الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 25th March,2003 العدد : 27

الثلاثاء 22 ,محرم 1424

ثرثرة.. ومناسبتها..!
أحاول أن أكتب لكم شيئاً هذا الأسبوع..
وفاءً لالتزام عوّدتكم عليه..
لا ادعاءً مني بأني أكتب لكم ما أزعم أنه يمثل هواجسكم أو يقترب منها..
غير أن ما هو أهم عندي من هذا الالتزام إن لامس أصلاً شيئاً من رضاكم أو بعضاً من قناعاتكم هو ثبات الكاتب عندما يكتب على المبادئ والتزامه بالقيم وشعوره بالمسؤولية، وهذا ما لا ينبغي أن يساوم الكاتب عليه..
***
أحياناً قد لا تملك الوقت للكتابة بأدبيات جميلة..
في بعض الأحيان ربما اخترقت وقت الكاتب مؤشرات تعيق مولد الكلمة المؤثرة ..
وفي أحسن الأحوال قد تنزل الكلمات وتتوالد الأفكار كغيمة حطت رحالها وماءها وهواءها عليك..
لكن في مثل هذا الجو الجميل..
الملبّد بالغيوم..
بمطره المدرار..
وهوائه العليل..
أين هو اليوم منا..؟
متى نحتفي به جميعاً..؟
ويسعد به كل إنسان..
دون أن يغيب عنه أحد..
أو يحرم منه فرد..
أين هو اليوم..؟
***
كل كلمة..
وكل سطر..
كل رأي..
أو وجهة نظر..
محسوبة على الكاتب..
باعتبارها مرحلة من عمره..
ومحطة في حياته..
وهي جزء من تاريخه..
بمعنى أن عليه أن يكتب ما لا يؤذي هذا التاريخ أو يشوهه..
بالتزامه بهذه القيم..
وتلك المبادئ..
دون أن يشط عن هذا الخط..
أو ينحرف عن مثل هذا السلوك الحسن..
***
أتلهى بمثل هذه الثرثرة..
لأفي فقط بالتزامي معكم..
ولأتشاغل بها عن هذا الجو المأساوي الذي نعيشه الآن..
حيث يواجه شعب العراق هذه الحمم من نيران أمريكا وبريطانيا..
في هجمات مدمرة وقاتلة وغير مبررة..
إنهم يقتلون كل شيء يتحرك على الأرض..
بلارحمة..
ولا شفقة..
ولا تأنيب للضمير..
ومن دون استثناء لقصر أو جسر أو شجر أو حجر..
***
أعتذر..
فلا شيء يمكن أن يُكتب..
في مثل هذا الجو المشحون بكل ما يكدر الخاطر ويؤلم النفس، فيما العرب يتفرجون ويختلفون ويقرأون مستقبلهم بشكل خاطئ.


خالد المالك

إفلاس شركات التأمين الصحي
أسباب متفاقمة وحلول غائبة

إعداد: سعيد الراشد
نظراً لكثرة أمراض العصر وانتشارها بشكل مخيف تزايدت الحاجة لمواجهتها والحدمن مخاطرها ولا تستطيع المستشفيات الحكومية والعامة الإيفاء بجميع متطلبات العلاج والتنويم والمتابعة لأن ذلك يحتاج إلى مبالغ باهظة بالإضافة الى وجود قائمة انتظار طويلة من المراجعين من أجل الدخول على الطبيب أو إجراء عملية جراحية بسيطة قد تكلف مبلغا بسيطا في المستشفيات الخاصة التي أصبحت متنفسا لهؤلاء المرضى، ولكن بمقابل مادي قد يفوق إمكانيات المريض كثيرا .
ومع دخول شركات التأمين الصحي السوق أصبح معظم المشاكل المادية المتعلقة بدفع التكاليف العلاجية في المستشفيات الخاصة محلولة وأصبح هناك انتعاش جيد في سوق الخدمات الصحية مما قلل من الضغط على المستشفيات الحكومية. ونتيجة للعائد المادي من وراء شركات التأمين الصحي قام بعض المستشفيات بافتتاح عيادات مسائية يشرف عليها أطباء اكفاء من المستشفى نفسه. ويكون عائدها المادي لمصلحة المنشأة نفسها . وهذا فيه تطور للخدمات الصحية التي تقدمها المنشأة بشكل خاص وعلى مستوى الدولة بشكل عام.
من يحمي المؤمن عليه؟
وهناك تعاون قائم بين المستشفيات باستخدام مراكز الأعمال في تحويل الحالات بينها، فمثلا هناك تعاون بين مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، ومستشفى المملكة، مركز الحبيب الطبي في تحويل الحالات سواء التي تحتاج الى علاج متقدم أو التي تحتاج الى تنويم .
وهذا أنعش سوق التأمين الصحي، وتسعى شركات التأمين الصحي جاهدة الى كسب ثقة المستشفيات الكبرى من أجل أن تقبل وثائق التأمين الطبي التي تمنحها الشركة . وفي الحقيقة كل مستشفى عام أو حكومي لديه مركزأعمال يرغب في كسب العديد من الزبائن عن طريق هذه الشركات ولكن الملاحظ في السوق التأميني ظهور شركات معينة لوقت محدد ثم ما تلبث أن تختفي من دون مقدمات والسبب قد يكون معروفا !! وهنا نقف عند نقطة مهمة من يحمي المؤمن عليه الذي دفع أقساطا لشركة التأمين وأيضا مقدم الخدمة «المستشفى» الذي يملك مطالبات عديدة على الشركة الفلانية التي اختفت فجأة من دون إشعار المستشفيات المدينة لها .
معايير قيام الشركات
وللأسف الشديد فليس هناك معايير محددة لإنشاء شركة تأمين وهذا يدفع البعض الى إعلان افتتاح فرع لشركة متخصصه في التأمين وبعد فترة من تحقيق أهدافها تقوم بإغلاق مكتبها وتفتح مرة أخرى تحت مسمى آخر نشاطه التأمين الصحي . والهدف الجشع المستمر الذي لا أحد يستطيع إيقافه وهنا لا بد من التوقف قليلا عند صحة الإنسان التي استغلت استغلالا سيئا فالكل يحاول الربح من خلال الإنسان ذاته. وكذلك القصور في الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الحكومية التي أثبتت يوما بعد يوم أنها بحاجة ماسة الى انتعاش يخرجها من تدني مستوى الخدمة الصحية التي تقدمها مما جعل شركات التأمين الصحي تدخل السوق وتضع شروطها وأسعارها حسب مصلحتها الشخصية دون النظر الى شبح المرض الذي يجعل من الإنسان ضعيفا فيحاول جاهدا البحث عن طوق نجاة يتعلق به فيجد هذه الشركات أمامه ويقوم باختيار إحداها ربما بناء على نصيحة أقاربه وزملائه وبعد فترة يجد أن الخدمات التي سمعها من مندوب الشركة هي حبر على ورق .
شركات غير موجودة في الخدمة
وهنا يقع الفأس في الرأس فالشركة قد تسلمت حقوقها كاملة من المؤمن عليه. والمريض يحتاج علاجا عاجلا فتحاول إدارة المستشفى الحصول على الموافقة لإجراء علاجي أو جراحي ولكن موظفي الشركة لا يردون على الاتصالات الهاتفية وبعد فترة تصبح أرقام الاتصال غير موجودة مؤقتا في الخدمة ومن ثم الفصل النهائي للخدمة والضحايا كثيرون سواء من المرضى أو من المستشفيات التي لها مطالبات مالية تجاه هذه الشركات. وهنا من الجهة المسؤولة عن تصرفات بعض هذه الشركات فالمصداقية عنصر أساسي في الحياة، وخاصة إذا كان ذلك يتعلق بصحة الإنسان ولذلك فلا بد أن توضع شروط محددة لمن يرغب من شركات التأمين الصحي في دخول سوق التأمين ومنها : وضع مبلغ تأمين معين يودع في حساب خاص ويشرف عليه مجلس الضمان الصحي التعاوني. تقدم الشركة تقريرا كاملا عن الشركات والمستشفيات التي تعاملت معها خلال السنة الماضية . توضع تحت التجربه لمدة ثلاثة أشهر وإذا أثبتت مخالفتها للأنظمة فإن مبلغ التأمين يذهب لوزارة المالية، وليس لها الأحقية في المطالبة. وكذلك لا بد أن يكون لهذه الشركة مجلس إدارة متكامل ويطلب كشف حساب مصدق من البنك للسنة الماضية . وأعتقد أنه من خلال ما سبق نستطيع السيطرة على بعض وسائل تلاعب هذه الشركات في سوق التأمين.

..... الرجوع .....

قضية العدد
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
النصف الاخر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
الصحة والتغذية
عالم الغد
الصحة والتأمين
الملف السياسي
فضائيات
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved