Al Jazirah Magazine Tuesday  23/01/2007 G Issue 203
الفن السابع
الثلاثاء 4 ,محرم 1428   العدد  203
 

* سينما سكوب

 

 

أفلام العالم تلتقي في برلين

* مهرجان برلين السابع والخمسين يكاد ينتهي من اختيار مجموعة الأفلام التي ستتنافس على دببه الذهبية والفضية في مجالات أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تمثيل... إلى آخر المنوال الاحتفائي الذي اشتهر به هذا المهرجان العريق.

رئيسه دييتر كوزليك قال لصحيفة ألمانية قبل أيام قليلة: (نجحنا بالحصول على أفلام من مخرجين مهمّين وعلى أفلام من سينمات عالمية كثيرة). وبالتطبيق يتبيّن أن المخرج الفرنسي الكبير جاك ري.يت وافق على الاشتراك في المسابقة بفيلمه الجديد (لا تلمس الفأس) المأخوذ عن رواية للكاتب غويلام ديبارديو حول دوقة جميلة (جين بالبيبار) ترد عنها محاولات ضابط فرنسي للتقرّب منها.

فيلم فرنسي آخر في المسابقة التي ستنطلق في الثامن من الشهر المقبل وتستمرعروضها حتى الثامن عشر منه، هو (شهود العيان) وهو للمخرج المعروف أندريه تاشيني وتعود أحداثه إلى مطلع الثمانينيات من القرن الماضي لترصد بداية انتشار (الأيدز) في أوروبا.

الفيلم من بطولة سامي بوعجيلة وميشيل بلانش وإيمانويل بيار، وعن أحداث حقيقية يقوم المخرج الأميركي ذي الأصل المكسيكي، بعرض فيلمه الجديد (بلدة على الحدود) الذي يفحص سلسلة من الجرائم التي وقعت عدد من النساء المكسيكيات ضحية لها في مطلع العقد الأخير من القرن الماضي.

الفيلم من بطولة جنيفر لوبيز التي تؤدي دور صحافية في أعقاب الحقيقة ومعها أنطونيو بانديراس ومايا زاباتاس والممثل المعروف مارتن شين.

وهناك فيلم أميركي آخر معروض يتمثّل في (رسائل من إيوو جيما)، فيلم كلينت ايستوود المحتفى به حول القتال الشرس الذي دار فوق جزيرة إيوو جيما بين الأميركيين واليابانيين. هذا الفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة غولدن غلوبس الأخيرة هو من وجهة نظر اليابانيين ويعرض في المسابقة، بينما يعرض ايستوود خارج المسابقة الفيلم الآخر الذي يمثّل وجهة نظر الأميركيين وهو (رايات آبائنا).

ومن إنتاج أميركي- بريطاني يعرض المهرجان (الماشي) من إخراج بول شرادر. هذا الفيلم يعرض أيضاً خارج المسابقة لسبب رئيس هو أن شرادر هو رئيس لجنة التحكيم هذه السنة. لورين باكال وليلي توملين وكرستين سكوت توماس من بين الممثلين في هذا الفيلم.

***

أرقام غولدن غلوبس مرتفعة

* حفلة الغولدن غلوبس التي عُرضت على شاشات التلفزيون حول العالم حققت نسبة مشاهدين أكثر من أي حفلة لهذه الجائزة السنوية في السنوات الثلاث الماضية. فللعام الثالث على التوالي، توضح أرقام مؤسسات الإحصاء وجود ارتفاع في إجمالي عدد المشاهدين وصل إلى 6.5 بالمئة عما كان عليه في العام الماضي ما يعني أن عدد المشاهدين وصل إلى نحو 20 مليون مشاهد أميركي.

ولعل هذا الرقم هو أعلى من العام الماضي الذي وصل عدد مشاهديه إلى 8.81 مليون مشاهد، وأعلى من العام الأسبق حين وصل عدد المشاهدين إلى 8.61 مليوناً. الأمر الذي يضع يضع حفلة (الغولدن غلوبس) التي توزعها جمعية مراسلي هوليوود الأجانب (هذا الناقد هو أحد عضوين عربيين فيها) في حمى المنافسة مع الأوسكار مجدداً.

فحفلة الأوسكار في المقابل تشهد تراجعاً في عدد مشاهديها منذ بضعة أعوام، وأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تقوم بمنحها، تلوم حفلة الغولدن غلوب في ذلك.

والحقيقة أن لدى الأوسكار وجهة نظر صائبة في هذا اللوم، فحفلة الغولدن غلوب مفتوحة (طاولات وأطعمة وحفلات لاحقة) أما حفلة الأوسكار فتُقام في صالة كبيرة ذات مقاعد متراصّة، كما لو كنت تشاهد فيلماً سينمائياً، ولأكثر من ثلاث ساعات. إذا ما جلست في مكانك فأنت محصور فيه. أما في حفلة الغولدن غلوبس فمكانك هو على واحدة من طاولات القاعة الكبيرة. إلا أن المكان ليس السبب الوحيد، بل هناك أيضاً حقيقة أن النجوم باتوا يحرصون على أن يؤمّوا وبأعداد متزايدة حفلة الغولدن غلوبس.

هذه الدورة شهدت عشرات منهم قدامى وجدد من جايمي فوكس الى أيدي مورفي، ومن رينيه زلويغر إلى هيلين ميرين بالإضافة إلى كلينت ايستوود، جنيفر لوبيز، ستيفن سبيلبرغ، فورست ويتيكر، براد بت، ليوناردو دي كابرو، جاك نيكولسون، كايت بلانشيت، آن بانينغ، ميريل ستريب والعديد سواهم إلى جانب مخرجين ومنتجين ومراكز قوى أخرى في هوليوود.

***

إيفون دي كارلو لعبت شهرزاد

* الذين يعرفون الممثلة إيفون ديكارلو حول العالم هم اليوم أقل مما يعرفونها. رغم ذلك يجب ألا يمر موتها من دون تعليق او تعريف.

إيفون دي كارلو في الأربعينيات والخمسينات كانت نجمة كبيرة كما جوليا روبرتس اليوم.

الفارق إن دي كارلو مثّلت أكثر من 100 فيلم في حياتها، بينما عدد أفلام جوليا روبرتس لليوم يقترب من الثلاثين ولا يتعدّاه وذلك في عقدين من الزمن كذلك.

ولدت باسم (بَغي إيفون مدلتون) قبل 84 سنة في الولايات المتحدة ونشأت وحيدة بعد أن هجر والدها البيت.

حين أصبحت شابّة هجرت بدورها وبدأت العمل كراقصة لفترة وجيزة قبل أن تبدأ الظهور في الأفلام كواحدة من الجموع وبلا حوار او حتى اسم في قائمة الممثلين. لكن أدوارها كبرت في مطلع الأربعينيات وفي العام 1974 وجدت نفسها تلعب شخصية شهرزاد في فيلم (أغنية شهرزاد) الذي حقق رواجاً كبيراً وجلب إليها النجومية. وبعده بعام لعبت البطولة الأنثوية في فيلم (قصبة) (عن مجرم فرنسي مختبئ في حي القصبة الجزائري). بعد ذلك ظهرت أمام الراحل بيرت لانكاستر في (تقاطع) (1949) وأمام هوارد داف في (شعله الجزر) (1956) ثم أمام فان هفلن في (توماهوك) وأمام جوويل ماكراي في (قصة سان فرانسيسكو). وكل هؤلاء كانوا نجوماً يُشار إليهم بالبنان أيامها.

دي كارلو أمضت السنوات الأخيرة من حياتها في عزلة، لكنها كانت تظهر في السينما حتى من دون ذكر اسمها إذا ما خيّرت: (التمثيل عندي هو الأهم. لا أريد أن أتوقّف عن العمل الا حين أموت). ففي العام 1980 مثلاً ظهرت في فيلم الرعب (صرخة صامتة) وفي سنة 1988 في فيلم آخر بعنوان (رعب أميركي) لكن وجودها الأهم على الساحة الفنية في الثمانينيات، وما بعدها كانت من خلال حلقات (مونسترز) التلفزيونية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة