الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 29th March,2005 العدد : 120

الثلاثاء 19 ,صفر 1426

إصلاح العالم..!
يتحدثون عن الإصلاح في منطقتنا ودولنا..
بقياساتهم وتقاليدهم وبما يحقق مصالحهم..
بزعم أنها تستجيب لتطلعات الشعوب العربية وتحقق الرفاهية لهم..
ويقدمون أفكارهم بغطاء ينم عن رغبة حقيقية بالإصلاح فيما هم يخططون لأبعد من ذلك بكثير..
***
إنهم من يخلق المشكلة ويسمم الأجواء ثم يضعون أنفسهم في موقف الربان المنقذ..
وهم ولا أعتقد أننا نخطئ التقدير مَنْ يروق لهم إثارة الفتن وخلط الأوراق وتحويل الدول المستهدفة إلى أراضٍ محروقة..
***
هؤلاء باسم تحقيق الديمقراطية..
والدفاع عن حقوق الإنسان..
والانتصار للشعوب المستضعفة..
يطرحون من حين لآخر أفكاراً ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..
ولا من مستفيد..
إلا هؤلاء الذين يتربصون بنا شراً ويكيدون لنا العداء..
***
فهذا العراق وهذه أفغانستان كمثالينِ ماذا تَحققَ لمواطنيها غير الدمار والقتل وعدم الاستقرار..
أين الوعود بتحريرها من أنظمتها الفاسدة ومن ثم إضفاء جو من الحرية والأمن؟..
وماذا يجري في السجون والمعتقلات؟..
وأين وعلى ماذا تنفق الثروات في مدن دمرت ومصالح اختفت من الوجود؟..
***
وهذا التلويح بالعصا الغليظة على السودان..
ومثله سوريا..
وهناك قائمة طويلة من الدول ينتظرها نفس المصير..
إلا أن تنزل رحمة الله لا رحمة الولايات المتحدة الأمريكية..
كيف بنا أن نقبل بمثل هذه الطروحات الأمريكية وشواهد أفعالها تعطي أسوأ الانطباعات؟..
ومتى يكون العرب في مستوى التحدي لمواجهة أقدارهم وما يخفيه لهم المخطط القادم؟..
***
إن أمتنا بدون أن تتعاون وتتكاتف، وإن هي استمرت على ما هي عليه من حال..
فسوف يستقوي عليها حتى مَنْ تُصنف بأنها دول صغيرة..
بما لا يكون لدولنا حينئذ حول ولا قوة للدفاع عن حقوقها المشروعة..
أو خيار لعدم القبول بالأمر الواقع..
***
وهنا، ما أحرانا أن نراجع مواقفنا مع بعضنا البعض ومع مواقف الغير منا..
نفتح صفحاتها المجهولة ونلقي بالنا لها..
بما يحمينا، فلا نقع على حين غرة بما لا مصلحة لنا به ومنه..
فالأيام تمضي بسرعة..
وكذلك الترتيبات والمخططات التي ينوي العدو تنفيذها..
وقد تكون بحجمها التدميري شاملة وبأكثر مما نتصور أو نتوقع..
ويكون الاسترخاء منا بانتظار ما سيحدث هو الخطر الجسيم بعينه..
***
أكتب هذا الكلام، وحبر بيان مؤتمر قمة الجزائر لم يجف بعد..
وهو وإن تفاءل به بعضنا لم يختلف كثيراً عن المؤتمرات السابقة..
وإن كان يضيف رقماً على عدد المؤتمرات التي عقدت..
فهو في كل الأحوال لا يضيف اطمئناناً على ما نحن فيه أو على ما هو قادم..
وبالتالي، هل أقول بألم: لقد أصبح الوقت متأخراً جداً أمام مواجهة التحدي القادم الذي ربما غير حالنا من حال إلى حال!!.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
أعضاء مجلس البلدية.. ماذا ننتظر منهم

التجربة الانتخابية الأولى لاختيار أعضاء المجالس البلدية في المملكة، عكست مدى وعي الشعب السعودي في التعاطي مع هذه المكتسبات، ونضوج رؤيته في الاختيار، ورغم حداثة التجربة، فقد وجدت إقبالاً شديداً من المواطنين، سواء في مرحلة التسجيل أو في مرحلة التصويت، المرشحون أنفسهم خاضوا التجربة بروح المنافسة الشريفة، فمضت عملية انتخاب أعضاء المجالس البلدية بصورة ناصعة، سجلت في رصيد الشعب السعودي في خانة الوعي الفكري وبناء المنجز الحضاري . .
الآن المواطنون في مرحلة جني الثمار وحصاد ما زرعوه سابقاً، ولمعرفة تطلعات القراء تجاه ممثليهم في المجالس البلدية، وماذا ينتظرون منهم طرحنا هذا المحور على أعضاء منتدى الهاتف فكانت حصيلة مشاركاتهم الهاتفية كما تجدونها في الأسطر التالية . . .
***
* عبد الله سليمان الثنيان: حقيقة ننتظر منهم الشيء الكثير مثل مساعدة أهل الحي وحل مشاكلهم ولابد ان يفتحوا بيوتهم وصدورهم للناخبين او حتى لأعضاء هذا الحي لكي يحلوا مشاكلهم وينهونها في أسرع وقت ممكن واخذ مشاكلهم وملاحظاتهم وشكاواهم ورفعها إلى المجلس البلدي وننتظر منهم أيضاً الا يبخلوا على أحيائهم بالوقت على الأقل يوم واحد في الأسبوع ويكون مناسباً جداً في الوقت ولا يكون قصيرا وأيضا نتمنى لهم دوام التوفيق والسداد والنجاح إن شاء الله والف شكر لمجلتنا مجلة الجزيرة على هذا البرنامج وشكراً لكم.
ة هائل خلف العنزي:بالنسبة لعضو المجلس البلدي فهو فمنصب أوجدته الدولة لمساعدة الشعب بتسهيل تقديم الخدمات مثل مجاري السيول مثل المخططات السكنية، وضمان إيصال الخدمات لمنطقته، ومن واجبه ان يقوم بالعمل على تحقيق مطالب المواطن ويكون حلقة الوصل بينه وبين المسؤولين، وأن يفي الأعضاء بوعودهم التي قطعوها امام الناخبين وشكراً لجريدة الجزيرة على طرحها النير الذي يلامس اهتمامات المواطنين.
****
أولويات المرحلة
* عبد الرزاق بن عبد الله العنزي: تعتبر الانتخابات البلدية تجربة جديدة تمر بها المملكة العربية السعودية وهي بادرة طيبة جداً من ولاة الأمر يشكرون عليها دون شك كما أنها ستعود بالنفع الكبير بإذن الله تعالى على تحسن خدمات البلدية ونتوقع أيضاً أن تكون فاتحة خير للبلد كما أن الحس الانتخابي بات مرتفعاً عند المواطن السعودي حيث لم تكن القبلية ذات أولوية في عملية الترشيح بل بحث الناخبون عن ملفات المرشحين وسألوا عن سيرتهم الذاتية من اجل ان يعرفوا من الذي سيخدم البلد أكثر فالذي سيخدم بلده هو الذي سيتم ترشيحه كبداية نرى ان الانتخابات البلدية نجحت نجاحاً ملموساً لأنها التجربة الأولى ونتمنى من المواطنين في الانتخابات القادمة ان يكونوا قد استفادوا من هذه التجربة الأولى.
وما ينتظره المواطن هو أن يقوم المرشح بالمساهمة ببناء البلد من خلال منصبه كعضو في المجلس البلدي، وأن يعمل على إقامة مشاريع جديدة تسهم في خدمة الوطن وبالتالي تنعكس على الخدمات المقدمة، ويمكن القول إن الانتخابات جزء لا يتجزأ من اهتماماتنا فعلينا المشاركة فيها وبقوة لبناء هذا الوطن الكبير شكراً.
***
صلاحيات الأعضاء
*فاطمة الجوفان: أعتقد أن أعضاء المجالس البلدية المنتخبين قبل أن نطالبهم أو ننتظر منهم ما سيقدموه لابد أن نعرف مدى الصلاحيات الموجودة لهم لأن الكل تابع عملية الانتخابات ولكن للأسف إلى الآن لم يتطرقوا إلى ما هي الصلاحيات الممنوحة لهم فلابد أن تكون لهم صلاحيات ولابد أن تكون هناك ميزانية وأولوية للاحتياجات الأساسية والضرورية لكل حي لذلك نستطيع أن نحدد المطالب أو الأمور التي تنتظر منهم لكني أعتقد وبدون تشاؤم أن أعضاء المجالس البلدية لن يقدموا شيئاً لأنه لا توجد هنالك خطة مسبقة وسمعنا الكثير من الاطروحات والمشاريع ولكن عملية التنفيذ لا تتم على ورق فعملية التنفيذ بحاجة إلى تكاتف الجهود وصلاحيات و وعي وبحاجة إلى تنفيذ أتمنى أن يكون هذا تشاؤم منا وأن يكون الواقع أفضل لكن نحن نتمنى منهم أن يقدموا شيئاً وبالتحديد للشباب صغار السن من 14 إلى 17 سنة هذه الفئة من المفروض أن تكون لهم نوادي في الأحياء وهذا الشيء ضروري ومهم ونوادي لكبيرات السن لممارسة مختلف الأنشطة ثقافية واجتماعية، وهذا سيزيد من وسائل العلاقات بين أفراد الحي الواحد وستكون لها نتائج إيجابية على الجيل بأكمله وفي الحقيقة سيكون لها دور إيجابي جداً ولكن أعتقد أن الأمر لن يكون سهلاً بالنسبة لأعضاء المجالس البلدية وهذا هو الواقع وشكراً.
***
قلب الحي النابض
* شيخة سالم الدوسري طالبة ماجستير: من وجهة نظري ان ما ننتظره من أعضاء المجلس البلدي كثير ولا نريدهم ان يكونوا أعداداً زائدة بلا فائدة في المجتمع كذلك نأمل أن يكونوا قلب الحي النابض الذي ينقل الصورة الحقيقة إلى المسؤولين بدون تزييف من أجل الرقي بالحي وجعله متنفساً وملتقى لجميع فئات المجتمع من الشيخ الكبير إلى الطفل الصغير وكذلك تأمين حاجات الحي والاهتمام به والرقي بمستواه، مثلاً في مدينة الرياض بعض الأحياء تفتقد المستوى المطلوب لتكون الرياض عاصمة بمعنى الكلمة وتنافس عواصم الدول والإمكانيات موجودة ولكن من ينقل الصورة للمسؤول هذا غير موجود فأملي إن شاء الله بأن يكون الاختيار موفقاً وأن يكون الناقل بمستوى المسؤولية التي أعطيت له وشكراً.
ة مها السهلي: أنا أنتظر منهم الصدق والوفاء الذي وعدوا الناس به وأن يتحملوا مسؤولية ترشحيهم واننا امانة في أعناقهم وان يكملوا النقص في الأحياء وان يوفروا متطلبات الأحياء من إصلاح وطرق ونحوها.
ة قمر الشمال: هنيئاً لنا بقيادة الوطن وهنيئا للوطن بصوت أبنائه لا نقول ماذا ننتظر منهم بل نقول اعملوا واخلصوا وقدموا وعليكم ان تعرفوا حق الصوت الذي أعطي لكم فلم يعطَ الصوت للجلوس على المناصب ولا للمفاخرة بل أعطي لكم لتتابعوا معاناتهم وتحلوا مشاكلهم وتجعلوا آذانكم صاغية لهم فهل سمعتم الصوت يا أعضاء مجالس البلدية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
تجميل المدن
* محمد عبد العزيز السليمان: لا يخفى على أعضاء المجالس البلدية ما تحتاجه الشوارع الرئيسية بالرياض وخطوط الخدمة الجانبية للطرق حيث لم توضع على الأشكال الهندسية السليمة للخارج منها والداخل بها لأن مرتادي هذه الخطوط على أعصابهم عند الدخول أو الخروج ومما تسبب الحوادث لذا يجب سرعة حل هذه المشاكل كذلك بداية الأنفاق والجسور بالرياض تكاد تنعدم فيها اللوحات والإشارات الإرشادية في بداية الأنفاق والجسور مما يتسبب في حوادث لذلك يجب الإسراع في وضع لوحات إرشادية في بداية الأنفاق والكباري كذلك مشكلة نقص المياه بالرياض تنحصر في كثرة التسربات وعدم القيام بإصلاح تلك التسربات في حينها لذا يجب الاهتمام ودعم إدارة الصيانة بالمصلحة وعمل الجوازات بالدوائر الحكومية والمساجد والشركات الحكومية وتركيب عدادات ماء على جميع الشقق بالرياض هذا والله يحفظكم ويرعاكم وشكراً.
* تركي الفايز: إن على كاهل كل عضو منتخب مسؤولية كبيرة في تحقيق يفيد مدينته وإضافة بصمة تدل على ان هؤلاء الأعضاء لديهم القدرة على جعل الأعمال والأحلام في ارض الواقع وفي متناول الجميع وأيضا من الواجب على العضو المنتخب ان يكون ذا دين وخوف من الله عز وجل وعدم استقلال منصبه في تيسير أمور تصب في مصلحته الشخصية على حساب مدينته ومواطنيها هذه الأمانة العظمية الملقاة على عاتق هؤلاء الأعضاء هي مسؤولية ومنصب منحت لهم من قبل مواطنين فيجب على كل عضو إثبات انه الرجل المناسب في المكان المناسب ومن المنتظر من هؤلاء الأعضاء المساهمة في رسم الخطط المستقبلية التي من شأنها إضافة شيء جديد إلى مدينته وجعلها تواكب النقلة الحضارية التي تمر بها الملكة في ظل قيادتنا الحكيمة وفقها الله لما يحبه ويرضاه.
***
مداخل المدن
*طريف محمد السليطي محرر صحفي: في بداية الأمر نحن نطلب من أعضاء المجالس البلدية بعد المباركة لهم طبعاً نقول لهم اننا لا نريد منكم ان تحولوا المدن الى باقات من الورود والزهور والأشياء الخيالية لكن في الواقع ان هناك أموراً رئيسية يجب الاهتمام بها وعلى سبيل المثال بعض النقاط المهمة مثلا مداخل المدن والمراكز والقرى والهجر هذه اعتقد انها تحتاج الى عناية فائقة فهي واجهة لمدينة بإمكان العابر او الداخل الى المدينة للمرة الأولى ان يأخذ نظرة إيجابية عن هذه المدينة او الهجرة أيضاً الأمر الآخر مصارف الصرف الصحي فهي متأثرة في كثير من المدن وكذلك القرى والهجر هذه لا توجد بها مشاريع صرف صحي في الأساس واعتقد اننا لو وضعنا هذه المدن ومشاكلها تحت المجهر نجد أنها تسبح في برك من الأوساخ ومن مياه الصرف الصحي أيضا نقطة أخرى نرغب من أعضاء المجالس البلدية استخدام التقنية في إدارة العمل البلدي وتسهيل الإجراءات على المراجعين لا نريد الأوراق ولا المراسلات العادية نريد استخدام الحاسبات والإنترنت للاطلاع على الأوراق وغيرها أيضا هناك نقطة أخرى مهمة في المخططات الجديدة نجد ان الأراضي التجارية على الشوارع الرئيسية مثل شارع الثلاثين أو الأراضي التي تقع في زاوية مثل تقاطع شارع الثلاثين مع شارع الأربعين نجد ان البلدية بدأت تأخذها في المخططات الجديدة في استثمارها وهذا خطأ لان هذه الأراضي هي من حق المواطن بالدرجة الأولى ولابد من العمل على إعطاء المواطن الأراضي التجارية بدل استثمارها من قبل البلدية التي بإمكانها ان تخصص لها أراضي في منطقة أخرى حسبما تشاء هناك نقطة أخيرة مهمة في نظري وهي تخفيض الرسوم على الخدمات البلدية مثل الصرف ورخص البلدية و كذلك لوحات المحلات التجارية و رسوم المخططات وغيرها امل من أعضاء المجلس البلدي المنتخبين الاهتمام بهذه الأمور وتحياتي للجميع وشكراً.
*عبد الله محمد: أعتقد أن المجلس البلدي المراد والمقصود هو المجلس البلدي الحاكم للمنطقة وليس المجلس البلدي المتعلق بالخدمات البلدية وهنا وقع الجميع في اختلاف المصطلح حيث ان المجلس البلدي هو المجلس الذي يدير شؤون المنطقة ككل وليس مجلس الخدمات البلدية فحينما يقال المجلس البلدي خارج المملكة يقصد به المجلس المتعلق بالشؤون البلدية لكن ما يتعلق بمجلس المنطقة مثلا الرياض او مجلس منطقة جدة المقصود بأنه هو الذي ينتخب اما المجالس البلدية وأعضاء المجالس البلدية فاعتقد ان هذه مسألة فيها ازدواجية في المسميات، ونحن نريد من أعضاء هذا المجلس أن يتقوا الله في من انتخبوهم وأوصلوهم الى هذا المنصب ويعملوا لمصلحة الوطن والمواطن.
***
ممثلو الأمة
* حسين بن أحمد الثقفي إمام وخطيب جامع الرهوة بالطائف: محور اليوم هو الحديث عن الانتخابات للمجالس البلدية لقد كثر السؤال عن حكم المشاركة فيها ويردد البعض انها وافد اجنبي ونظام غربي فيجب الحذر منه ولا شك ايها الأحباب ان الأصل الشرعي في طريقة الإسلام العلاقة بين النظام والامة في الاختيار الانتخابي في ان الناس بحريتهم يختارون النظام العام ثم النظام يحدد صفات وشروط ممثلي الأمة وسيادتها الشريعة النظام الغربي الناس يختارون بحريتهم ممثليهم والممثلون يختارون النظام العام الذي يحكم سيادة الشعب فالصفتان مختلفتان وان اتفقتا في الحرية كنقطة انطلاق وكل يعمل على شاكلته والطرائق الانتخابية في معظم الدول هي على الطريقة الغربية ومقتضى كون هذه البلاد تتخذ الإسلام منهجا يظهر اثر ذلك في تحديد شروط وصفات من يمثل الأمة حسب النظام وطريقته وهي القوة والأمانة التي تتضمن شرط العدالة أي العدالة النسبية الملائمة للعدل، ومن هنا تظهر أهمية استحداث آلية لتنقيح المرشحين ولذلك ايها الأحباب رأى كثير من العلماء بهذه المشاركة في هذه المجالس البلدية بل وأوصى كثير منهم وحث عليها لما فيها من المصالح ولآثارها المنتظرة في تحسين البلاد وبذل المستطاع لتسهيل منافع العباد فالقيام بالواجبات الشرعية وخدمات الناس وتسهيل مصالحهم اليومية من أوجب الواجبات الشرعية لذلك ورد في الحديث (لا تحقرن في المعروف شيئاً) ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه ولو ان تنزع من دلوك في اناء المستسقي ولو ان تنحي الشيء عن طريق الناس الذي يؤذيهم واحب الناس عند الله تعالى انفعهم.
***
وجوب خدمة المجتمع
هذا في الخدمات الفردية الاختيارية فكيف بالخدمات العامة والواجبة شرعاً كتعبيد الطرق وإنارتها وتسهيل الخدمات الضرورية من الماء والكهرباء والهاتف ووسائل النقل وعمل حدائق ومنتزهات وميادين عامة ومراقبة الأسواق بالمواد الاستهلاكية والغذائية واتلاف الفاسد منها وغير ذلك من المناسب ان اهمية المجالس ومدى صلاحيتها وقد منحت مجالس البلدية صلاحيات واسعة في هذه الجوانب سواء باشرته البلدية بنفسها او اشتركت مع الجهات الأخرى بل ان المجالس البلدية بيدها القضاء على كثير من صور الفساد كالمحسوبية والرشاوى وتسيب الموظفين والاختلاط والتبرج في الحدائق العامة وعزل الشباب عن الفتيات ومنع دخول الكاميرات في قصور الأفراح وكثير مما يشكوا منه الناس اليوم وما دام ان الانتخابات أصبحت امرا واقعا فلابد من تفعيل مثل هذه الخطوات الإصلاحية واما التشكيك في الانتخابات وصلاحيتها فهو مما ينتقده بعض الناس وأقول لهم مهما كانت ملاحظتنا وانتقادنا او حتى شكوانا في جدواه كما يردد البعض فالتطوير لا يمكن ان يكون ابدا بين عشية وضحاها وبخطوة او خطوتين يكون التغيير فهذه يجب ان نباركها وان نسددها وان نبذل قصارى جهدنا في افهام الناس وابعادهم عن التصورات الخاطئة.
***
شعارات مبالغ فيها
فيجب التفاعل مع التجربة وتقييمها بدل الكلام من بعيد وقطع الطريق لكل المحاولات أولئك الذين يريدون ان يخربوا ديارنا بدعوة الإصلاح نعم لقد سمعنا من قال: سأبني لكم مسارح وغيرها من شعارات مبالغ فيها وكذلك سيركض لها من يسعى لتقديم مصالحه لذا وجب المشاركة من اهل الخير والنفع والبذل والعطاء في مثل هذه الأمور التي تجلب بمشيئة الله تعالى للعباد فوجب علينا ان نكون اكثر وعيا وان ندرك هذه الامور وان نقطع الطريق على من يستغل هذه الولايات لاهداف شخصية او مآرب اخرى لان معظم الناخبين لا ينفكون عن ولاء من نوع مما يؤثر عليهم في تحديد من ينتخبون فالولايات القبلية والعشائرية والمناطقية تظهر بشكل بارز في الانتخابات والتجرد عزيز اذا احضرت الأنفس الشح فلذا يجب التعامل بواقعية مع هذه التجربة كما هي الطريقة في الإسلام بالتعامل مع الواقع عندما استثمرت مثل هذه الولايات استثمرت بالتنافس بنظرة الإسلام للتنافس بين القبائل في الجهاد في عصر النبوة والخلافة الراشدة لكن هذا الولاء يجب الا يطغى على الأصل فهذا مقتضى الولاء للدين فان اتفق ذلك مع مقتضى الولاء للقبلية او المنطقية ولو بشكل نسبي فلا بأس وان تعارض فالأصل الولاء للدين ومقتضاه ترشيح الاصل والاكفاء لتلك المسؤولية دون الاكتفاءات للولايات الأخرى حتى تكون انتخابات ناجحة ينبغي ان تقتصر على اهل الحجة واهل العقول الراجحة والمعالم النافعة والنوايا الصادقة التي تعرف نواياهم من خلال أعمالهم الصالحة وما يظهر من حالهم وبركة إنتاجهم ونفعهم للمجتمع ومن انس منه ذلك و لابد ان يعي الناخب ان ذمة الشرعية والضمير الوطني يرفع عليه اختيار الأصح للناس والا فإننا نحفر مذلقنا بأيدينا ونكون كمن نصب الكمين لنفسه فالبلد بلدنا والمصالح لنا جميعا فيجب ان يميز الناخب بين الغث والسمين وان يكون نصب عينيه بل كل معيار صلاح المرشح في نفسه صلاحه الاجتماعي وخبرته وتميزه في خدمة الناس ورفقه بهم ان خير من استأجرت القوي الامين كذلك الصالح الأمين القوي عليه ان يسد الفراغ ولا يفتح المجال لمن ليس اهلا لان ينتخب وليس لديه معرفة وخبرة لوضع الشخص المناسب في المكان والزمن المناسب واذا لم يفعل اسند الامر لغير اهله وفشلت الانتخابات وتتدخلوا في شأن العامة افسدوا فسادا كبيرا فيستغله الشيطان وسفاه القوم ويكون المجتمع مبتلى بذلك واذا أبتلي اصبح مضطربا نهائيا لا رواسي له ولا ثوابت وفي مجتمعنا السعودي ولله الحمد ننعم بالأمن والامان والاستقرار والرخاء وقيام الدين على قدر رفيع لا يوجد في أي مكان آخر ولله الحمد والمنة لان المجتمع السعودي قام على ثوابت ورسى على رواسي كالجبال بالاعتصام بكتاب الله وسنة نبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت هذه الدولة رمزاً للإسلام والسنة وتذكر بمهبط الوحي ومنطلق الدعوة الإسلامية نسال الله تعالى ان يثبت قادة البلاد على هذه الأمور الراسخة كذلك على من رشح نفسه ان يكرس جهده في إصلاح المجتمع وان يكون رجلا صالحا يصلح الله به الناس و من رشحه اهل العلم واهل الفضل فانه يجب عليه القبول.
***
شروط وصفات
هنالك شروط وصفات يجب ان تتوفر في المرشح لكي يشارك في هذا الموضوع الفعال فاذا سألتني ما هي الصفات التي تتوفر في المرشح فهناك صفات يجب ان يتحلى بها المرشح وشروط نظامية نشرت عبر المطبوعات البلدية وهي معروفة اما الشروط التي تتوفر في المرشح فهي الإخلاص لله اولا والقوة والمعرفة والخبرة والصبر وحسن الخلق وان يكون من المحافظين على الصلوات الخمس وقائماً بشرع الله لان من خان حي على الصلاة خان حي على الكفاح كذلك التفاعل مع خدمات الوطن والمواطنين كذلك ان يكون خدوما لدينه ووطنه ومليكه فان هذه الأمور لابد ان تكون فيه كذلك ان يتحرى موافقة الكتاب والسنة في جميع تصرفاته وأحواله واعماله الباطنة والظاهرة وان يحرص على تقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية والانتماءات القبلية والعرقية والحزبية وان يكون لديه وقت ليخطط ويفكر ويطالب ان يكون امينا قويا ناصحا عاقلا حكيما جريئا فاهما مدركا ببعد النظر يعرف المصالح من المفاسد وفي الختام اني انصح كل من فاز في هذا الترشيح ومن رشح نفسه ان يحذر من غرور النفس وان يرجع الى الله تعالى ويطلب معونته والاستعانة به والاعتماد عليه وحده لا شريك له ومتى صدق في نيته وتحرى الصواب على ضوء الكتاب والسنة يجب المعونة من الله اذا اخلف وفقه الله سبحانه وتعالى وليستشعر ان المجالس البلدية تكليف وواجب لا مغنم من مغانم الدنيا وانما واجب يحتسب القيام به والمثوبة من الله ومن لم يقيد اسمه فليتق الله تعالى وليساعد في اتحاف هذا الوطن واخذه الى بر السلام بمشيئة الله اسأل الله ان يوفقنا وإياكم لما فيه الخير.
***
مهام الأعضاء
*فهد حمد الحاتم: بالنسبة لأعضاء المجالس البلدية لابد ان يكون هناك تنظيم شخصي لكل عضو منتخب ووضع مكتب يوجد به فاكس وهاتف او رقم جوال يكون في متناول الجميع للاتصال به. ثانياً على مستوى المهام التي يمارسها عضو مجلس البلدي الحقيقة لا ادري ما هي التفاصيل نحن لا نعلم الا من خلال ما نقرأ ان هناك مهمتين رئيستين هما التقرير والمراقبة لكن التفاصيل تخفى علينا لا ندري كيف يتعامل اعضاء المجلس البلدي مع النشاطات البلدية واذا كان كل عضو سوف يختص في شيء معين لمراقبته ومتابعته فان التخصصات للأعضاء ستكون اقل من المطلوب خاصة اذا نظرنا الى ان هنالك أعضاء يدخلون بالكفاءة المتوسطة والثانوية فكيف سيتابعون الحسابات ويدققون فيها ؟ كما ان بعضهم موظفون فكيف سيوفق بين الوظيفة وبين عملهم في المجلس البلدي ومهامهم واذا كان هناك تقييم لعضو المجلس البلدي بخطوط معينة لا يجب ان يخرج عنها فإن المواطن الذي يرغب في تطوير مدينته لن يجد مقترحه او امله قريب المنال فأعضاء المجالس البلدية سينفذون ما سوف يقرر لهم لاحقاً بمعنى انهم لا يستطيعون نقل او تقرير مقترحات او الاحتياجات لمنطقة خدمات البلدية وتنفيذها لذا نريد من أعضاء المجالس البلدية ان يهتموا كثيرا ويركزوا على احتياجات المنطقة من الخدمات البلدية مهما كانت صغيرة فإنجاز بعض الشيء افضل من ترك الكل اخيراً اود ان اطرح تساؤلا عن مدى جدية عضو المجلس البلدي في المطالبة والتحقيق وما ورد في حملته الانتخابية من عدمه وهل يحق للناخب إسقاط العضوية اذا مضى نصف المدة ولم يحقق شيئاً مما ورد في حملته الانتخابية وشكراً.
ةفاتن إبراهيم البشير: اولاً ان المرشحين لم يرشحوا أنفسهم هكذا من فراغ ولكن من وعي وثقافتهم بتحمل المسؤولية وابناء الوطن على يقين وثقة انهم ادوا أصواتهم لمن يستحق ولهذا فعلى أعضاء المجالس البلدية المنتخبين ألا يخيبوا ظن المواطنين والوفاء بوعودهم في تحقيق متطلباتهم وتحقيق برامجهم الانتخابية التي اتخذوها تجاه جعل مدينة الرياض وأخواتها في أبهى صورة.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
خارج الحدود
الملف السياسي
غرائب الشعوب
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved