الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 27th June,2006 العدد : 178

الثلاثاء 1 ,جمادى الثانية 1427

جد.. وهزل!!
هل نحن شعب جاد في حياته؟..
لا يُحسن حبْك النكتة..
ولا يُجيد فن الكلام الساخر..
تعجزه القدرة على الكتابة بالأسلوب والعبارة والكلمة بغير إغراق في الجدية..
بينما هناك شعوب وأمم أخرى مذهلة في ابتكار ما لا يخطر على بال إنسان من نقد لبعض أوضاعها وهمومها بصيغ مختلفة من المداعبات.
***
جميل أن يتحول المرء إلى إنسان فكه غير مبالٍ بما يجري حوله أحياناً..
كما لو أنه استسلام لقدره ومصيره وحظوظه في هذه الحياة..
بدلاً من أن يعاني من آثار المحن والمشاهد المتكررة أمامه في كل يوم دون أن تكون له حيلة في التعامل معها بما يريحه ويرضيه.
***
إذ إن الإنسان حين يتجاهل همومه وهموم غيره..
وينشغل عن تراكمات كثيرة من المآسي المدمرة في هذا الفضاء الواسع..
بابتسامة منه..
وبلا حزن أو كآبة..
ومن غير أن يكون هناك أي كلام عن شكوى أو تذمر، فكأنه قد هزم كل أسباب ذلك بإرادته وحكمته وبصيرته وحسن تصرفه.
***
والتعاطي الساخر مع الشارع بكل تداعياته وتطوراته..
والتعامل المرح مع ما يستجد في عالمنا مما لا ترتاح له النفس بمثل تلك التعابير غير الجادة في بعض الأحيان هو تصرف أشبه ما يكون بمبادرة جميلة تتلمس أسباب القدرة على الخروج من هذه الأنفاق المظلمة في حياة الناس.
***
فهل جربنا أن نتعامل مع الكلمة الساخرة؟..
ونتعايش مع النقد الذي يتسم بشيءٍ من المداعبات البريئة؟..
وهل تَعَاملْنا مع هذا النوع من الأسلوب بروح سوية تتقبله النفس دون أن يترك أثراً من ألم أو مسحة من حزن؟.
***
من وجهة نظري أن المواطن مهيأ ليوازن بين الجدية وخلافها..
بين السخرية ونقيضها..
مع ما يفضي إلى أسلوب المداعبات ولا يقضي أو يغيّب الجدية في حياتنا.
***
فحين انهار سوق الأسهم منذ بعض الوقت، على سبيل المثال.. وتأثر المواطن من هذا الانخفاض في الأسعار..
ولم يكن أمامه من حيلة لمعالجة الوضع المفاجئ..
لاحظنا كثافة غير معتادة في تبادل الرسائل (الجوالة) بين المواطنين، وفيها ما فيها من المداعبات والفكاهات الشيء الذي لم نعتد عليه من قبل.
***
وحين انهزم المنتخب السعودي بالأربعة، على سبيل المثال أيضاً وتضاءلت حظوظه في بلوغ النصف الثاني من كأس العالم..
عادت الرسائل الساخرة من جديد تتناقلها أجهزة الجوال بعد فترة توقف إثر تعافي سوق الأسهم بوصول أسعار الشركات إلى مستويات سعرية مشجعة ومتفائلة بما هو أفضل.
***
وليس عندي أدنى شك بأن الهواتف الجوالة ساهمت في إظهار هذا المخبوء من أسلوب الناس الساخر في التعبير عن همومهم..
وفي تعميمه..
وسعة انتشاره..
ومحاكاة الناس بعضهم للبعض الآخر بمثل هذه الأساليب غير المعتادة من قبل.
***
والكلام الساخر ليس كله سيئاً..
أو أنه بكامله غير مقبول..
ففيه ما هو جيد ومفيد ومطلوب، حتى إن بلغ درجته القصوى في السخرية والإثارة..
في مقابل الاعتراف بأن هناك تجاوزات تصل إلى الحد الذي تنفر منه النفس ولا يقبل به العقل، وينبغي أن نتجنبها.
***
أخلص من كل هذا إلى القول: إنه ما من أحد منا عاش حياته ولم تضحكه نكتة من هذا أو ذاك..
أو أن هناك تعليقاً طريفاً عبّر به أحدنا عن همٍ من همومنا فلم يلق الاستحسان والقبول..
وليس فينا - بحسب اعتقادي - من أنكر كل ما استمع إليه من كلمات وعبارات ساخرة على قائلها أو مصدرها أو مؤيدها..
ولكن مع كل هذا فهناك من الأساليب والكلمات التي تُقال في غير مكانها الصحيح، وبالتالي فهي مرفوضة مني ومنك ومن الآخرين.


خالد المالك

مراكب الحب الثمانية
نصحب الدكتور ميسرة طاهر في رحلة نحو جزيرة الحب في مراكب ثمانية حيث شواطئ الود ورمال السعادة والحنان، وذلك عبر مراكب ثمانية تعبق بعاطر العطاء فنحيا حياة طيبة نحن وصغارنا:
المركب الأول: كلمة الحب
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا (في دراسة تقول إن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع ما لا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة، ولكنه لا يسمع إلا بضع مئات كلمة حسنة) إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي إحدى نتائج الكلام الذي يسمعه، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إما أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة. فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إما أن تكون خيّرة وإلا فلا.
المركب الثاني: نظرة الحب
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة (أحبك يا فلان) 3 أو 5 أو 10 مرات، فإذا وجدت استهجانا واستغرابا من ابنك وقال: ماذا تفعل يا أبي؟ فليكن جوابك (اشتقت لك يا فلان) فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية.
المركب الثالث: لقمة الحب
لا تتم هذه الوسيلة إلا والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر. وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم. فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة.
المركب الرابع: لمسة الحب
يقول د. ميسرة: أنصح الآباء والأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس. ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسيين متقابلين، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف اليمنى).
المركب الخامس: دثار الحب
ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه، فإذا فتح عينا وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً: (أنت جيت يا بابا)؟؟ فقل له (إيوه جيت يا حبيبي) وغطه بلحافه، في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام، وسيترسخ هذا المشهد في عقله، وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والأبناء..
يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا.
المركب السادس: ضمة الحب
لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة، فالحاجة إلى الضمة
كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء، كلما أخذتَ منه فستظلُّ محتاجاً له.
المركب السابع: قبلة الحب
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحدة من تعابير الرحمة،
نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا، سواء أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام.
المركب الثامن: بسمة الحب
هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل
معهم وبعض الآباء والأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا (إحنا ما تعودنا).

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
نادي العلوم
أنت وطفلك
الملف السياسي
تقرير
اقتصاد
منتدى الهاتف
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
غرائب وعجائب
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved