Al Jazirah Magazine Tuesday  27/03/2007 G Issue 212
منتدى الهاتف
الثلاثاء 8 ,ربيع الاول 1428   العدد  212
 

معرض الرياض للكتاب
بين تزايد الإقبال وسخونة الانتقادات

 

 

* إعداد - صلاح عمر شنكل

معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام جاء بلونية جديدة، لا بد أنه استفاد من التجارب السابقة، وكان زاخراً بالمطبوعات النادرة والجديدة، ووجد تجاوباً واسعاً من الزوار من الداخل والخارج، ووجد أيضاً تغطية إعلامية واسعة، ولكن هل حقق المعرض الأهداف المأمولة من تنظيمه؟، أو بالأحرى هل حقق النتائج التي حققها الموسم الماضي؟ وهل وجد الزوار غاياتهم المنشودة في أروقة المعرض؟.

في الواقع اختلفت آراء الناس وتقييماتهم حول المعرض، واختلفت مرئياتهم حول أنواع الكتب وأسعارها، وأهميتها، وكذلك مسألة التنظيم وغيره، لكن الشيء الذي أثير حوله الجدل الواسع، هو مدى الانضباط والتقيد بالقوانين واللوائح والأنظمة في هذا المعرض، لذلك كانت الانتقادات شديدة، والاتهامات توزع هنا وهناك، خصوصاً مع صدور تصريحات من بعض المسؤولين حول وجود بعض الخلل في التنظيم، ووجود تسريب لبعض الكتب، وحدوث أخطاء من نوع ما.

طرحنا هذه التساؤلات على أعضاء المنتدى، لنرى ما تقييمهم للموقف، وكيف كانت مراقبتهم ومتابعتهم لمعرض الكتاب هذا العام؟ وجاءت مشاركاتهم تحمل الدلالة على متابعتهم، ودرايتهم بما حواه المعرض من ايجابيات وسلبيات، وحملنا لكم هذه المشاركات كما جاءت على ألسنة أصحابها هاتفياً.

ةعبدالله العياف كان معرض الكتاب هذا العام مفتوحا بعض الشيء وحصلت مخالفات كما أقر بذلك أحد المسؤولين بوزارة الإعلام ومن بين المخالفات بيع بعض الكتب الممنوعة والمحرمة شرعاً ، وكتب تدعو إلى المذاهب الهدامة بل هناك كتب سياسية لا نرضى بوجودها في بلدنا تخالف أنظمة الدولة

محاسبة ورقابة

ة محمد المطيري لدي انتقادات بالنسبة للوزارة حيث أقدمت على خطوة غير مسبوقة من حيث طرح الغث والسمين من الكتب والمؤلفات التي لا تمت إلى أمتنا وقوميتنا العربية بصلة ونرجو عدم تكرار هذه الأوضاع التي حصلت من حيث وجود بعض الكتب التي لم تنشر في بلدها حيث لم يستطع أصحابها نشرها في بلادهم ومنعت من ذلك ونحن استقبلناها بكل صدر رحب، هذا مع الأسف لا نمانع أن تكون الكتب ثقافية بحدود وضوابط معينة تنطبق مع شريعتنا الغراء وعقيدتنا السمحة ولا بد أن يكون هناك محاسبة ورقابة، لمنع تكرار ما حدث وأساء إلى سمعة المملكة التي ظلت ناصعة عبر الأزمان فكيف يسمح لمثل هذه الثغرات أن تسيء اليها؟.

* سلوى محمد العنيزي - بريدة معرض الرياض للكتاب يعتبر تقدما فكريا وثقافيا للمملكة وللحفاظ على نماء العقل في القراءة غذاء الروح وتفيد في تقدم الشعوب لأن الثقافة إحدى مقومات التقدم ومعرض الرياض أتاح الفرصة الكاملة للاستفادة من الكتب التي تغذي عقل القارئ للصغار والكبار وأشكر القائمين على هذا المعرض لما قاموا به لخدمة القارئ، ويجب أن نتفادى الأخطاء ونطور الايجابيات في كل موسم لتوسيع الفائدة المرجوة منه.

تصحيح الأخطاء

* أروى عبدالرحمن أستطيع أن أقول ان المعرض بشكل عام كان إيجابيا لكن قد تعيبه بعض الاشياء مثل الكتب الممنوعة سياسياً وغير المصرح بها في البلاد وأشياء أخرى تخالف عقيدتنا الإسلامية، وثقافتنا العربية المستمدة من العقيدة وحقيقة استفاد منه الكبار والصغار والذي أعجبني كثيراً أنهم وضعوا أماكن للصغار، ومن حيث التنظيم كان المعرض مواكباً، ونأمل أن يكون في الدورات القادمة أكثر تطوراً.

* شذى عبد العزيز المزروع أخص منتدى الهاتف بالشكر على طرحه هذه المواضيع القيمة أما بالنسبة لمعرض الكتاب فإن الإقبال يزداد عاما بعد آخر، وهذا يدل على تقبل الشعب السعودي للثقافة وحرصهم عليها وهذه بشارة خير ولله الحمد، لكن كما هو معروف لكل شيء سلبياته وإيجابياته فبعض الناس يشترون كماً هائلاً من الروايات التي نأسف أن تدخل للعالم الإسلامي ولا حول ولا قوة إلا بالله والبعض الآخر يشتري السخافات من الروايات لكن الفكرة التي أود أن أوصلها أننا لا نستطيع أن نحكم على الشيء من المحور الشخصي لكن أتمنى أن أكون ممن يقرأ أعظم كتاب وأطهر كتاب والذي هو كتاب الله وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أسأل الله أن ينفعنا ويزيدنا من علمه. ونتمنى أن يكون المعرض وفي بلادنا العزيزة ومجتمعنا المسلم أن يكون بانياً لتلك الثقافة الإسلامية.

العقيدة والوطن

* مشاري عبدالعزيز العبدالله أشكر المجلة على طرحها المواضيع المهمة وأرى أن معرض الكتاب لهذا العام فيه إقبال كبير من الجمهور ولله الحمد وكذلك ما يؤسف له وجود بعض التجاوزات لدى الناشرين من وجود كتب تخالف سياسة هذه البلاد المباركة وكتب أخرى تخالف عقيدتنا.

وهذا ما أثار حفيظة الكثير من أفراد المجتمع السعودي المسلم الذي يهمه في المقام الأول عدم المساس بالعقيدة وعدم المساس بأمن هذا الوطن الغالي وأمن المواطنين وثقافتهم.

* حصة الزويد أشكر القائمين على هذا المنتدى وأقول: لقد شهد معرض الرياض للكتاب إقبالاً وتزايداً ملحوظاً في الأسابيع الماضية وهو يدل أن أبناء المجتمع يقرؤون ويستزيدون من الثقافة فأشكر كل من ساهم في نجاح هذا المعرض الذي يعتبر فخراً لنا وللجميع على مستوى الدول الخليجية والعربية الذين أثروا لحضور هذا المعرض وساهموا في طرح الجديد من الكتيبات التي أصدرتها العديد من دور النشر أما عن سخونة الانتقادات فأرى أن الكثير أعجبوا بهذا المعرض وكانت انتقاداتهم مفيدة أن يكون هذا المعرض على مدار السنة وبهذا لن يكون الإقبال عليه كبيراً وأفضل أن يكون لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وأتمنى أن يتم قيام رحلات للطلاب لهذا المعرض حتى يستفيدوا من الكتب الموجودة فيه.

* تركي التركي كان معرض الكتاب يحوي بعض الكتب المخالفة وقد حوى بعض أنواع الكتب التي يمنع دخولها في الدول الغربية وفيها اعتداء على الفضيلة والأخلاق. هل يعتقد من قام بالسماح لهذه الكتب أننا نعيش بلا ثقافة ولا عقيدة، كما ان المعرض احتوى على روايات فيها الكثير من التعارض مع القيم والأخلاق، نسأل الله أن يصلح الأحوال ويهدينا إلى سواء السبيل.

جناح للعائلات

* فهد حسين السميه - سكرتير المجلس البلدي ببلدية حوطة بن تميم الإقبال على المعرض ليس بالدرجة التي قد تكون فاقت كل التوقعات ولكن الانتقادات كانت كثيرة وكان هناك كتاب لمؤلف أردني انتحل شخصية صاحب كتاب آخر وأصبحت المسألة انتقادات ساخنة ويبدو أنها ظهرت على صفحات بعض الصحف المحلية.

أود أن أركز على شيئين مهمين أتمنى أن يكون لمعرض الكتاب تزايدا في الإقبال ببعض المدن في المناطق الكبرى بعدما ينتهي من مدينة الرياض والأمر الآخر لو أن دور النشر التي تعتبر الآن من أبجديات وأساسيات الكتاب الذي يخرج إلينا بين الحين والآخر تعطي فرصة للمواهب، الآن أصبحت الساحة الأدبية والفكرية مغطاة بالنجوم، النجوم أخذوا مواقعهم الحساسة في معرض الكتاب النجوم أخذوا مواقعهم في عملية الشراء أي أن هناك استنفارا قويا من دور النشر في تركيزها على النجوم فيمكن أن يكون هناك مواهب ناشئة وأتوقع أن يكون لهم حضورهم الفكري والأدبي وأتمنى أن يكون هناك جناح بالنسبة للعائلات، أصبح الوضع أن يكون لهم وضعهم الخاص والكتب الموجودة فيها بعض الملاحظات وأتمنى ل(الجزيرة) التوفيق التي عودتنا بطرحها للمواضيع الجيدة والصحافة المهنية المتطورة.

* سليمان حماد الخويطر - الرياض بالنسبة لمعرض الكتاب فهو فكرة طيبة لتثقيف الناس وزيادة محصلتهم الثقافية وأؤيد الصراحة الإكثار من هذه المعارض من حيث إنها تجتمع في مكان واحد ويصل القارئ أن يشتري ما يريد من عدة دور نشر لكن للأسف معرض الرياض الأخير الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام سمحت بكتب لا يجوز أن تكون موجودة كتب السحر والشعوذة في بلاد الحرمين بلد التوحيد ومذاهب هدامة عن شعراء غزل وإباحيين وغيرهم وكتب فيها تصوف وهناك ملاحظة ثانية أن وزارة الثقافة والإعلام سمحت باختلاط الرجال والنساء وهو ليس اختلاطاً بالمفهوم الذي فيه ضرر ولكن لضيق المعرض والمرأة تتحرك بشكل صعب.

أتمنى مستقبلاً أن يكون هناك أيام للنساء فقط وأن يستلم دور النشر إما نساء أو رجال كما يحصل في الجنادرية. أعتقد أن هذا من السلبيات للأسف وهو قصر فترة المعرض وأتمنى أن يكون مدة شهر والحمد لله المبنى جاهز وليس عليه ضغط. فأتمنى من وزارة الثقافة والإعلام أن تحاصر الكتب الممنوعة وتشدد الرقابة على الكتب التي تحارب سياسة البلد وسياسة الحكومة ولكن أيضاً هناك شيء أهم وهو أن نحافظ على ديننا وعلى شبابنا وأفكارهم وهي اهم من أي أمور أخرى.

كتب ممنوعة

* وليد محمد المحيميد ما يكفينا في هذا المعرض هو وجود المعرض فهذه بصمة لهذا الوطن الغالي منذ زمن كنا نتمنى أن يكون هذا المعرض ولكن هنا لم نر سوى معارض كتب صغيرة في مدرسة أو جامعة ولكن الآن تحقق الحلم وأصبح لدينا معرض كتاب مع أنه ينقصه أشياء فما يعيب المعرض هو صغر مكانه وقلة المساحة التي فيه فما أجمل أن تكون هناك مساحة أكبر تضم أكبر الناشرين من كل أنحاء العالم، فلم نجد سوى الناشرين من الدول العربية وعدد قليل من الناشرين في الدول الأخرى. الأمر الآخر الذي انتشر في وسائل الإعلام الكتب التي كان مسموح بها وبشكل لافت للنظر فقد وجدنا كثيراً من دور النشر التي ازداد الضغط عليها بسبب هذه الكتب وللأسف كانت هناك كتب كان يلزم أن تحجب على هذا الوطن الغالي حتى يبقى الفكر سليما ومستقيما ولا يعطي لشبابنا إلى الهلاك سواء عن طريق التطرف أو الانغلاق وناحية أخرى كان هناك للأسف كتاب عرب مسلمون سعوديون يكتبون بإباحية كبيرة وصلت بهم الى قمة الجرأة وقلة الاحترام للآخرين ونتمنى أن يتم التشديد على هذه الكتب وهذا للمصلحة العامة حتى يبقى الفكر السعودي هو الفكر المستقيم ونتمنى أن تكبر هذه البصمة وتكون لها صيت في العالم أجمع.

* فواز الرحيمي أشكر الجزيرة على هذا الطرح الجيد ثم أقول عن معرض الرياض للكتاب إن عدم وجود رقابة على الكتب وعلى ما هو موجود وما قاله القائمون على المعرض أنه لا وجود رقابة على أي كتاب هذا هو الذي كان سبباً في وجود انتقادات لكن أقول أن يؤدي كل واحد من الشعب واجبه تجاه دينه ووطنه نعلم أن هذه الكتب التي تروج للإرهاب فهناك من له فكر منحرف ويبحث وينتظر من الطرف الآخر أي احتقار على أحر من الجمر هذا هو الذي يسبب الإرهاب مثل الكتب التي تدعو للديانات الاخرى والكتب التي تتحدث عن الفساد فكان واجباً على كل واحد منا أن ينكر وليس هذا حكرا على المتدينين أقول كمسلم من الواجب أن أنكر المنكر، وهذا واجب الجميع، وليس فئة بعينها لأن الوطن للجميع.

ضيق المكان

* حمد بن عبدالله بن خنين نشكر الجزيرة على هذه المواضيع الطيبة في المنتدى. الحقيقة أن هذا المحور يحتاج إلى نقاش وحوار مستفيض لكن نظراً إلى أن المقام يجعلنا نوجز أحب أن أتداخل بشيء حول هذا الموضوع. إن معرض الرياض للكتاب يعتبر أداة ثقافة وعلامة بارزة تعيشها مملكتنا الحبيبة لكن الملاحظة التي لفتت انتباه الزوار هو ما قامت به دور النشر حيث عبأت تلك الكتب في كراتين السجائر وحيث إن من أهداف المجتمع الرفع من الوعي وغرس الثقافة العلمية من أخطار التبغ نجد أنها تعمل إعلانات مجانية لمصانع التبغ لنحو ثلاثة آلاف زائر وليس مبرراً أن قوة سمك الكراتين سبب لضع الكتب فيها حيث يوجد البدائل المناسبة.

ثم لماذا معرض الرياض تشحن الكتب في كراتين السجائر أقول دور النشر تشحن كتب التحذير من التدخين في كراتين السجائر إنها علامات استفهام تحول هذا السعي إلى دعاية مجانية لتلك الأشكال التي تزين الكراتين.

لقد شاهدت وقرأت ثم أن هناك أمراً آخر أتمنى ان تكون مدة المعرض أسبوعين بدلا من عشرة أيام والتي تعد غير كافية وإعطاء من هو بعيد عن العاصمة لزيارة المعرض، وعدم الصيانة الجيدة للساحات الأمامية والجانبية للمعرض كذلك أطالب بتوسيع الممرات والمعارض كما أطالب بتنظيم أكثر وترتيب أكثر ونظافة أشد وأهم من ذلك كله التنظيم وإيجاد مواقف للسيارات التي غصت بها الشوارع وضاقت بها.

فهذا المعرض يعد تظاهرة حضارية وتميزا شهد إقبالاً لا مثيل له وأطالب للأيام القادمة والسنوات إيجاد موقع مناسب خارج أو قريب من الرياض وإعادة نظام قاعاته وترتيبها وجعله معرضاً يتناسب مع المظهر الحضاري الذي تشهده مملكتنا الحبيبة ونرغب أن يكون على المستوى الدولي ويعاد النظر في إنشاء معرض أكبر اتساعاً ونجعله نموذجياً يليق بالعاصمة ليعتبر مصدر إشعاع ثقافي ونحو ذلك.

غلاء الأسعار

* عمر عبدالله السيار هناك بعض المسائل الفنية مفقودة.. الشباب صغيري العمر كانوا موجودين في المعرض كانت أمامهم عناوين كبيرة فينبغي أن يكون هناك جهة لتخفيف الصعوبات على الأعمال الصغيرة وتبسيط العناوين مثل الكتب المصورة فهي واضحة ومضمون الكتاب لكن الأمور الفكرية الثقافية فلا بد من ايجاد حل لتبسيط العناوين. الشيء الثاني أتمنى ان تكون هناك جمعية هواة مثل هواة الطوابع وغيرها ويكون هناك تحرك وليست جامدة. عدم تسعير الكتب تترك الواحد يتردد لشراء الكتاب فهناك أناس يشترون كمية كبيرة من الكتب.

لم كان هناك اختلاط بين الرجال والنساء؟ الكثير من الناس لم يتمكنوا من دخول المعارض لوجود العديد من النساء خوفاً من الاختلاط. وأسلوب العرض لم يكن جيداً وكذلك ضيق المكان لا يسمح بالاختيار الطيب. في الدول الثانية هناك أساليب مبتكرة لم نشاهدها في المعرض.

لماذا لم نر الكتب المدعومة من الحكومة فلماذا لا تدعم جهات حكومية أو خيرية كتبا تباع بسعر بسيط فهناك بائعون لا يعرفون التعامل مع الزبائن.

يجب أن تكون فكرة المعرض أن يجد كل زائر حريته في الاختيار والاطلاع ويجب أن يتم تغيير موقع المعرض فهناك زحام شديد من المفروض أن يكون بشكل أجمل من دورين أو ثلاثة أدوار. لم يكن هناك خصومات كالسابق إلا قبل ساعتين من إغلاق المعرض فالكثير أخذ كتبه إلى خارج الرياض لأنهم كانوا يبيعون بأسعار غالية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة