث يلعب النيكوتين دورا في تخفيف كمية السوائل والبيكربونات التي تفرزها البنكرياس وكذلك يؤدى إلى ارتخاء عضلات مخرج المعدة وبالتالي ارتجاع عصارة المرارة إلى المعدة مما يسبب تهيجها.. كما أنه يؤثر على الدورة الدموية ل«لاثنى عشر» مما يقلل المناعة المخاطية وحتى لو شفيت القرحة مع العلاج فإن المدخن يتعرض للانتكاسات أكثر من غيره، وكذلك بالنسبة لشرب المحرمات كالخمر ونحوه التى تؤدى إلى تهيج الغشاء المبطن وتآكله، بل إن مضاعفات القرحة مثل حدوث النزف تكون أشد وأخطر بسبب التدخين وإدمان الخمور.
الأدوية المؤثرة
في المرض تؤدي بعض الأدوية مثل الأسبرين ومشتقاته وكثير من المسكنات المضادة للالتهابات الروماتيزمية مثل الكورتيزون والاندوميثاسين والديكلوفيناك.. الخ إلى المساعدة على نشوء القرحة وخصوصا عند المرضى المصابين بداء الروماتيزم الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من هذه المسكنات يوميا.
بعض الأغذية المهيجة
بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد مهيجة تؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة، ومن هذه الأطعمة الأكلات الحارة الغنية بالتوابل، ومنها الفلفل الحار والشطة الحارة والبهارات والقهوة والعصائر الحمضية، وينصح مرضى القرحة بتجنب كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
جرثومة «الهليكوباكتر بيلوري»
جرثومة «الهليكوباكتر بيلوري» هي كائن مجهري سوطي حي يدخل الجسم عن طريق الفم بواسطة تناول أطعمة غير نظيفة، مثل الخضار والفواكه والسلطات إذا تناولها الإنسان دون غسل جيد، وقد جاءت الدراسات العلمية لتؤكد دورها في الإصابة بالقرحة، وليس من السهولة التخلص منها إلا بناء على نظام علاجي يشمل عدة أدوية، منها أدوية القرحة المعتادة: الرانتين والفاموتيدين، مع مضاد حيوي مثل الاموكسيسللين أو الميترونيدازول، مع مادة بزموث سب جالات، حيث إنه وجد أن نسبة المصابين بقرحة «الاثنا عشر» الذين يحملون هذه البكتيريا تراوح ما بين 80% إلى 100% حيث تفرز هذه البكتيريا مادة اليوريا التي تؤدي بدورها إلى تهتك الغشاء المخاطي الذي يغطي السطح الداخلي للمعدة و«الاثنا عشر» وتمنعه من القيام بعمله الوقائي ضد الببسين وحامض الهيدروكلوريك، فيصبح جدار المعدة أكثر عرضة للإصابة بالقرحة، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية،
للحالة النفسية دور أساسي
في كثير من الأحيان تكون القرحة الهضمية بسبب الاضطرابات النفس جسدية أوالسيكوسوماتية وهي اضطرابات عضوية يلعب فيها العامل الانفعالي دورا بالغ الأهمية. وذلك غالبا يكون من خلال الجهاز العصبي اللا إرادي، مثل قرحة «الاثنا عشر» التي غالبا ما يكون المريض يعاني من القلق والاكتئاب، كما أن هناك ربطابين طبيعة الأشخاص الذين يصابون بالقرحة وبين مرضهم، حيث تقول الدراسات إن الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالقرحة، يكونون من الشخصيات المثابرة،المحبة للعمل والدؤوبة، التي تعمل بإتقان واخلاص، وينعكس ذلك على نفسيتهم بشكل بارز.
العوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورا مهما في نشوء القرحة، وقد أثبتت الإحصاءات أن نسبة الإصابة بقرحة «الاثنا عشر» تزداد بمقدار ثلاثة أضعاف في أشخاص العائلة الواحدة في حالة إصابة أحدهم بها. مقارنة بالعائلات الأخرى غير المصابة، ممايؤكد دور الوراثة في الإصابة بالقرحة.
مضاعفات القرحة الهضمية
النزيف الدموي يعتبر أحد أسوأ المضاعفات المنتشرة عند المصابين بالقرحة، ويتم ذلك نتيجة حدوث جرح لأحد الأوعية الدموية الملاصقة لجدار المعدة، وقد يكون النزيف ثانويا وتدريجيا فيؤدي إلى فقر الدم، أو نزيفا رئيسا إذا جرح وعاء دموي رئيسي فيحدث نزيف ملحوظ يظهر في البراز أو يتقيأ المصاب دما، وقد يؤدي هذاالنزيف إلى فقد كمية كبيرة من الدم قد تؤدي إلى حدوث هبوط في الضغط، ويتزامن مع حدوث نقص في جريان الدم في الدماغ، لنقص كمية الأكسجين الواردة إليه، فيشعر المصاب بالدوار أو الإغماء، بل وفقدان الوعي في بعض الحالات، ويحتاج المريض بالقرحة النازفة إلى معالجة سريعة في المستشفى، ويتم إعطاء المريض بعض الوحدات من الدم لتعويض الدم النازف ويجرى له منظار الجهاز الهضمي العلوي لتحديد مكان النزف، ويتم إيقافه بواسطة الكي أو أشعة الليزر، وفي بعض الحالات يتوقف النزيف تلقائيا دون حاجة إلى تدخل جراحي، ولكن في بعض الحالات قد يستمر أو يعاود الظهور وقد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لربط الوعاء الدموي النازف.
تضييق مجرى الطعام
قد يؤدي نشوء القرحة في «الاثنا عشر» إلى التضييق البوابي أي تضييق مخرج الطعام من المعدة، وذلك بسبب وجود ندب أو تقلصات أو التهابات مصاحبة للقرحة، وتكون النتيجة تراكم العصارات المعدية والأطعمة غير المهضومة في المعدة، فتؤدي إلى تقيؤ متكرر بكميات كبيرة غالبا ما تحدث في نهاية النهار أو بعد مرور ست ساعات على تناول آخر وجبة قد تناولها المريض، ويصاب المريض بفقدان السوائل من الجسم والجفاف والعسر الهضمي والانتفاخ الدائم وفقدان الشهية، ويمكن تشخيص هذه الحالة بالتصوير الإشعاعي بعد إعطاء جرعة الباريوم أو عن طريق إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي.
انفجار القرحة
قد يؤدى تآكل الجدار الداخلي إلى انفجار القرحة، وخروج محتويات المعدة من الأغذية وخلافه إلى التجويف البريتوني (المساريقا)، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي بأسرع وقت ممكن لإنقاذ المريض.
تشخيص القرحة
إن التشخيص الصحيح للقرحة في غاية الأهمية، نظرا لتشابه أعراضها مع أمراض مختلفة أخرى، وتتمثل خطوات التشخيص في إجراء فحصين رئيسين:
أولهما أشعة الباريوم إذ يقوم المريض بشرب كمية معينة من سائل الباريوم الذي يقوم بتغليف البطانة المخاطية للمريء والمعدة و«الاثنا عشر»، وبما أن الأشعة السينية لا تتمكن من اختراق طبقة الباريوم فإنها تظهر بيضاء اللون مع خلفية سوداء على الفيلم الإشعاعي، وإذا كانت هناك قرحة فإن مادة الباريوم تملأ هذه الفجوة، وتؤدي إلى نتوء في الشكل الأملس المعهود للمعدة و«الاثنا عشر»، وتعتبر هذه الوسيلة آمنة ودقيقة للتشخيص لكنها لا تعطي معلومات كافية، مما يستوجب الحصول على مزيد من المعلومات، فيلجأ الأطباء إلى وسيلة أخرى تسمى بالتنظير الباطني «منظار الجهاز الهضمي العلوي»، منظار الجهاز الهضمي، أما التشخيص الثاني فهو منظار الجهاز الهضمي العلوي و يتم إجراء هذه الطريقة عن طريق تمرير أنبوبة طويلة مرنة تحتوي في نهايتها على مصدر للضوء وعدسة كاميرا منظار عبر الفم إلى المريء ثم إلى المعدة، ومنها إلى «الاثنا عشر»، ويستطيع الطبيب فحص الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي فحصاً مباشراً دقيقاً بناء على ما يلاحظه من التغيرات في الغشاء المخاطي للمعدة، وإذا تم اكتشاف وجود قرحة يقوم الطبيب بواسطة الأنبوب بأخذ عينات صغيرة من النسيج الحي من أجل فحصها تحت المجهر، للتأكد من عدم وجود سرطان أو أورام خبيثة.
الوقاية من القرحة
يمكن تلخيص أساليب الوقاية من القرحة في الابتعاد عن العوامل التي تساعد على نشوئها، مثل تنظيم حياة المريض وتجنب الإجهاد قدر الإمكان وتناول الطعام في مواعيد منتظمة، الابتعاد عن التدخين و المشروبات الكحولية، الامتناع عن تناول أقراص الاسبرين ومشتقاته للمصابين بالقرحة، تناول وجبات صغيرة من الأطعمة سهلة الهضم، كالطعام المسلوق والخضار والفاكهة الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المقلية بالزيت والمأكولات التي يدخل فيها البصل والطماطم، وتفادي الدهون والفلفل والبهارات والتوابل في الطعام، والحلويات الدسمة والقهوة والشاي، واتباع نظام غذائي معتدل ليس فيه إفراط ولا تفريط، وعدم الأكل والمعدة مليئة بالطعام، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام لأن اغلب آلام المعدة تحدث عند النوم، واحتمالية حدوث تقيؤ نتيجة لتضيق المعدة، وتفادي الأكل في حالات الانفعالات النفسية، لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات وسوء الهضم.
العلاج الدوائي
1 مضادات الحموضة: كانت قديما هي عماد العلاج، أما الآن فدورها يقتصر على علاج الأعراض متى دعت إليها الحاجة.
2 مضادات الهيستامين من النوع «هـ2»: مثل سيمتدين ورانتدين وفاموتدين وهي تبطل مفعول الهستامين الذي ينبه خلايا المعدة المفرزة للحمض، وقد أحدث اكتشاف هذه المركبات انقلابا في علاج القرحة الهضمية لما لها من أثر فعال في إزالة الأعراض والتعجيل بالتئام القرحة.
3 سكر الفات: هذا الدواء عبارة عن سكر السكروز محتو على عدة مجموعات من السلفات وعلى الألومنيوم، وهو في المعدة يتحول إلى عجينة لزجة تلتصق بقاع القرحة فتحميها وتعجل بالتئامها كما أنها تعمل على إبطال المفعول الأكاللإنزيم الببسين .
4 أومبرازول: هذا الدواء شديد الفعالية في وقف إفراز حمض المعدة بابطال «مضخة البروتون» داخل الخلية، وهذا العلاج يؤثر على الأسنان واللسان.
5 البزموت الغروي: يكون هذا الدواء طبقة موضعية فوق القرحة تحميها وتعجل بالتئامها، وهو أيضا فعال في علاج الحالات المصحوبة بعدوى جرثومة الهليكوباكتر بيلوري ومن آثاره الجانبية تسويد لون الأسنان واللسان والبراز.
6 مضادات الأستيل كولين: مثل الأتروبين وأشباهه كانت شائعة قديما لكن الآن قل استعمالها بسبب آثارها الجانبية فيما عدا أحد مركباتها الحديثة وهو«بيرنزبين» فهو أكثر فعالية في علاج القرحة واقل في آثاره السلبية.
7 بروستاجلاندين: دواء مزدوج المفعول، فهو يحمي الغشاء المخاطي ويمنع إفراز الحمض، ارتفاع ثمنه يحد من انتشاره ولكنه قد يفيد لدى المرضى الذين لا يستجيبون لغيره من الأدوية.
8المضادات الحيوية: في حالات الإصابة ببكتيريا الهليكوباكتر بيلوري للقضاء عليها، العلاج الجراحي قبل اللجوء إلى الجراحة لعلاج قرحة المعدة ولعل ذلك راجع إلى الأدوية الحديثة الفعالة والتقدم في تقنيات التنظير و أصبحت دواعي العلاج الجراحي تقتصر على مضاعفات القرحة ويضاف إليها الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
التردد اللاسلكي
عرضت الجامعة الطبية بهانوفر في 14 يناير الماضي طريقة جديدة لعلاج قرحة المعدة تجري بواسطة التردد اللاسلكي عبر جهاز ناظور اندوسكوب، وذكرت الجامعة في بيان صحفي إن جلسة علاج واحدة أجريت للمعانين من قرحة المعدة كفتهم في معظم الحالات عن تناول الأدوية المضادة لحامضية المعدة،وجاء في البيان إن طريقة العلاج لا تتطلب تدخلا جراحيا وأنها أجريت حتى الآن على25 مريضا أثبتت نجاحا في كل الحالات حيث لم يعد المرضى المعالجون بحاجة إلى أدوية إضافية مضادة للحموضة طوال أشهر تلت العملية.
تثليج المعدة
في الآونة الأخيرة ظهر ما يسمى بتثليج المعدة الذي ابتدعه جراحو جامعة مينابوليس بولاية انديانا الأمريكية ويتلخص العلاج في تبريد المعدة تبريداً شديداً حتى تتجمد كتجمد الثلج وذلك بإدخال بالون مطاطي يحوى سائلاً كحوليا مبرداً إلى درجة 18 تحت الصفر وعندئذ يتوقف غشاء المعدة المخاطي الذي يغلف جدارها عن الإفراز وكذلك يتوقف جدار المعدة نفسه عن الإفراز، وبذلك تندمل القرحة.
لبان جديد
لعلاج القرحة اكتشف العلماء نوعاً جديداً من اللبان المستخلص من شجرة تنمو في اليونان يساعد كثيراً في علاج قرحة المعدة.
وقال الباحثون في جامعة توتنهام البريطانية: إن مضغ كميات قليلة من هذا اللبان يوميا يوقف الآلام الحادة الناجمة عن قرح المعدة، وأضافوا أن العلاج الشائع بالمضادات الحيوية لم يعد فعالاً لدي بعض المرضى لأن الأنسجة المسؤولة عن حدوث القرحة أصبحت تقاوم بشدة هذه المضادات. وأوضح الباحثون أن اللبان الجديد معروف منذ قرون في اليونان والشرق الأوسط ويستخدم منذ فترة طويلة لإعطاء الطعام نكهة خاصة، وأنه يتم استخلاصه من المادة الصمغية الراتنجية الموجودة في الشجر.
العرقسوس
يعتبر الأطباء الألمان أكثر انفتاحا من غيرهم في استعمال الأدوية العشبية ولذلك قامت دراسات موسعة على كثير من الأعشاب التي يمكن آن يستفاد منها في مجال الرعاية الصحية ومن ضمن تلك الأعشاب جذور عرق سوس، لقد اعتبره الألمان أحد الأعشاب المهمة في علاج أمراض كثيرة ومن أهمها قرحة المعدة و«الاثنا عشر»، ويحتوي عرق سوس على عدة مركبات مضادة للقرحة، ومن أهمها مركب حمض الجلاسيرازين، ويشبه تأثيره تأثير الكورتيزون ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها الكورتيزون، وهو مضاد للالتهابات ويعتبر عرق سوس من أفضل المواد لعلاج عسر الهضم الناتج عن القرحة.
عسل النحل
أثبت الباحثون أن العسل كغذاء كامن القلوية يمكن أن يساعد في علاج التهاب المعدة، فقد أعطيت مجموعة من الفئران الكحول لإحداث تقرحات في المعدة، ثم أعطيت مجموعة أخرى من العسل قبل إعطائها الكحول، فلاحظ الباحثون أن العسل استطاع أن يمنع حدوث التقرحات المعدية الناجمة عن الكحول، كما قام الباحثون بإجراء دراسة أخرى حول تأثير العسل الطبيعي على الجرثوم الذي ثبت أنه يمكن أن يسبب قرحة المعدة أو التهاب المعدة الذي يدعى «هليكوباكتر» فتبين أن إعطاء محلول من العسل بتركيز 20% قد استطاع تثبيط ذلك الجرثوم في أطباق المختبر، ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات أخرى على الإنسان في هذا المجال.
اللبن الزبادي
إن البكتريا النافعة هي التي يصنع منها الزبادي، وهو بدوره له فوائد جمة للمحافظة على صحة الإنسان إذ يستخدم كعلاج لكثير من اضطرابات المعدة، ومشاكل الجهاز الهضمي، وخاصة قرحة المعدة، كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
النعناع الأخضر
أثبت بحث علمي نشر مؤخراً وجود دور كبير لنبات النعناع في معالجة العديد من الأمراض التي يصاب بها الإنسان وفي مقدمتها مرض قرحة المعدة.
وقال الدكتور محمد الديري من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الذي قام بإجراء البحث أن التجارب العملية أثبتت أن تناول منقوع نبات النعناع الأخضر له اثر كبير في معالجة الأمراض الجسدية، ومنها آلام المعدة وبخاصة مرض القرحة والالتهابات المعدية بمختلف أنواعها.
الموز يساعد على الشفاء
قالت دراسة سويدية حديثة إن إطعام الحيوانات بموز نيء أخضر يساعد على تأخير حدوث القرح، أما الموز الناضج أو المطهي فثبتت فاعليته ضد القرح، وذلك لأن الموز يحتوي على مواد تساعد على زيادة مقاومة الخلايا المبطنة للمعدة لحدوث القرحة وهذا يساعد على منع حدوث القرحة أو شفاء القرحة الموجودة.
وذكر العلماء إن هناك مواد كيميائية خاصة توجد في الموز الناضج والني وهذه المواد تكتب في الوصفات الطبية المعالجة للقرح وتسمى Scralfate، وقد استعمل مسحوق الموز الجاف كعلاج ناجح للقرحة في الهند، وأثبت فاعليته.

..... الرجوع .....

الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
الملف السياسي
فضائيات
الفتاوى
السوق المفتوح
معالم عالمية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved