الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 29th April,2003 العدد : 32

الثلاثاء 27 ,صفر 1424

هيئة الصحفيين..!
ما كدنا نفرح بصدور الموافقة على إنشاء هيئة للصحفيين في المملكة..
وبصدور لائحتها كمشروع سوف يعرض على جمعيتها العمومية..
حتى ضج الزملاء..
وشط بهم الغضب..
اعتراضاً على ما جاء فيها..
***
وما كاد أول اجتماع للهيئة التأسيسية يعقد في رحاب صحيفة الرياض..
وما اسفر عنه من قرارات لتسريع قيام هذه الهيئة..
حتى بدأ الهمس يتحول إلى جهر..
اعتراضاً على خطوات اقرها اجتماع الرياض..
وعلى رؤى صدرت عن الزملاء رؤساء التحرير..
***
ولست ضد أن يجاهر الزملاء المعترضون بآرائهم..
وان يكتبوا بما يعتقدون انه إضافة جيدة لنظام الهيئة..
سواء باقتراح منهم في تعديل صيغة مادة من مواده..
أو إضافة بند جديد على نظامه..
وسواء جاءت الاجتهادات باقتراح لحذف نص لا ضرورة لوجوده في النظام..
أو أن هذه الأصوات تحمل مقترحات يرى أصحابها أنها تصب في مصلحة الهيئة والمنتسبين لها..
***
وأرجو ان تتسع صدور أعضاء الهيئة التأسيسية لقبول وجهات النظر الأخرى..
وان تقتصر وجهات نظر الآخرين على طرح أفكار تساعد على تسريع خطوات بدء العمل في هذه الهيئة بعد انتظار طويل..
وأن تتسع صدورهم أيضاً لسماع ما يقوله أعضاء الهيئة التأسيسية بحكم قربهم وإلمامهم بالخطوات التي سبقت صدور الموافقة عليها..
***
وبمثل هذا الجو..
وبهذه الروح..
تقترب وجهات نظر الجميع من بعضها..
وتتفق الآراء حول ذات الهدف..
ولا يكون هذا الحماس سبباً في ضياع ما نتمناه لهذه الهيئة..
***
وأنا مع المنادين بالإصغاء لكل الآراء من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية..
وأفهم لماذا سارعوا إلى إعلان تخوفهم من الآن..
مع انه كان من المناسب لهم ولأعضاء الهيئة التأسيسية لو تريثوا إلى حين انعقاد الجمعية العمومية..
وانتظروا بعض الوقت لمعرفة الحقيقة كاملة لا جزء منها..
وحينها لكل منهم أن يصرح بما يشاء..
ويعبِّر عن وجهات نظره..
لأن الأصوات حينها هي المرجح والفيصل والحكم في كل ما قيل ويقال الآن..
***
أنا مثلاً مع من يطالب بمساواة الإعلامي الصحفي تحديداً غير المتفرغ مع زميله المتفرغ للمهنة..
ومع تعديل كثير من بنودها..
وزملائي رؤساء التحرير كذلك..
والمرونة في زعمي مطلوبة..
بل ومفيدة..
وكلما اتسع العدد وكبر لمنتسبي الهيئة كان ذلك مؤشراً على نجاحها المبكر..
***
واللائحة بالمناسبة مجرد مشروع..
لم يصدر قرار وزاري بها حتى الآن..
وهي معروضة للمناقشة والتداول أمام أول جمعية للهيئة إما لإقرارها على ما هي عليه وإما تعديلها وهذا سوف يتم بالتصويت..
***
وبالتالي فلا داعي للتشويش على أجوائها من الآن..
وقتل حماس وطموح اولئك الذين يقومون بالتحضير لانعقاد أول اجتماع لجمعيتها..
وبخاصة أن الكثيرين ممن كتبوا عنها لم يطلعوا على تفاصيل ما جاء فيها.


خالد المالك

وصل عددهم إلى أكثر من 90 ألف مهاجر
إعادة إحياء الجالية اليهودية في ألمانيا

* شارلز ج. هاولي(*)
على مر أكثر من خمسين عاما، كان اليهود الذين يعيشون في ألمانيا يسألون هذا السؤال: كيف تستطيعون العيش في «بلد القتلة»؟ في إشارة إلى مذابح النازي المزعومة لأكثر من ستة ملايين يهودي في أثناء الحرب العالمية الثانية، وعندما زار الرئيس الإسرائيلي عزرا فايتسمان ألمانيا في عام 1996 قال إنه لا يستطيع أن يتفهم كيف يمكن لليهودي أن يعتبر ألمانيا مكانا مقبولا للعيش فيه، ولكن يبدو أن كل هذا قد تغير الآن.
فعلى مر العشر سنوات الماضية تضاعفت أعداد اليهود في ألمانيا بمقدار ثلاثة أضعاف، فقد قفز العدد من أقل من 30 ألف في عام 1990 إلى أكثر من 90 ألف اليوم، وبتقديرات قد تصل إلى ما يقرب من 120 ألف يهودي، ولا يزال اليهود يأتون، وكل يوم تظهر أجيال وتجمعات جديدة، ويستبدل اليهود القدامى بغيرهم من القادمين الجدد.
وقد وقعت الحكومة الألمانية مؤخرا اتفاقية تمنح لليهود صورة شرعية في ألمانيا، مما وضعهم في مرتبة مساوية مع طائفة اللوثريين والروم الكاثوليك، مما فتح الباب أمام الجماعات اليهودية للحصول على منح تبلغ 24 ،3 ملايين دولار سنويا من الدعم الحكومي للمساعدة في البرامج المختلفة مثل تدريب الحاخامات وتسكين المهاجرين اليهود الروس القادمين حديثا. وتقول راشيل دومي رئيسة التجمع اليهودي الليبرالي في بلدة هاملين الصغيرة: لقد أصبح اليوم من الطبيعي أن تكون يهوديا في ألمانيا، كما سوف يصبح من المعتاد بالنسبة للألمان في الأجيال القادمة أن يروا اليهود من حولهم ولكنها أضافت أن الوضع ليس بتلك السهولة للأسف.
الروس قادمون!
وقد جاء إعادة إحياء الجالية اليهودية في ألمانيا نتيجة هجرة العديد من اليهود الذين يتحدثون الروسية إلى ألمانيا من مختلف دول الاتحاد السوفيتي السابق، ويصل في العام الواحد ما يقرب من عشرة آلاف يهودي، ليصل إجمالي اليهود الروس ما يقرب من سبعين ألف يهودي، وذلك بعدما تم الموافقة على قانون في أوائل التسعينيات يسهل هجرة اليهود إلى ألمانيا، ولكن أدى ذلك إلى إغراق الجالية اليهودية الأصلية في ألمانيا في ذلك الطوفان من اليهود الذين يتحدثون الروسية، مما أدى إلى تغير الطبيعة الديموجرافية للجالية اليهودية، وأصبح 85% من إجمالي يهود ألمانيا اليوم من المتحدثين بالروسية، كما أصبحت هناك جماعات كاملة مثل جماعة دومي لا يوجد فيها فرد واحد من غير الروس.
ويكشف أعضاء الجالية اليهودية أن هذا التنامي المطرد في عدد الروس لايأتي دون مقابل؛ فمعظم المهاجرين من الطاعنين في السن الذين يحتاجون إلى المساعدة في إيجاد مأوى والحصول على وظائف وتعلم اللغة الألمانية، إلى جانب الصراع داخل المؤسسة الحكومية الألمانية لنيل الاستقرار في ألمانيا. وبالرغم من أن اليهود يحصلون على مساعدات مالية من الحكومة، إلا أن معظم العبء يقع على التجمع اليهودي في ألمانيا، وتقول جوديث كيسلر المحررة بمجلة «جوديشيز برلين» وعضوة مخضرمة بالتجمع اليهودي في برلين: لا توجد لدينا مصادر مالية لحل كل تلك المشاكل؛ فليس لدينا آلاف الأماكن في دور المسنين، كما ليست لدينا أموال كافية لإعطاء مساعدات لكل شخص، ولا توجد لدينا مساكن أو وظائف، وهذا يعني أن توقعات اليهود للعيش الأفضل في ألمانيا لم يتم تحقيقها بعد، مما أدى إلى إحباط الكثير من اليهود الروس وغضبهم. ومن ناحية أخرى فإن اليهود الألمان الأصليين، ومعظمهم من اليهود الذين هاجروامن أوروبا الشرقية بعد الحرب، لا يشعرون أيضا بالسعادة بحياتهم الجديدة التي غيرتها هجرة الروس إلى بلدهم.
ومن جانبهم، فإن جماعة «اليهود الألمان»، وهي جماعة نشأت معظمها من الأشخاص المهجرين من أوروبا الشرقية بعد الحرب، أيضا ليسوا سعداء بالكلية بالطريقة التي غيرت بها الهجرة حياتهم ومجتمعهم، فالكثير يشعرون أنهم تم اجتنابهم وتجاهلهم في الوقت الذي تحول محط أنظار المؤسسات اليهودية في ألمانيا إلى اليهود الذين يتحدثون الروسية القادمين الجدد، وسيطرت اللغة الروسية على معظم الاجتماعات. وتقول كيسلر: يشتكي الألمان والإسرائيليون والبولنديون من أنه لم يعد احد يتحدث في التجمع سوى باللغة الروسية، وهم يقولون: لم يعد هذا مجتمعنا بعد الآن؛ إنه لم يعد ذلك الذي كنت أتذكره من الأيام الخوالي، إنني خارج من هذا المجتمع!.
وقد أنشئ القانون الوحيد في ألمانيا الذي يسمح بالهجرة الدائمة كمساعدة لليهود الذين هربوا من موجات معاداة السامية المتصاعدة ضدهم في دول الاتحاد السوفيتي السابقة بعد انهيار الشيوعية، وبعدما تم الموافقة على القانون أوضح القادة الألمان أنهم قد شعروا بأن عليهم واجبا أخلاقيا تجاه اليهود مما ساهم في استصدار ذلك القانون. وبالرغم من المشاكل التي تسببها الهجرة فلا يزال ذلك العدد قليل جدا بالمقارنة بالمائة ألف الذين كانوا يختارون للذهاب إلى إسرائيل في العام الواحد في حقبة التسعينيات، وبالرغم من تناقص معدل هجرة اليهود الروس إلى إسرائيل في الوقت الحالي إلا أن إسرائيل تؤوي الآن ما يقرب من مليون يهودي يتحدثون الروسية، كما قامت الولايات المتحدة باستيعاب ربع مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1989.
والولايات المتحدة وإسرائيل هما دولتان قامتا بصفة أساسية على الهجرة، في حين أن ألمانيا طالما قاومت أي هجرة أجنبية إليها ولم ترحب بذلك على الإطلاق، ولكن بالرغم من ذلك فإن القادمين الجدد من الاتحاد السوفيتي السابق يقولون إنه بالرغم من أن التقارير تشير إلى تصاعد موجة عداء السامية في ألمانيا، إلا أنهم يشعرون أن الشعب الألماني رحب بهم بصورة مقبولة.
وتقول إيرينا سوسنوسكي 23 عاما من مدينة كراسوندا بمقاطعة القوقاز الشمالية والتي كانت في برلين منذ عام 1991: عندما جاءت عائلتي لم يكن لليهود مستقبل جيد في روسيا، أما في ألمانيا فأنا الآن أشعر أنني تقريبا في بلدي الأصلي.
ويتذكر إيجور شالميز الذي كان يعيش في باكو في أذربيجان والآن رئيس قسم التنسيق بالمركز الثقافي اليهودي في برلين الشيء ذاته، فيقول: كل الناس في بلادي كانت تقول إن اليهود كانوا هم السبب في وجود الشيوعية؛ فكانوا يقولون إن ماركس كان يهوديا، لينين كان يهوديا، تروتسكي كان يهوديا، وفي جواز سفرنا كان هناك حرف «J» كبير محفور عليه ليرمز إلى أننا يهود، فكان لنا من الأفضل أن نأتي إلى ألمانيا.
تعريف اليهودي
ومن المثير للسخرية أن بعضا من المشاكل الحالية بين الجالية اليهودية تأتي مباشرة من قانون الهجرة الألماني المتسامح للغاية! فالحكومة تعتبر اليهودي هو أي فرد يولد لأم يهودية أو لأب يهودي، في حين أنه طبقا للشريعة اليهودية «الهالاكاه» التي تعتمدها الجالية اليهودية في ألمانيا أنه يعد فقط يهوديا من كان من أم يهودية، ولذلك فإن الآلاف من الذين سمح لهم بدخول ألمانيا بما يسمى «تذكرة يهودية» ممنوعون من الانضمام للتجمع اليهودي الرسمي، كما أن الكثيرين استطاعوا الدخول إلى ألمانيا بوثائق مزورة وبطاقات هوية مزورة، وذلك عن طريق شراء جوازات سفر من اليهود الذين وقع عليهم الاختيار ليبقوا في روسيا.
ولكن تكمن المشكلة الكبرى في أن هؤلاء المهاجرين اليهود الذين يتحدثون الروسية وانضموا إلى الجالية نشأ معظمهم في ظل الشيوعية، لذا معرفتهم بالديانة اليهودية ضئيلة للغاية، وطبقا لاستطلاع رأي أجرته مؤخرا مجلة «جوديشيز برلين» وجد أن 14% فقط من اليهود القادمين انضموا للتجمع لأسباب دينية.
فكانت المحصلة هو وجود تجمع يهودي سريع التغير، وتحول من كونه جماعة واحدة متجانسة من اليهود الذين استقروا في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية إلى جماعة غير متجانسة تتكلم لغتين مختلفتين، وتنتمي إلى ثقافتين مختلفتين، واحتياجاتهم مختلفة تماما، كما يختلفون حتى في معنى كون المرء يهوديا!


(*) خدمة كريستيان ساينس مونيتور خاص ب«مجلة الجزيرة»

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
النصف الاخر
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
الملف السياسي
فضائيات
أطفال التوحد
من الصفر
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
مستقبليات
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved