الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 29th March,2005 العدد : 120

الثلاثاء 19 ,صفر 1426

إصلاح العالم..!
يتحدثون عن الإصلاح في منطقتنا ودولنا..
بقياساتهم وتقاليدهم وبما يحقق مصالحهم..
بزعم أنها تستجيب لتطلعات الشعوب العربية وتحقق الرفاهية لهم..
ويقدمون أفكارهم بغطاء ينم عن رغبة حقيقية بالإصلاح فيما هم يخططون لأبعد من ذلك بكثير..
***
إنهم من يخلق المشكلة ويسمم الأجواء ثم يضعون أنفسهم في موقف الربان المنقذ..
وهم ولا أعتقد أننا نخطئ التقدير مَنْ يروق لهم إثارة الفتن وخلط الأوراق وتحويل الدول المستهدفة إلى أراضٍ محروقة..
***
هؤلاء باسم تحقيق الديمقراطية..
والدفاع عن حقوق الإنسان..
والانتصار للشعوب المستضعفة..
يطرحون من حين لآخر أفكاراً ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..
ولا من مستفيد..
إلا هؤلاء الذين يتربصون بنا شراً ويكيدون لنا العداء..
***
فهذا العراق وهذه أفغانستان كمثالينِ ماذا تَحققَ لمواطنيها غير الدمار والقتل وعدم الاستقرار..
أين الوعود بتحريرها من أنظمتها الفاسدة ومن ثم إضفاء جو من الحرية والأمن؟..
وماذا يجري في السجون والمعتقلات؟..
وأين وعلى ماذا تنفق الثروات في مدن دمرت ومصالح اختفت من الوجود؟..
***
وهذا التلويح بالعصا الغليظة على السودان..
ومثله سوريا..
وهناك قائمة طويلة من الدول ينتظرها نفس المصير..
إلا أن تنزل رحمة الله لا رحمة الولايات المتحدة الأمريكية..
كيف بنا أن نقبل بمثل هذه الطروحات الأمريكية وشواهد أفعالها تعطي أسوأ الانطباعات؟..
ومتى يكون العرب في مستوى التحدي لمواجهة أقدارهم وما يخفيه لهم المخطط القادم؟..
***
إن أمتنا بدون أن تتعاون وتتكاتف، وإن هي استمرت على ما هي عليه من حال..
فسوف يستقوي عليها حتى مَنْ تُصنف بأنها دول صغيرة..
بما لا يكون لدولنا حينئذ حول ولا قوة للدفاع عن حقوقها المشروعة..
أو خيار لعدم القبول بالأمر الواقع..
***
وهنا، ما أحرانا أن نراجع مواقفنا مع بعضنا البعض ومع مواقف الغير منا..
نفتح صفحاتها المجهولة ونلقي بالنا لها..
بما يحمينا، فلا نقع على حين غرة بما لا مصلحة لنا به ومنه..
فالأيام تمضي بسرعة..
وكذلك الترتيبات والمخططات التي ينوي العدو تنفيذها..
وقد تكون بحجمها التدميري شاملة وبأكثر مما نتصور أو نتوقع..
ويكون الاسترخاء منا بانتظار ما سيحدث هو الخطر الجسيم بعينه..
***
أكتب هذا الكلام، وحبر بيان مؤتمر قمة الجزائر لم يجف بعد..
وهو وإن تفاءل به بعضنا لم يختلف كثيراً عن المؤتمرات السابقة..
وإن كان يضيف رقماً على عدد المؤتمرات التي عقدت..
فهو في كل الأحوال لا يضيف اطمئناناً على ما نحن فيه أو على ما هو قادم..
وبالتالي، هل أقول بألم: لقد أصبح الوقت متأخراً جداً أمام مواجهة التحدي القادم الذي ربما غير حالنا من حال إلى حال!!.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
القرويون في نيبال يعانون من ماو حتى في قبره
* كاتمتندو سايمون دينير
توقف الصبي الصغير الذي يزيد طوله بالكاد عن البندقية التي يحملها كي يأخذ قسطاً من الراحة.. وحول رأسه قطعة من القماش تبدو كما لو كانت من فيلم تيتانيك.
والواقع أن مظهره يعطيه عمراً يزيد عن مجرد عشرة أعوام. وفي اعقابه جاء نحو خمسة من الصبية كلهم كانوا يحملون البنادق أيضاً ثم ظهرت الفتيات اللاتي ربما كن أكبر عمراً وأغلبهن يحملن البنادق كذلك إلا أن واحدة كانت تحمل جيتاراً. انها قرية ميليشيا القوات الماوية الثورية النيبالية.
قال اديجا المسؤول في حركة التمرد هذه فيما يراقب الموقف: (انهم ليسوا مقاتلين، انهم يقومون على أمور القرية. أي أعمال الشرطة ويتابعون الأمور). وهنا تحديداً معقل الحركة الماوية في مملكة نيبال الآسيوية الفقيرة الواقعة بجبال الهيمالايا حيث يجند المتمردون أنصارهم للانحراط في صفوف ذلك التمرد الناشب منذ تسعة أعوام والذي أدى الى مقتل 11 الفاً ودفع البلاد الى شفا كارثة إنسانية.
لقد أقال جيانيندرا ملك نيبال في الشهر الماضي الحكومة واستولى على السلطة في كاتمندو وتعهد بتقويض التمرد الماوي. لكن هنا بين حقول القمح في المناطق الجبلية والغابات البعيدة ليس ثمة ما يشير الى أي وجود للقوات الحكومية. فقط المتمردون في المكان وبنادقهم. والحقيقة ان الخوف هو الذي يحكم هذا المنطقة الجبلية التي مع فقرها تبدو بالغة الروعة.
قال أحد عمال الصحة وهو يمر عبر كاسالا القرية الصغيرة في منطقة رولبا الغربية (الآباء في حالة من الرعب. إنهم يريدون إرسال أطفالهم بعيدا قبل ان يختطفهم المتمردون الماويون). والمتمردون الذين يسيطرون على معظم الريف النيبالي يريدون من كل بيت فرداً واحداً على الأقل كي ينضم إليهم. وكثيرون انتهى بهم الحال في صفوف (جيش الشعب).
ولا يصل الجيش الملكي النيبالي إلى هذه القرية التي لا تؤدي إليها الطرق، وعندما يفعل فإنما من أجل قمع الناس واعتقال البعض بصورة عشوائية.
ويقول السكان هناك إن الماويين أكثر انضباطا إلا أنه حتى في معقلهم بالريف فإن حكمهم أبعد ما يكون عن الشعبية. قال عامل إغاثة محلي (ربما 30 في المائة فقط أو 40 في المائة من الناس هم الذين يؤيدونهم. الباقون يخشون جانبهم).
ويطلب المتمردون من القرويين الطعام والمأوى ويفرضون عليهم الضرائب مع أنهم قد لا يملكون قوت يومهم. ويضطر كثيرون في أيام عديدة من الشهر لمغادرة حقولهم وحضور دورات توجيه يطرح فيها المتمردون أفكارهم. وكلما ابتعد المرء أكثر عن مناطق سيطرة المتمردين الماويين كلما تبين انهم لا يتمتعون بأي شعبية.
ويشكو أصحاب المتاجر في منطقة على مسافة ساعتين سيرا من قرية كاسالا من ابتزاز المتمردين لهم.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الذين يتجرؤون على انتقاد حكم المتمردين غالبا ما يتعرضون للقتل في نهاية الأمر. وفي كاسالا يرفض المسؤولون الماويون هذه التهمة.
قال أحدهم: (نحن نعدم فقط أولئك الذين يبلغون الشرطة والجيش عنا ويتسببون في قتل رجالنا. لو قتل 30 أو 40 منا فما هو وجه الخطأ في قتل اثنين أو ثلاثة منهم !!!.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
خارج الحدود
الملف السياسي
غرائب الشعوب
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved