الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 29th August,2006 العدد : 187

الثلاثاء 5 ,شعبان 1427

الانتخابات العربية:
لم ينجح أحدٌ!!
الانتخابات التشريعية في عالمنا العربي كانت ولا تزال ذلك الهاجس الجميل الذي شغل ويشغل بال الأُمّة، وبالتالي بقيت الدعوة لها إلى اليوم متواصلة ومستمرة كما لو أنّها الصوت الذي ينبغي ألاّ يعلو عليه صوت آخر، أو أنّها القضية التي يجب ألاّ ينافسها منافس، من حيث أهميتها وأولويتها في إدارة شؤون المؤسسات بهذه الدول.
ومن يدعو لمثل هذه الانتخابات، وينادي بصوت عالٍ من أجل تحقيقها، ويرى أنّ حل مشاكل الأُمّة، ومعالجة تخلُّفها، مرهون بفتح المجال أمام انتخابات تقود برأيه إلى التغيير في مواقع سلّم المسؤوليات، بانتظار ما هو أفضل، إنّما هو يتجاهل أو لا يكترث بما آلت إليه تلك الانتخابات في بعض الدول العربية من نتائج سلبية، ولم يعِ تلك التأثيرات المفجعة التي خلَّفتها انتخابات مزيَّفة ومخادعة، قادت لاحقاً إلى ما كان سبباً في إنهاك جسم هذه الدولة أو تلك، وبالتالي تقويض مصالح شعوب هذه الدول وتطلُّعاتها نحو مستقبل أفضل.
***
لقد عاشت غالبية دولنا العربية حقبة تاريخية من الزمن مُورست خلالها الكثير من الشعارات الثورية التي صاحبت الانقلابات العسكرية، تحت شعارات ضبابية تركَّزت على إثارة موضوعات كثيرة أهمها: صيانة حقوق الشعوب، وبناء دولة المؤسسات، وإشاعة الحرية، ونشر الديمقراطية، وضمان حقوق الإنسان، والترتيب بعد ذلك لتنظيم انتخابات تختار فيها الشعوب بإرادتها الحرّة من يقود مؤسسات الدولة، بل من يكون على رأس السُّلطة.
وقد صدّقت الشعوب منذ الخمسينيات من القرن الماضي وإلى السبعينيات منه البيانات العسكرية التي خاطب بها الانقلابيون شعوبهم، حيث خُدعت بكلماتها المنمّقة ووعودها البرّاقة، وانساقت هذه الشعوب لأطروحات أنظمتها الجديدة، معتقدة بسلامة توجُّهها، ونبل هدفها، وحرصها على المصلحة العامة، فإذا بها تفيق أمام بناء السّجون عوضاً عن المدارس والجامعات ومن ثم فُرص العمل أمامهم، بما أيقنت لاحقاً بأنّه لا خلاص لها من مشاكلها بمثل هذه الوعود وتلك الانتخابات المزيَّفة.
***
وهكذا، وبالمقارنة بين تلك الدول التي يدّعي من يقودها في جميع درجات المسؤولية بأنّه قد وصل إلى السُّلطة بواسطة ورقة الاقتراع، ضمن ما ترتب - كما تزعم - هذه الدول على نتائج استيلاء بعض العسكريين على السُّلطة في البلاد، وتلك الدول التي يتم اختيار مسؤوليها من خلال الكفاءة والنزاهة والخبرة المتميِّزة بالثراء الفكري والعلمي، فإنّ أيّ منصف أو عاقل لن يتردَّد في رفض هذا النَّمط من الانتخابات، ولن يقبل بأن يقوده من غامر من العسكريين للاستيلاء على السُّلطة بدافع من طموح شخصي مستخدماً ما اؤتمن عليه من سلاح وقوة عسكرية لتحقيق أهدافٍ ومصالح شخصية.
ومثل ذلك، حين تأتي الانتخابات وفق ترتيب لا يراعي مصلحة الأُمّة، وبالتالي لا يقود الأكفأ والأقدر والمؤهَّل إلى سدّة المسؤولية، وهو ما عزّز من تمسُّك وقناعة ذوي الوعي من الشعوب في مواقفهم المؤيِّدة والمساندة للقيادات التاريخية وللأنظمة التقليدية لدولهم التي أظهرت في السِّلم كما هي في الشدائد والمحن جدِّيتها وكفاءتها ومقدرتها في ضمان حقوق شعوبها والذَّود عن مصالح دولها دون أن تفرط بهذه الحقوق أو تتساهل بها، أو أن تستخدم موضوع الانتخابات غطاءً لتمرير إخفاقاتها.
***
وبينما بدأت الشعوب تعيد النظر في تقديراتها وحساباتها، ومن موقفها من الانتخابات في ظل ما آلت إليه من نتائج سلبية، فإنّها إذ تتمسّك بمبدأ تعيين من هم مؤهّلون لكلِّ المواقع في جسم كلِّ دولة، فلا بأس عندها من أن تتم الانتخابات لاستكمال العدد المطلوب بواسطة صناديق الاقتراع للمؤسسات الدستورية.
وبهذا نكون قد وفّقنا بين رأي من يرى سلامة اللجوء إلى الانتخابات للوصول إلى الكفاءات المطلوبة، وبين من تكون قناعته بأنّ التعيين هو الأسلوب الأصلح والأمثل، في ظل التأثيرات التي تصاحب عادة حملات الانتخابات، وما تفرزه من نتائج قد تقصي من يكون مناسباً ومطلوباً من الكفاءات الوطنية، وهو ما يعيدنا من جديد إلى عنوان هذا المقال، من أنّ الانتخابات في الدول العربية وإن نُظِّمت في كثير منها إلاّ أنّه - مع شديد الأسف - لم ينجح فيها أحدٌ، وفي ظل هذا فإنّنا لسنا ضد الانتخابات إذا كانت ستتم في أجواء صحية وسليمة وبعيدة عن الصورة التي تجري بها الآن ومن قبل، نعم نحن مع الانتخابات، ولكن ليس أي انتخابات!!


خالد المالك

بديل وقائي ضد مشكلات الحمل والولادة
العلاج الطبيعي يقدم حلولاً جوهرية للمرأة
يؤدي العلاج الطبيعي دوراً مهماً في حياة المرأة، ويقدم حلولاً للعديد من المشكلات التي تعترض حياة المرأة، خصوصاً في مرحلتي الحمل وما بعد الولادة، حيث تكون المرأة في مرحلة حساسة ووضع جرح يفرض عليها التعامل بحذر مع العقاقير الطبية كما يمثل العلاج الطبيعي سبيلاً للوقاية من الكثير من الأمراض والمخاطر التي قد تتعرض لها المرأة في هذه المرحلة.
كما هو معلوم فإن المرأة الحامل تمر بفترات متعاقبة تعاني خلالها عدة مشكلات مثل آلام الرقبة والظهر وبعد الآلام في أجزاء أخرى من الجسم، وتتكرر مثل هذه الأعراض خلال فترة الحمل، ويقدم العلاج الطبيعي حلولاً سهلة لهذه المشكلات، وهي عبارة عن تمارين عدة تداوم عليها الحامل ويتم التخلص من تلك الآلام.
وتتمثل هذه التمارين الرياضية في المشي، وبعض التدريبات تحت الماء، بالإضافة إلى تعليم الحوامل الوضعية الصحيحة للجلوس والمشي والاسترخاء.
ومن أعراض مرحلة الحمل عدم الاعتدال في القوام وهذا يترك آثاراً نفسية سيئة لدى الحامل مما قد يؤثر على صحة الجنين، ولتفادي ذلك يتم تدريب الحامل على أوضاع صحيحة للوقوف والجلوس بطريقة سهلة لا تضر بالجنين لكنها تساعد على إصلاح القوام وإعادة الثقة للحامل.
النظام الغذائي
كما يلعب النظام الغذائي الصحي للحامل دوراً مهماً في تفادي عدد من المشكلات، والوقاية من بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تواجه الحامل، فالكثير من الحوامل يقللن الأكل خاصة في الأشهر الأولى، وهذا خطأ كبير حيث يؤدي ذلك إلى نقص في بعض المكونات الأساسية للجسم ومنها الحديد والكالسيوم وغيرهما مما يؤثر على صحة الحامل والجنين معاً، وأحياناً يؤدي ذلك إلى فقر الدم وهذا من أخطر المشكلات التي تواجه الحامل.
والأكل الجيد وحده لا يكفي، كما أن كمية الطعام لا تدل على أن الحامل تعتني بنفسها، ولكن لابد من أن تتناول الحامل غذاء صحيا متكاملاً، فهي تحتاج إلى المزيد من البروتينات وبعض الفيتامينات، مثل الحامض الفولي والحديد، فإذا كان النظام الغذائي للحالم غير متوازن فلن يكون صحياً، فعليها التركيز على المواد الغذائية ذات القيمة وذات الفائدة، دون الإفراط في تناول الغذاء، حيث تحتاج الحامل إلى 300 سعر حراري إضافي عما كانت عليه قبل الحمل، حتى يصل إجمالي ما تستهلكه من السعرات الحرارية يومياً 2500 سعر حراري.
خطر الأطعمة النيئة
على الحامل أن تبتعد عن الأطعمة النيئة باعتبارها مصدراً للبكتريا، ومن الممكن أن تلحق الضرر بالجنين الذي ما زال في بطن أمه، فلا تتناول الحامل الأطعمة النيئة مثل فواكه البحر النيئة مثل المحار والسوشي، وكذلك تجنب تناول اللبن غير المبستر.. والجبن اللين، واللحوم النيئة سواء الحمراء أو لحوم الطيور الداجنة.. وكذلك بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على الزئبق الميثيلي، حيث أكدت البحوث والتجارب أن تناول هذا المعدن بكميات كبيرة يضر بمخ الأجنة والأطفال الصغار، لذا ينصح بالحد من استهلاك التونة والأسماك الأخرى المطهية، حتى لا تتجاوز الكمية 12 أوقية في الأسبوع.
على الحامل أن تحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى، حيث أثبتت دراسة أن تناول أكثر من أربعة فناجين من القهوة يومياً قد يؤدي إلى ولادة طفل مبتسر (ولادة مبكرة) وفي بعض الأحيان يؤدي إلى موت الطفل قبل ولادته، ويوجد الكافيين في الشاي والقهوة، المشروبات الغازية، الكاكاو، الشيكولاته، ويحبذ أن تستعيض الحامل عن ذلك باللبن منزوع الدسم، عصائر الفواكه والإكثار من شرب الماء فهو أفيد وأكثر أماناً وضماناً لصحتها وصحة جنينها.
الحمية الغذائية
ليس من الحكمة أن تلتزم الحامل أنظمة ريجيم (حمية غذائية) لأن ذلك يضر بصحتها ويعرض جنينها للخطر، فالعديد من أنظمة الريجيم المخصصة لإنقاص الوزن تؤدي غالباً إلى خفض معدلات الحديد، وهذا يهدد صحة المرأة في هذه المرحلة الهامة.
وكذلك تقلل نسبة الحامض الفولي والكثير من المعادن والفيتامينات الأخرى التي يحتاجها الجسم، وتفتقر إليها الحامل تحديداً. وتعتبر الزيادة في الوزن بالمعدلات المسموح بها أثناء فترة الحمل علامة إيجابية لحمل طبيعي وصحي.
ودلالة على أن صحة الحامل على ما يرام وأن جنينها كذلك في وضع صحي طبيعي، فهي بحالة مطمئنة طالما أنها تضيف عدداً من الكيلو جرامات إلى وزنها في الحدود المناسبة.
هذا لا يعني أن المرأة تحرص على زيادة وزنها بشكل مطلق وينبغي ألا تزيد المرأة الحامل وزنها عن 25-35 باوند إذا كانت بداية حملها في حالة وزن مناسب، أما إذا كانت تعاني من النحافة أو الزيادة (السمنة) فتختلف كمية الكيلو جرامات التي ينبغي أن تزيدها خلال فترة الحمل، كما يختلف الأمر بالنسبة للمرأة الحامل توأمين.
ويفترض أن تكون معدلات الزيادة في الأشهر الثلاثة الأولى ببطء، ثم يزيد المعدل في الأشهر الأخيرة والتي تصل إلى (باوند) أسبوعياً حيث يكبر حجم الجنين.
مكملات الفيتامينات والمعادن
لا غنى عن مكملات الفيتامينات والمعادن فهو قد تضمن تكامل الغذاء الصحي المتوازن للمأة الحامل التي عادة تكون بحاجة إلى مكملات فيتامين (ب6) الذي يخفف من حدة الغثيان ويقي من تشوهات القناة العصبية للجنين (عدم اكتمال الفقرات القطنية) كما تحتاج الحامل إلى المزيد من حامض الفوليك وكذلك الحديد والكالسيوم حسبما يوصي به الطبيب، أما اللاتي يعانين من سكر الحمل أو الأنيميا لا بد لهن من مقابلة الطبيب المختص فربما يكن بحاجة إلى مكملات أخرى إضافية، ويجب ألا تفرط الحامل في تناول الجرعات الزائدة من الفيتامينات والمعادن لأن ذلك قد يضر بها وبجنينها.
والطعام بشكل عام ضروري للحامل، حتى لو لم تكن جائعة لابد لها أن تتناول شيئا من الطعام لأن الجنين يحتاج إلى الغذاء بشكل منتظم، وفي بعض الأحيان تعاني المرأة من الغثيان، وتبغض الطعام، وتشعر بحرقان في المعدة (الحموضة) فكل ذلك لا يمنعها من أن تتناول وجبات صغيرة كل أربع ساعات حتى لو وصلت في مجملها خمس أو ست وجبات يومياً فهو أكثر فائدة لها ولجنينها.
ولا مانع من أن تتناول الحامل بعض الحلوى في بعض الأحيان، ويكون دائماً الحرص على العناصر الطبيعية مثل زبادي الفاكهة أو العصائر، وأحياناً قطعة كيك فلن يكون هناك ضرر بإذن الله.
تمارين الولادة
الولادة والآلام الناتجة عنها والخوف الشديد لدى السيدات يشكل مرحلة لا تقل في أهميتها عن مرحلة الحمل حيث تعاني النساء عادة من مواجهة هذه العملية الفسيولوجية الصعبة.. وهنا يأتي دور المعالج الطبيعي في طمأنة الحامل، وجعلها تشعر بأن المسألة طبيعية جداً، وكذلك تعليمها تدريبات عدة لإطالة النفس، حتى تستفيد بذلك عندما تأتي لحظة الولادة، فتمر عليها تلك اللحظات أسهل مما كانت تتصور، وفي العلاج الطبيعي يتم النظر إلى حالة الجنين ووضعه، وأهمية الحفاظ عليه حتى يولد صحيحاً معافى، وتكون أمه بحالة صحية جيدة، ولا تقل أهمية العلاج الطبيعي ودور الاختصاصي عن دور طبيب التوليد، والذي عادة ما يكون مصاحباً له في غرفة العملية تأكيداً لأهمية هذا العلاج وضرورة وجود الاختصاصي في تلك اللحظات الحرجة في حياة المرأة.
أما بعد مرحلة الولادة فيعطى العلاج الطبيعي جرعة أخرى من التمارين استمراراً لدوره وحرصاً على سلامة صحة المرأة وحفاظاً على جمال قوامها وحالتها النفسية، حيث تقوم ببعض التمارين والتدريبات وهذا يساعد على إدرار اللبن للطفل، ويساعدها على استعادة قوامها الذي كانت عليه قبل الحمل والولادة، ويقدم العلاج الطبيعي وصفات تتخلص بموجبها المرأة من البدانة التي عادة ما تنتج عن الحمل لدى الكثير من النساء، وهنالك وسائل لشد ترهلات البطن الناتجة عن الحمل والولادة، وتتم كل تلك الوسائل والتدريبات بعيداً عن التدخل الدوائي أو الجراحي.
ويصاحب العلاج الطبيعي المرأة إلى مرحلة ما فوق الأربعين، بل مرحلة وقف الإنجاب ليقدم لها الحلول المناسبة للتغلب على مصاعب تلك السن سواء كانت جسدية أونفسية، أو عضوية أو غيرها، وهي المرحلة التي تحتاج فيها المرأة بالفعل إلى الدعم والمساندة وإعادة الثقة، وهي وإن كان البعض يسميها بداية سن اليأس.. لكن الطب يرفض ذلك ويطلق عليها سن النضج الفكري.. وفيها تكتمل أنوثة المرأة وعاطفتها، وتكون في قمة جمالها ونظرتها الواقعية للحياة.. بيد أنها لا غنى لها عن العلاج الطبيعي.. ودوره المهم والفاعل.

..... الرجوع .....

الطب البديل
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
اقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
تميز بلا حدود
صحة وغذاء
أنت وطفلك
تقارير
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved