صرح مسؤولون بأن هونج كونج بصدد فرض رسوم مواليد على النساء الصينيات اللاتي يعبرن الحدود للولادة بالمستشفيات الحكومية العامة بها تصل إلي 6150 دولاراً أمريكياً لحالة الوضع الواحدة.

وتأتي هذه الرسوم التي من المتوقع أن يبدأ سريانها اعتباراً من شباط - فبراير بعد ازدياد حالات النساء الصينيات القادمات من بر الصين الرئيسي للوضع في المدينة البالغ تعدادها 6.8 ملايين نسمة من بضع مئات إلى أكثر من 10 آلاف سنوياً. وصرح شوينج واي - لون المتحدث باسم سلطات المستشفى بالمستعمرة البريطانية السابقة مؤخراً بأن الرسم الذي سيحصّل من السيدة من غير المقيمات في الإقليم التي ستضع حملها في هونج كونج سيتراوح بين 5 آلاف دولار و6150 دولاراً أمريكياً.

وستبلغ تكلفة الوضع للسيدة من غير المقيمات بالإقليم التي تحجز مسبقاً، والتي لديها سجل للمتابعة الطبية أثناء فترة الحمل خمسة آلاف دولار أمريكي. أما التي لا تحمل هذا السجل فإنها ستدفع 6150 دولاراً أمريكياً.

وتقدم النساء من البر الرئيسي على الولادة في هونج كونج؛ لأن المولود هناك يمنح الجنسية بشكل آلي في هذا الإقليم الغني، ومن ثم يحق له التمتع بالامتيازات التي يوفرها الإقليم من تعليم مجاني ومزايا صحية واجتماعية أخرى. بيد أن التدفق الهائل للأمهات الصينيات للولادة في هونج كونج أدى إلى التوسع في إقامة المستشفيات العامة في وقت يعاني فيه الإقليم من تراجع أعداد المواليد فيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

وكان فرض رسم ولادة قدره 2500 دولار أمريكي على السيدة من غير المقيمات في هونج كونج مطلع العام الماضي قد أدى إلى تراجع الصينيات القادمات للولادة هناك بنسبة 20 في المئة، بيد أن عدداً كبيراً من السيدات غادرن الإقليم دون أن يدفعن الرسوم، وكشف تقرير محاسبي صدر في وقت سابق من العام الحالي أن رسوماً زادت قيمتها الإجمالية على 40 مليون دولار أمريكي لم تدفع على مدى الأعوام الخمسة الماضية. ويقول بعض المشرعين إن الحل الوحيد لتلك المشكلة هو منع السيدات الحوامل من دخول الإقليم أو عدم منحهن شهادات ميلاد أطفالهن إلا بعد سداد مصاريف الولادة.