الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 27th June,2006 العدد : 178

الثلاثاء 1 ,جمادى الثانية 1427

جد.. وهزل!!
هل نحن شعب جاد في حياته؟..
لا يُحسن حبْك النكتة..
ولا يُجيد فن الكلام الساخر..
تعجزه القدرة على الكتابة بالأسلوب والعبارة والكلمة بغير إغراق في الجدية..
بينما هناك شعوب وأمم أخرى مذهلة في ابتكار ما لا يخطر على بال إنسان من نقد لبعض أوضاعها وهمومها بصيغ مختلفة من المداعبات.
***
جميل أن يتحول المرء إلى إنسان فكه غير مبالٍ بما يجري حوله أحياناً..
كما لو أنه استسلام لقدره ومصيره وحظوظه في هذه الحياة..
بدلاً من أن يعاني من آثار المحن والمشاهد المتكررة أمامه في كل يوم دون أن تكون له حيلة في التعامل معها بما يريحه ويرضيه.
***
إذ إن الإنسان حين يتجاهل همومه وهموم غيره..
وينشغل عن تراكمات كثيرة من المآسي المدمرة في هذا الفضاء الواسع..
بابتسامة منه..
وبلا حزن أو كآبة..
ومن غير أن يكون هناك أي كلام عن شكوى أو تذمر، فكأنه قد هزم كل أسباب ذلك بإرادته وحكمته وبصيرته وحسن تصرفه.
***
والتعاطي الساخر مع الشارع بكل تداعياته وتطوراته..
والتعامل المرح مع ما يستجد في عالمنا مما لا ترتاح له النفس بمثل تلك التعابير غير الجادة في بعض الأحيان هو تصرف أشبه ما يكون بمبادرة جميلة تتلمس أسباب القدرة على الخروج من هذه الأنفاق المظلمة في حياة الناس.
***
فهل جربنا أن نتعامل مع الكلمة الساخرة؟..
ونتعايش مع النقد الذي يتسم بشيءٍ من المداعبات البريئة؟..
وهل تَعَاملْنا مع هذا النوع من الأسلوب بروح سوية تتقبله النفس دون أن يترك أثراً من ألم أو مسحة من حزن؟.
***
من وجهة نظري أن المواطن مهيأ ليوازن بين الجدية وخلافها..
بين السخرية ونقيضها..
مع ما يفضي إلى أسلوب المداعبات ولا يقضي أو يغيّب الجدية في حياتنا.
***
فحين انهار سوق الأسهم منذ بعض الوقت، على سبيل المثال.. وتأثر المواطن من هذا الانخفاض في الأسعار..
ولم يكن أمامه من حيلة لمعالجة الوضع المفاجئ..
لاحظنا كثافة غير معتادة في تبادل الرسائل (الجوالة) بين المواطنين، وفيها ما فيها من المداعبات والفكاهات الشيء الذي لم نعتد عليه من قبل.
***
وحين انهزم المنتخب السعودي بالأربعة، على سبيل المثال أيضاً وتضاءلت حظوظه في بلوغ النصف الثاني من كأس العالم..
عادت الرسائل الساخرة من جديد تتناقلها أجهزة الجوال بعد فترة توقف إثر تعافي سوق الأسهم بوصول أسعار الشركات إلى مستويات سعرية مشجعة ومتفائلة بما هو أفضل.
***
وليس عندي أدنى شك بأن الهواتف الجوالة ساهمت في إظهار هذا المخبوء من أسلوب الناس الساخر في التعبير عن همومهم..
وفي تعميمه..
وسعة انتشاره..
ومحاكاة الناس بعضهم للبعض الآخر بمثل هذه الأساليب غير المعتادة من قبل.
***
والكلام الساخر ليس كله سيئاً..
أو أنه بكامله غير مقبول..
ففيه ما هو جيد ومفيد ومطلوب، حتى إن بلغ درجته القصوى في السخرية والإثارة..
في مقابل الاعتراف بأن هناك تجاوزات تصل إلى الحد الذي تنفر منه النفس ولا يقبل به العقل، وينبغي أن نتجنبها.
***
أخلص من كل هذا إلى القول: إنه ما من أحد منا عاش حياته ولم تضحكه نكتة من هذا أو ذاك..
أو أن هناك تعليقاً طريفاً عبّر به أحدنا عن همٍ من همومنا فلم يلق الاستحسان والقبول..
وليس فينا - بحسب اعتقادي - من أنكر كل ما استمع إليه من كلمات وعبارات ساخرة على قائلها أو مصدرها أو مؤيدها..
ولكن مع كل هذا فهناك من الأساليب والكلمات التي تُقال في غير مكانها الصحيح، وبالتالي فهي مرفوضة مني ومنك ومن الآخرين.


خالد المالك

التحرش كيف نحمي النساء والشباب والأطفال منه ؟

* إعداد - صلاح عمر شنكل
التحرّش ظاهرة قديمة لكنها كانت متوارية، وكانت تحدث في مجتمعات أخرى نسمع ونقرأ عنها ولا نشاهدها، أما اليوم فها هي تحاصرنا في عقر دارنا، وتتفاقم بشكل يلفت الأنظار ويدعو للقلق، كونها تخالف العادات والتقاليد، وتنافي الأخلاق والعقيدة، وتقلِّل من شأن الإنسان وتنتهك الأعراض وتنال من الحقوق، وهي ظاهرة في طابعها أخلاقية تربوية اجتماعية، لا يمكن النظر إليها من إحدى هذه الزوايا فقط دون غيرها، وتأثيرها بالغ على الصغير والكبير، وعلى المجتمع بأسره، بل صارت هاجساً يلقى الاهتمام من الجهات الرسمية، والإعلام والشرائح الفاعلة في المجتمع.
الظاهرة تبدو كبيرة، ومتنامية، وضحاياها غالباً من النساء والأطفال والشباب من الجنسين، ولأنها ترتبط بالسمعة والعفة والأخلاق فالتصريح بها نادراً ما يكون بالحجم الحقيقي لها، وللبحث في أسباب وأنماط الظاهرة وكيفية علاجها، طرحنا القضية على مائدة أصدقاء المنتدى الذين تفاعلوا مع المحور من خلال إسهاماتهم ومشاركاتهم التي كان لها الدور الواضح في إثراء الموضوع وتحديد ملامح أسباب الظاهرة وتصور العلاج.
ة محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحيى: حقيقة إن موضوع التحرّش وكيف نحمي الشباب والنساء والأطفال من هذه الظاهرة، موضوع جيد وللأسف فقد تفشى وانتشر في الفترة الأخيرة ولعل وراء ذلك مسببات عديدة في مقدمتها ضعف الوازع الديني ثم يليه الغزو والسيطرة على أفكار الشباب من خلال القنوات الفضائية التي أصبحت تقدم كل ما يدعو إلى إشعال وتأثير وإثارة الغرائز وهذا جعل معظم الشباب ينهجون طريقاً لم نعلمه سابقاً فمن كان يتوقّع أن يعتدي أحد على طفل صغير ولعل حادثة بجرس وحادث النهضة والرادع الضعيف والعقوبات الضعيفة جعلت أولئك الآخرين يسيرون في نفس النهج لأن العقوبة تكون بسيطة ومن أمن العقوبة أساء الأدب. يجب أولاً لكي نحمي النساء يجب أن يكون هناك متابعة لهن حرصاً عليهن وإبعادهن عن أماكن الخطر وتركهن يسرن وحدهن وأن تحرص المرأة إذا اضطرت للخروج أن تكون محتشمة حتى لا تكون مساراً للفتنة. أما الشباب صغار السن والأطفال فيجب مراقبتهم وعدم تركهم في الشوارع، وأعتقد أن من يفعل هذه الأشياء إنسان متجرد من إنسانيته وخلقه ودينه لا خلق ولا دين والزمن لم يتغيّر ولكن البشر أصبحوا وحوشاً مجردين من الدين والقيم والأخلاق والمبادئ لذلك فإن العقوبات الرادعة والقوة والحزم وتنفيذ أمر الله وحكمه بالقصاص لمثل أولئك الذين يهتكون العرض والذين يعتدون على المحارم يجب أن يوضع لهم حد حتى نقضي على هذه الظاهرة وتختفي وتزول والله يحمينا ويحمي فلذات أكبادنا ونساءنا ومحارمنا من كل سوء.
نيران التحرّش
ة ناصر إبراهيم: الحقيقة الموضوع مهم جداً وهو موضوع يهم المجتمع بكل أفراده وفئاته، وهو كيف نحمي النساء والشباب والأطفال من نيران التحرّش؟ وهي نيران ملتهبة تكاد تقضي على الأخضر واليابس، هذا الموضوع يتعلّق بالوعي وسط أفراد المجتمع فإذا كان هناك وعي فالمجتمع بإذن الله سينتهي عن مثل هذه القضايا، وهناك دور مشترك للإعلام والعلماء والأمن وخبراء علم الاجتماع والتربية ودور أساسي للأسرة، وهي أدوار متكاملة لا غنى لبعضها عن البعض الآخر.
ة محمد عبد الله حميد: القضية تحتاج إلى شيئين أولاً تفعيل دور الهيئة وهذا بنسبة 40% ثم بعد ذلك الدعاة والقضاء في التلفاز والإذاعة وفي الصحف يذكرون بأخطارها والذنوب التي ترتكب أيضاً يجب ردع هؤلاء الذين يستعلمون المخدرات لأن أكثر الجرائم من أولئك الذين يتعاطون المخدر، ومن ينهج مثل هذا النهج معظمهم من هؤلاء المدمنين نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم هذا الأمن والأمان وأن يستمر هذا الأمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
التوعية أولاً
ة فهد ناصر الحربي: لا شك أن التحرّش بالنساء أمر محرّم ولكن يجب على أولياء الأمور دور في ذلك بمنع بناتهم من التبرج والسفور أو الخروج، ومراقبتهن، أيضاً توعية الشباب كما أن بعض أولياء الأمور يعطون بناتهم أو أبناءهم جوالاً وهم صغار في السن، وهذا يشكّل خطورة على هذه الشريحة في المجتمع لأن الصغير لا يحسن التصرف مثل الكبير.
ة عبده أحمد الجعفري: العرض شيء مهم وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مكانته وأهميته، وقال صلى الله عليه وسلم من قتل دون عرضه فهو شهيد والتحرّش الذي كثر في يومنا هذا سببه هو ضعف الوازع الديني؛ فلو كان الدين حاضراً والإيمان قوياً لما أقدم مسلم على مثل هذه الفعلة المشينة. قال صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن باللسان ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره. هذا من الاهتمام بقضية العرض وكثرة التحرّش في هذه الأزمنة سببها جميع الأطراف النساء وما أدراك ما النساء بعض النساء نسأل الله لهن الهداية يخرجن للشوارع وهن في كامل الزينة وقد لبست ثياباً جميلة وتفوح منها رائحة العطور الجميلة، فهذا سبب للتحرّش بها ناهيك عن العباءة التي تلبسها أليس هذه عرضة لأن يتحرّش بها، فالملامة تقع على النساء في الأول والأخير فبعض النساء يتسكعن في الشوارع، أنا لا أقول كلهن ولكن بعض منهن.. كذلك من الأسباب الجوالات فالجولات وخاصة البلوتوث الذي لا يحسن استخدامه سبب في التحرّش فبعض النساء تجدهن في الشوارع والأسواق ويُشغل البلوتوث ويستقبل رسالة وهو يستقبل رسالة وهذا يسبب التحرّش وهذا سبب في حدوث الفتنة التي ليس لها أول ولا آخر. كذلك التحرّش بالأطفال الصغار الذين يخرجون للشوارع دون وجود آبائهم وأمهاتهم يكونون عرضة لأن يتحرّش بهم وخاصة في أيام الاختبارات وأيام الدراسة إذا تأخر الابن اسأل عنه أين ذهب ولماذا تأخر وما الذي حصل له قد يكون اختطف أو تحرِّش به أحد الأشخاص. كذلك من الأمور التي يحصل بها التحرّش ما نشاهده في بعض القنوات الفضائية من بث المسلسلات الهابطة والأغنيات الماجنة تدعو إلى التحرّش وغير ذلك فلا بد أن نتكاتف.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الفراغ والمرض
ة حمد بن عبد الله الجريس - بريدة: يجب أن نحرص على توجيه البنات والأولاد الصغار بعدم الخروج من المنزل إلا للحاجة، كما نقترح وضع برامج تشغل وقت الفراغ لكل الأطراف لأن الأطفال وغيرهم من جميع الفئات معرضون للإيذاء من قبل من يعانون الفراغ والمرض النفسي، فالحرص واجب والتربية أوجب لكل الأطراف، للذين يعتدون أو الذين يعتدى عليهم، فلا بد من وجود خلل يجب أن نبحث عنه ثم نزيله حتى تستقيم الأمور.
ة أم طلال - الرياض: المرأة تستطيع أن تحمي نفسها بألا تعرض نفسها للمواقف التي تجلب لها التحرّش أو أسبابه، أو تظهر نفسها بمنظر مخل أو متبرجة فبهذه الطريقة هي تعرض نفسها للتحرّش والإساءة، وإذا احتشمت لا يوجد أحد يتحرّش بها وطريقة كلامها وإذا كانت العباءة مخصرة وإذا كانت رائحة العطر تفوح فهي إذا كانت محتشمة في كلامها ولبسها فهي تقدر تحمي نفسها هذه وجهة نظري وما أعتقد أنه توجد امرأة محتشمة وتكون عرضة للتحرّش.
المجتمع بكل أفراده وفئاته، وهو كيف نحمي النساء والشباب والأطفال من نيران التحرّش؟ وهي نيران ملتهبة تكاد تقضي على الأخضر واليابس، هذا الموضوع يتعلّق بالوعي وسط أفراد المجتمع فإذا كان هناك وعي فالمجتمع بإذن الله سينتهي عن مثل هذه القضايا، وهناك دور مشترك للإعلام والعلماء والأمن وخبراء علم الاجتماع والتربية ودور أساسي للأسرة، وهي أدوار متكاملة لا غنى لبعضها عن البعض الآخر.
ة محمد عبد الله حميد: القضية تحتاج إلى شيئين أولاً تفعيل دور الهيئة وهذا بنسبة 40% ثم بعد ذلك الدعاة والقضاء في التلفاز والإذاعة وفي الصحف يذكرون بأخطارها والذنوب التي ترتكب أيضاً يجب ردع هؤلاء الذين يستعلمون المخدرات لأن أكثر الجرائم من أولئك الذين يتعاطون المخدر، ومن ينهج مثل هذا النهج معظمهم من هؤلاء المدمنين نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم هذا الأمن والأمان وأن يستمر هذا الأمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الفراغ والمرض
ة حمد بن عبد الله الجريس - بريدة: يجب أن نحرص على توجيه البنات والأولاد الصغار بعدم الخروج من المنزل إلا للحاجة، كما نقترح وضع برامج تشغل وقت الفراغ لكل الأطراف لأن الأطفال وغيرهم من جميع الفئات معرضون للإيذاء من قبل من يعانون الفراغ والمرض النفسي، فالحرص واجب والتربية أوجب لكل الأطراف، للذين يعتدون أو الذين يعتدى عليهم، فلا بد من وجود خلل يجب أن نبحث عنه ثم نزيله حتى تستقيم الأمور.
ة أم طلال - الرياض: المرأة تستطيع أن تحمي نفسها بألا تعرض نفسها للمواقف التي تجلب لها التحرّش أو أسبابه، أو تظهر نفسها بمنظر مخل أو متبرجة فبهذه الطريقة هي تعرض نفسها للتحرّش والإساءة، وإذا احتشمت لا يوجد أحد يتحرّش بها وطريقة كلامها وإذا كانت العباءة مخصرة وإذا كانت رائحة العطر تفوح فهي إذا كانت محتشمة في كلامها ولبسها فهي تقدر تحمي نفسها هذه وجهة نظري وما أعتقد أنه توجد امرأة محتشمة وتكون عرضة للتحرّش.
غياب دور الأسرة
ة سعد الغريبي - الطائف:
نرى أن الدين قبل كل شيء أمر بحشمة المرأة وخروجها في حدود المعقول هذا مبدأ أساس، لكن الماديات في الوقت الراهن طغت على الناس وتوفر المادة في يد النساء بطريقة عشوائية توفر المادة في يد الشباب بصورة عشوائية والأطفال أدت إلى أمور كثيرة قد لا يحمد عقباها وللأسف المادة إذا خرجت عن حدود المعقول قد تقضي على الإنسان ونرى أن سبب هذه الأمور في الأساس هي الماديات وسوء أخلاقيات الناس بحيث إن البعض يتحرَّشون ببنات صغيرات أو بالأطفال، فضلاً عن غياب الوازع الديني والتربوي، وغياب دور الأسرة، كما أن للعلماء دوراً أساسياً لا بد من القيام به.
ة مريم محمد الفوزان: التحرّش بحد ذاته قضية مخزية جداً لأننا نسمع الكثير عن هذه الظاهرة المؤسفة ولا نقول إلا الله الهادي إلى سواء السبيل، وكل من يتحرَّشون بالنساء يسلِّط الله عليهم غيرهم ويتحرَّش بمن يخصهم ولو فكروا قليلاً لما تحرَّشوا بخلق الله ولكن ندعو الله لهم أن يهديهم الله ويبعدوا عن ما يسيء إلى سمعتهم ويؤذي الآخرين وخاصة النساء وأرجو من الذين يتحرّشون بالنساء أن يفكروا أن الله لهم بالمرصاد ومثل ما لهم أحباء فللناس أحباب فأرجو أن يكفوا عن ما يعملون وألا يجعلوا دنياهم غابة وهم فيها الوحوش أرجو منهم قبل أن يفكروا بالتحرّش أن يقولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللّهم امنعني عن السوء وعن ضرر الناس.
الضحية الأولى
ة عبد العزيز بن علي - معلم: إن هذا التحرّش لا يستغرب في ظل انتشار الفضائيات الإباحية ولكن المستغرب هو الإهمال، فعندما يغمض ولي أمر هذه المرأة أو ولي أمر هذا الطفل في المجمعات التجارية أو المستشفيات أو الأسواق أو الشوارع أو الكورنيش السبب هو عدم استشعار خطورة التحرّش يعني مثلاً يأتي رجل ويضع أبناءه على الكورنيش أو في ملاه مختلطة أو ممر مشاة أو نحو ذلك أنا أثق في زوجتي أثق في ابني لكن هل أثق في الآخرين. الإنسان يجب أن ينظر إلى عواقب الأمور وعندما يتم التحرّش بهذه المرأة من هو الضحية الذي يسود وجهه في حال وقوع التحرّش؟ عندها يتمنى الإنسان أن تبتلعه هذه الأرض ولا يحصل شيء، من هنا ننبّه إلى مسألة خطيرة جداً وهي أن كثيراً من الناس ربما يشاهدون مسألة التحرّش سواء في المستشفيات أو حتى في الأسواق أو الكورنيش ويجب الإنكار والأمر بالمعروف، قال الرسول صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. إذاً هذه صورة من صور التكافل الاجتماعي يعني عندما أرى هذه المرأة تمشي في الطريق أشعر بأنها أختي أشعر بأنها ابنتي ولا أصيبها بأي نوع من الأذى حتى ولو دعاني الشيطان بأن أتحرَّش بها أو أؤذيها. إذاً علينا أيها الإخوان أن نتكاتف ونتعاون حتى نقضي على هذه المسألة.
هكذا الحماية
ة عمرو بن إبراهيم العمرو: أجزم أن التحرّش موضوع مأساوي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وصور وكيف لا يكون بهذا الشكل وهو انتهاك للحقوق وتعد على الأوامر والواجبات التي أمرنا الله بها ونحن نتعداها ونعتدي عليها في ذات الوقت، فالنساء والشباب والأطفال هم لبنة من لبنات هذا المجتمع وهم أحد كياناته الحقيقية التي تمثّله في صورة المجتمع الكبير والأسرة السعيدة المسلمة نتحدث عن بيئتنا المسلمة لذا نقول إن هذا التحرّش هو منهي عنه في الشريعة الإسلامية وفي النظم والقوانين والعادات الاجتماعية وخصوصاً هنا في السعودية لأننا الحمد لله مجتمع يقتدي بقول الله ورسوله الكريم فأعتقد أن حماية المجتمع من هذا التحرّش يكون في نقاط هي:
1- تطبيق تعاليم الدين ومحاولة إعطاء كل فرد حقوقه التي فرضها الله لنا تطبيقاً ومصداقاً لقول رسولنا الكريم ليس منا من لم يحترم كبيرنا ويوقر صغيرنا.
2- نجد أن السعادة تتم باحترام الجميع لحقوق بعضهم بعضاً وكذلك محاولة تصحيح أخطاء كل فرد في المجتمع بطريقة تبيِّن أنه الأمر الصحيح، فالحديث الشريف يقول إنه عندما سُئل الرسول الكريم عن كيف ننصر ظالماً فقال بدفعه عن الظلم أو برده عن ظلمه فنرد على كل طريقة بطريقة مماثلة فمثلاً الرسائل التي تكون بالبلوتوث من بعض الأشخاص فهي سيئة للغاية فنرد عليه بنصائح وبتوجيهات عن طريق هذا البلوتوث ومحاربته بطريقة تقنية لهذا الأمر المنهي عنه.
3- كذلك أعتقد أن النقطة الثالثة وهي المهمة هنا وهي مساعدة الجهات المختصة وحكومتنا الرشيدة لم تقصِّر عندما أنشئت جمعيات لحقوق الإنسان وكذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المقام الأول حتى نحاول أن يقيموا الأمور في مقامها الواجب والذي به تتم السعادة ورفع التحرّش وهو أمر دخيل على ديننا وعلى مجتمعنا ونرجو من الجميع حقيقة وندعو لهم بالهداية حتى يصلح هذا المجتمع ومجتمعنا السعودي هو خير مثال لهذا المجتمع الإسلامي.
لماذا التحرّش؟
ة خديجة الحربي: أرى أن صمام الأمان يقع على عاتق الأسرة من خلال تنشئتها للأجيال والتربية الإسلامية الصحيحة لإبعادهم عن القنوات الفاسدة التي هدفها إثارة الشهوة وتأجيج المشاعر وأيضاً مراقبة تصرفات وإشعارهم بالمسؤولية نحو مجتمعهم الذي يعيشون فيه بأن لا يحمل أي شيء يخدش المجتمع. بحيث يحدث توافق وتكامل بين دور الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومحاولة القضاء على أوقات الفراغ لدى الشباب، وملئها بالأشياء المفيدة، سواء كانت رياضية أو ثقافية، واجتماعية أو غيرها.
ة منى عبد الرحمن أبا حسين: إن ديننا الإسلام أمرنا بالاحتشام ولبس العباءة غير المخصرة والحجاب لكي نسلم من ذوي النفوس الضعيفة الإيمان ولكنني لم أر منذ زمن بعيد إلى وقتنا الحاضر رجالاً يتحرَّشون بالمرأة المحتشمة، بل بالعكس يتحرَّشون بالمرأة التي عباءتها مخصرة لأنها تفتنهم. والتحرّش بالأطفال مسؤولية الأسرة بأكملها ومراقبتهم تكفي وعدم الاتكال على أحد غير الأم والأب لأنهم هم المسؤولان عنهم ولا أحد يلام إلا هم ولا يأتي العار والحزن والاكتئاب إلا بعد فوات الأوان.
ة سالم المجيدي: التحرّش ظاهرة خطيرة باتت تطفو على السطح بشكل لم يسبق له مثيل، وأقلقت الأسر والمجتمع بأسره، وصارت أخبارها على صدر الصحف ووسائل الإعلام، وهي بلا شك نتاج طبيعي لوجود خلل في سلوك المجتمع ونفسيات أفراده وأخلاقهم، وهذه الظاهرة يقوم بها البعض لكن نيرانها تحرق الكل وسمعتها تمس الكل وضررها يحيق بنا جميعاً، فلماذا السكوت عليها حتى هذه اللحظة؟ هل نريدها أن تتفاقم ثم نتحدث عنها أم ماذا؟ أعتقد أنه جاء الوقت المناسب الذي نصارح فيه أنفسنا، ونتحدث بصوت مسموع ونعالج قضايانا بنوع من الشفافية، حتى لا يشتد أوارها فتقضي علينا دون أن نشعر، وهذا المحور فيه دلالة على وعي (الجزيرة) والقائمين عليها وتلمسهم للقضايا المهمة.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
نادي العلوم
أنت وطفلك
الملف السياسي
تقرير
اقتصاد
منتدى الهاتف
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
غرائب وعجائب
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved