الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 30th May,2006 العدد : 175

الثلاثاء 3 ,جمادى الاولى 1427

سياحتهم وسياحتنا!!
تكثر هذه الأيام الإعلانات عن فرص مناسبة ومغرية للسياحة في المملكة، وبالتالي التمنِّي على المواطنين قضاء إجازة الصيف في ربوع الوطن - تحديداً - وليس في بلاد الله الواسعة.
فعلى امتداد الشوارع والطرقات، وحيث توجد أماكن مناسبة للإعلان، يشاهد المار سواء أكان راكباً أو راجلاً حضوراً إعلاميّاً قويّاً لهيئة السياحة.
***
فإعلانات هيئة السياحة لافتة وجذّابة من حيث الشكل والمضمون، والعبارات مختصرة ومنتقاة بعناية شديدة، والصور معبِّرة وتمثِّل نماذج لما تختزنه أرضنا من آثار ومجالات ينبغي أن نتعرَّف عليها.
كما أنّ اختيار هيئة السياحة لهذا التوقيت كي تعلن عن هذه الكنوز الثمينة من الآثار التي لا يعرف المواطن شيئاً عنها، هو اختيار موفَّق وينبغي أن يتواصل ويستمر بانتظار أن تتغيَّر القناعات والمفاهيم الخاطئة إلى القبول بما يُعلن عنه.
***
لكن التسويق للسياحة ينبغي ألاّ يتوقَّف على الإعلان - على أهمِّيته - فقط, إذْ من الضروري أن تصاحبه خطوات أخرى وسريعة تساعد على إقناع المواطن على تغيير وتبديل بوصلة اتجاهاته صيفاً من الخارج إلى الداخل.
وهذا لا يتحقَّق من خلال إفهامه فقط بأنّ لدينا آثاراً يحسن به أن يتعرَّف عليها، أو أنّ لدينا أجواءً طبيعية تُماثل من حيث الطقس بعض ما يقصدها أو يختارها المواطن من أماكن في الدول الأجنبية لقضاء إجازته الصيفية فيها.
***
هناك - وهذه حقيقة - ما يُغري المواطن للسفر صيفاً إلى الخارج، ومن الضروري أن يجد الحدَّ الأدنى منها في مدننا التي ننصحه بالسفر إليها وقضاء إجازته مع أُسرته فيها.
وإذا لم نحقِّق له متطلَّباته بحدِّها الأدنى فسنظل نعلن ونسدي النصائح ونرغِّب بالسياحة الداخلية دون أن نجد من المواطن الاستجابة التي تناسب هذا الجهد المبذول.
***
أعرف أنّ هيئة السياحة تحارب على جبهات كثيرة من أجل أن تزرع حبَّ السياحة وإقناع المواطن بقضاء إجازته في المكان الذي يناسبه على امتداد وطننا الغالي وليس أن يقضيها خارج المملكة.
ولا أنكر أنّ الهيئة قطعت مشواراً طويلاً في ترسيخ هذه القيمة الكبيرة والمهمّة لدى فئات من المواطنين الذين عزفوا عن السفر إلى الخارج، لكن المشوار أمامها أطول بكثير إذا ما قيس ذلك بما تحقَّق من إنجازات في هذا الطريق الطويل.
***
ومن أجل بلوغ النجاح الذي تتمنّاه الهيئة ونتمنّاه معها، فهي تحتاج إلى عون ودعم من جهات حكومية عدَّة، مثلما أنّها لا تستغني عن أيِّ مشاركة أو إسهام فاعل ومنتج من القطاع الأهلي، وإلى تجاوب وتفاعل من المواطن مع برامج وتوجُّهات ومخطَّطات الهيئة.
إذْ إنّ الهيئة لوحدها لا يمكن لها أن تختصر مسافة الزمن، فضلاً عن أن تكون جهودها على الأرض مقنعة لعدول المواطن عن السفر إلى الخارج بغية الاستمتاع بهواء وأجواء مناسبة ومطلوبة في وطنه، وبالتالي لا بدَّ من تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا التوجُّه الجميل.
***
يقال - بالمناسبة - إنّ الأوضاع في سوق الأسهم حدّت من الإقبال على السفر إلى خارج المملكة، لكن عدم السفر إلى الخارج إذا لم تقابله سياحة داخلية فهو لا يكفي، إذْ على الهيئة أن تستغل وتستثمر هذه الفرصة لتقديم ما يغريه لرحلة داخلية ممتعة حتى ولو كلَّفها ذلك شيئاً من المال.
والذي يغري المواطن - مادمنا نتحدَّث عن استقطابه إلى سياحة داخلية - أن يجد مقعداً على الطيران في الوقت الذي يختاره ويناسبه، والذي يغري المواطن أكثر أن يجد برامج ترفيهية له ولأولاده، والذي يقنعه أيضاً أن يجد السكن المريح بالسعر المريح، وأن تكون لديه خيارات كثيرة ومتنوّعة عند رغبته في التسوُّق.
***
لهذا فمن الضروري الإسراع في تهيئة هذه المتطلَّبات، بالتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي، إذا كنّا جادِّين فعلاً في كسب المواطن داعماً حقيقياً لتوجُّهات هيئة السياحة.
وحتى لا يكون تحقيق هذه المتطلَّبات أماني يذروها مرض النسيان، فعلى هيئة السياحة أن تضع برنامجاً زمنياً معقولاً وقابلاً للتنفيذ لتحقيق ما هو أكثر من الأماني لعلَّه يوقظنا من حالة النعاس والتردُّد والشعور بالإحباط.
***
تلاحظون بأنّني لم أتحدّث عن إغراء من هو غير سعودي لاختيار بلادنا مكاناً لقضاء إجازة ممتعة في أيٍّ من مناطقنا، فهذه قصة طويلة وقضية لن ينتهي النقاش حولها، وأفضل لنا أن نركِّز على سياحة المواطن وعلى إجازة المواطن في وطنه من أن نضيِّع وقتنا في إقناع غيره ليستمتع بما لدينا مما ينسجم مع رغبته واهتمامه.
وأسباب ذلك كثيرة، وهي معروفة ولا تخفى على من يقرأ لي هذه السطور، ولا بدّ أنّ الهيئة مع ما بذلته من جهد ملموس، وبالرغم مما واجهته من عقبات، لم يصبها الشعور باليأس بعد في إنجاز مشروعها الطموح مع غير السعودي متزامناً مع مشروعها الآخر مع المواطن في سياحته بالوطن، وهي لهذا يمكنها أن تقول بثقة واطمئنان: إنّ جهودها في المسارين سيبلغ النجاح لاحقاً بالرغم من نظرتي التشاؤمية التي قد لا يكون لها مكان في قاموس الأمير الصديق سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.


خالد المالك

العرب في المونديال.. سوء حظ ومؤامرات
المملكة الأفضل إنجازاً.. وهزيمة ألمانيا مؤلمة

* إعداد - أحمد شيخون
كانت النسخة الثانية التي استضافتها إيطاليا عام 1934 الفرصة الأولى لمشاركة العرب في نهائيات كأس العالم، وذلك عن طريق المنتخب المصري الذي تأهل بعد تخطي عقبة نظيره الفلسطيني في تصفيات قارتي إفريقيا وآسيا.
ولم تحقق مصر إنجازاً يذكر في عام 1934 بعدما خرجت من الدور الأول إثر الخسارة من المجر (2-4)، إلا أن مصر احتلت طليعة العرب في المشاركة بالمونديال، ولحقها بعد 36 عاماً المغرب وجدد حضور العرب في المونديال في بطولة المكسيك عام 1970، لكنه فشل هو الآخر في تخطي الدور الأول.
وتواصل الحضور العربي في المونديال حيث شارك منتخب تونس في بطولة الأرجنتين 1978 وحقق خلالها نتائج جيدة، وبات منتخب تونس أول منتخب عربي يسجل فوزاً في نهائيات كأس العالم، حين فاز على المنتخب المكسيكي (3-1) في الدور الأول.
واستفادت المنتخبات العربية من زيادة عدد الفرق في مونديال غسبانيا 1982 جيداً حيث شهدت البطولة لأول مرة تواجد منتحبين عربيين هما الجزائر والكويت.
شهد الدور الأول مفاجأة مدوية تمثلت في فوز الجزائر على ألمانيا (2-1) في مباراة تاريخية، إلا أن فرحة الجزائر لم تكتمل بعد المؤامرة التي دبرتها النمسا، أما الكويت فخرجت من الدور الأول بعد تعادلها مع تشيكوسلوفاكيا وخسارتها أمام إنجلترا وفرنسا.
وشهدت بطولة العالم في المكسيك 1986 أكبر مشاركة عربية في تاريخ النهائيات بوصول ثلاثة فرق عربية لأول مرة هي العراق عن آسيا والمغرب والجزائر عن إفريقيا، وخرجت العراق والجزائر من الدور الأول - رغم انبهار العالم بالجزائر في الدورة السابقة - وكانت بارقة الأمل ممثلة في المنتخب المغربي الذي تأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.
وتمكن المنتخب المغربي في هذه البطولة من التألق وكتب شهادة نجاح عربية بعدما سجل نفسه أول منتخب عربي يتأهل إلى الدور الثاني، ولحقه في إنجاز التأهل للدور الثاني بعد 24 عاماً السعودية في مونديال أمريكا 1994م.
وفي مونديال 1990 مثلت مصر والإمارات الكرة العربية ولكنهما لم يتخطيا الدور الأول، فمصر قدمت عروضاً قوية وأبهرت العالم لكنها فشلت في بلوغ الدور الثاني بعدما تعادلت مع هولندا بطلة أوروبا وأيرلندا قبل أن تخسر أمام إنجلترا بهدف نظيف، أما الإمارات فلقت ثلاث هزائم ثقيلة وودعت المونديال على أثرها أمام كولومبيا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا.
وشهدت كأس العالم 1994م مشاركة عربية ثنائية إلا أن الحظ العاثر وضع الفريقين ضمن نفس المجموعة فتأهلت السعودية على المغرب للدور الثاني لتصبح ثاني دولة عربية تتأهل لنفس هذا الدور بعد المغرب في 1986، ولكن السعودية خسرت في الدور الثاني أمام السويد بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ومع زيادة عدد المقاعد لآسيا وإفريقيا شهدت بطولة فرنسا 1998 تواجداً عربياً ثلاثياً للمرة الثانية منذ نهائيات المكسيك 1986، وتمثل هذا التواجد في المنتخبين التونسي والمغربي عن إفريقيا والمنتخب السعودي عن آسيا، وقدم المنتخبان السعودي والتونسي أداءً سيئاً وتذيلا مجموعتيهما وخرجا من الدور الأول، في حين كان المنتخب المغربي قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور الثاني إلا أن خسارة البرازيل أمام النرويج في مباراة مشبوهة حجب هذا التأهل لتلحق المغرب بالسعودية وتونس من الدور الأول بعد أن لعبت جميعها دور الكومبارس بجدارة.
ولكن على الرغم من أن المنتخبين السعودي والتونسي ودّعا البطولة من دورها الأول بنقطة واحدة لكل منهما وأداء باهت، إلا أن ثالث الفرق العربية المنتخب المغربي قدم أداءً رائعاً في مباريات الدور الأول وخرج مرفوع الرأس بعد أدائه الرفيع خلال البطولة.
وشاركت تونس والسعودية في مونديال كوريا واليابان 2002 إلا أنهما حققا نتائج سيئة، حيث أحرز الأول نقطة واحدة والثاني لا شيء، بل لم يسجل أي هدف، واستقبلت شباكه 12 هدفا، واختير أسوأ منتخب في الدورة.
مصر تقتحم المونديال
شهدت نهائيات 1934 في إيطاليا المشاركة العربية الأولى عن طريق دولة مصر رائدة الكرة العربية، وجاء تأهلها لتمثل العرب لأول مرة بعد فوزها في مباراتي التصفيات على فلسطين (7-1) ذهاباً في القاهرة و(4- 1) في فلسطين.
ووقف الحظ العاثر للفريق المصري بالمرصاد، إذ كانت مباراته الأولى أمام الفريق المجري القوي الذي يذكر هزيمته أمام الفريق المصري قبل ذلك التاريخ بعشر سنوات بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
وشاركت الطبيعة في وضع العراقيل أما الفريق المصري، إذ شهد ملعب المباراة أعنف عواصف ثلجية مرت بإيطاليا منذ سنوات، لدرجة أن اللاعبين المصريين كانوا يتجمدون في أرض الملعب أثناء المباراة، أما الفريق المجري فصال وجال وسط الجو المألوف لديه، وانتهت المباراة بنتيجة (4-2).
وغاب المنتخب المصري عن المونديال لمدة 56 سنة حتى شارك مجدداً في نهائيات كأس العالم 1990 التي استضافتها إيطاليا أيضاً، بعدما تأهلت عبر تصفية مع مالاوي وليبيريا وكينيا في الدور الثاني لتصفيات إفريقيا الذي انتقلت إليه مباشرة وفازت مصر على ليبيريا وكينيا بنتيجة واحدة 2- صفر، وعلى مالاوي 1- صفر في القاهرة، وتعادلت سلبياً مع مالاوي وكينيا على ملعبيهما، كما خسرت من ليبيريا بهدف للا شيء في مونروفيا، وفي الدور النهائي المثير تعادلت سلبياً مع الجزائر بالجزائر في مباراة عصيبة، ثم فازت على الجزائر في القاهرة 1- صفر بهدف لأسطورة النيل حسام حسن لتتأهل إلى النهائيات العالمية في إيطاليا.
ووقعت مصر في النهائيات في المجموعة السادسة (مجموعة الموت) إلى جانب إنجلترا وهولندا وأيرلندا، وفي أولي مبارياتها أمام الطاحونة الهولندية تعادلت (1-1) في مفاجأة مدوية بعد أن توقع (الكمبيوتر) نفسه خسارة مصر بعدد وافر من الأهداف، وسجل هدف مصر النجم مجدي عبدالغني من ركلة جزاء سليمة إثر عرقلة كومان للنجم حسام حسن داخل منطقة الجزاء الهولندية، وليصبح مجدي عبدالغني ثاني لاعب في تاريخ مصر يحرز هدفاً في نهائيات كأس العالم بعد المرحوم عبدالرحمن فوزي صاحب هدفي 1934م.
ثم تعادلت مصر في المباراة الثانية مع أيرلندا سلبياً، وكان الفريق الأيرلندي قوة كبيرة حينذاك، وبات المنتخب المصري يحلم بالتأهل لاسيما وأنه مع انتهاء الجولة الثانية لمباريات المجموعة تساوت فرقها الأربعة برصيد نقطتين لكل فريق، إلا أن المباراة الثالثة حملت الصدمة للمصريين بعد أن خسرتها بهدف للا شيء أمام إنجلترا لتودع مصر البطولة بعد أن كانت قاب قوسين من التأهل.
وضمت التشكيلة المصرية آنذاك مجموعة من النجوم أبرزهم قائد الفريق جمال عبدالحميد والحارس أحمد شوبير وهاني رمزي وربيع ياسين وهشام يكن وأحمد رمزي وإبراهيم حسن وحسام حسن وأحمد الكأس وإسماعيل يوسف وطاهر أبوزيد.
المغرب.. وإنجاز التأهل
حققت المغرب إنجاز التأهل للمونديال كثاني دولة عربية بعد مصر بـ36 عاماً، وقدم المنتخب المغربي عرضاً قوياً وأحرج الفريق الألماني في المباراة التي جمعتهما معاً في الدور الأول وخسر أمامه بصعوبة (1-2).
وشاركت المغرب في المجموعة الرابعة وخسرت في مباراتين أمام ألمانيا (1-2) وأمام بيرو (صفر-3) وتعادلت مع بلغاريا (1-1).
وعادت المغرب وشاركت للمرة الثانية في كأس العالم خلال نهائيات 1986 التي استضافتها المكسيك أيضا بعد 16 عاماً، وقدمت المغرب في هذه البطولة عروضاً قوياً وحققت إنجاز التأهل للدور الثاني كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز.
وخاضت المغرب التصفيات ضمن المجموعة السادسة التي ضمت البرتغال وإنجلترا وبولندا، وتمكنت من التعادل مع كل من بولندا وإنجلترا بدون أهداف ثم حققت فوزاً كبيراً على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف لتتأهل إلى الدور الثاني.
ولقي المنتخب المغربي مواجهة صعبة في الدور الثاني أمام ألمانيا، ورغم أنه قدم عرضاً قوياً إلا أنه خسر بهدف مقابل لا شيء.
وشاركت المغرب للمرة الثالثة في بطولة كأس العالم خلال مونديال أمريكا 1994 إلا أنها خرجت من الدور الأول بعدما خسرت جميع مبارياتها في المجموعة السادسة أمام بلجيكا بهدف نظيف، وأمام السعودية وهولندا بنتيجة واحدة بهدف مقابل هدفين.
وكانت آخر مشاركة للمغرب في مونديال فرنسا 1998، وخرج خلالها المنتخب بعدما قدم أداءً رائعاً في مباريات الدور الأول وكان على وشك التأهل للدور الثاني لولا اللعبة الخبيثة بين البرازيليين والنرويجيين لإخراج المنتخب المغربي، وجمعت المغرب أربع نقاط بعد تعادلها مع النرويج بهدفين لكل منهما، وخسارتها من البرازيل بثلاثة أهداف وفوزها على اسكتلندا بثلاثة أهداف نظيفة، إلا أن فوز النرويج على البرازيل قضى على آمال المغرب في التأهل.
تونس أول فوز
باتت تونس ثالث منتخب عربي يشارك في نهائيات كأس العالم وذلك خلال مونديال الأرجنتين عام 1978، وتألق المنتخب التونسي خلال البطولة وسجل في تاريخ المونديال أول فوز عربي وبات أول منتخب عربي يسجل فوزاً في نهائيات كأس العالم، حين فاز على المنتخب المكسيكي (3-1) في الدور الأول، وكان يشرف على المنتخب التونسي حينذاك المدرب التونسي الشهير والناقد الرياضي عبدالمجيد الشتالي.
ورغم فوزها على المكسيك ودعت تونس الدور الأول بفارق الأهداف والمواجهة المباشرة عن بولندا وألمانيا، وذلك بعدما خسرت أمام بولندا بهدف نظيف وتعادلت مع ألمانيا بدون أهداف.
وعادت تونس في مونديال فرنسا 1998 لتشارك للمرة الثانية إلا أنها فشلت في تحقيق نتائج إيجابية وودعت البطولة من الدور الأول، حيث خسرت أمام إنجلترا بهدفين نظيفين وأمام كولومبيا بهدف وتعادلت مع رومانيا بهدف لكل منهما في إطار المجموعة السادسة.
وكررت تونس إخفاقها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، حيث شاركت في المجموعة الثامنة ولقيت الخسارة أمام روسيا بهدفين نظيفين واليابان بنفس النتيجة فيما تعادلت مع بلجيكا بهدف واحد لكل منهما.
وستكون تونس أمل الكرة العربية بجانب السعودية في تحقيق نتائج إيجابية في مونديال ألمانيا 2006 الذي تأهلت له تونس للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخها.
المؤامرة تقصي الجزائر
وباتت الجزائر رابع دولة عربية (ومعها الكويت) تتأهل لبطولة العالم وذلك خلال مونديال إسبانيا عام 1982، وقدمت الجزائر عروضاً قوية في الدور الأول وكانت على وشك التأهل للدور الثاني إلا أن مؤامرة ألمانيا مع النمسا نجحت في إقصاء المرشح العربي خارج المونديال.
وشهد الدور الأول مفاجأة مدوية تمثلت في فوز الجزائر على ألمانيا (2-1) في مباراة تاريخية، إلا أن فرحة الجزائر لم تكتمل بعد المؤامرة لصالح النمسا، تم من خلالها إقصاء المنتخب الجزائري بعد فوز النمسا على ألمانيا على ملعب (فيخون) بإسبانيا، وهو ما أطاح بالجزائر خارج المونديال وعرفت هذه الحادثة باسم (فضيحة فيخون).
ونتيجة لهذه الفضيحة قام الفيفا بتغيير مواعيد المباريات الحاسمة فيما بعد، بحيث تقام المباراتان الأخيرتان في كل مجموعة في نفس الموعد منعاً للتلاعب في النتائج.
ولعبت الجزائر في المجموعة الثانية وفازت على ألمانيا (2-1) وعلى تشيلي (3-2) وخسرت أمام النمسا (0-2).
وفي مونديال المكسيك 1986 شاركت الجزائر للمرة الثانية على التوالي إلا أنها خرجت من الدور الأول بعد تعادلها مع أيرلندا الشمالية بهدف واحد لكل منهما وخسارتها أمام البرازيل بهدف نظيف وأمام إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
الكويت أول عرب آسيا تأهلاً للمونديال
اشتركت الكويت مع الجزائر في لقب رابع دولة عربية تشارك في المونديال وأول دولة من عرب آسيا، وذلك خلال مونديال إسبانيا عام 1982م.
وشاركت الكويت في المجموعة الرابعة خلال المونديال ولم تحقق عروضاً جيدة، حيث خسرت أمام فرنسا (1-4) وأمام إنجلترا (صفر-2)، وتعادلت مع تشيكوسلوفاكيا بهدف واحد لكل منهما.
العراق في مكسيكو 86
كتبت العراق تاريخ مشاركاتها في كأس العالم خلال منافسات مونديال المكسيك عام 1986، وبذلك باتت العراق سادس دولة عربية تشارك في المونديال وثاني دولة عربية في آسيا بعد الكويت.
وخرجت العراق من الدور الأول ولم تقدم العرض المنتظر كعملاق آسيوي آنذاك، حيث شاركت ضمن منافسات المجموعة الثانية وخسرت جميع مبارياتها أمام باراجواي والمكسيك بنتيجة واحدة (صفر-1) وأمام بلجيكا بهدف مقابل هدفين.
التأهل للمونديال إنجاز للإمارات
نال منتخب الإمارات شرف تمثيل العرب في نهائيات كأس العالم 1990 مع مصر، وباتت الإمارات سابع دولة عربية تشارك في المونديال وثالث دولة عربية بعد الكويت والعراق.
واعتبر العالم تأهل الإمارات لمونديال إيطاليا إنجازاً كبيراً نظراً لحداثة عهد الإمارات بكرة القدم في ذلك الوقت، إلا أن رفاق عدنان الطلياني خرجوا من الدور الأول بخفي حنين بعدما تلقوا ثلاث خسائر أمام كولومبيا (صفر- 2) وألمانيا الغربية (1-5) ويوغسلافيا (1-4).
السعودية وإنجاز التأهل 4 مرات متتالية
تأهل منتخب السعودية إلى نهائيات كأس العالم ممثلاً عن قارة آسيا لأول مرة في تاريخه خلال مونديال أمريكا 1994.. وباتت السعودية بذلك ثامن دولة عربية تشارك في المونديال ورابع دولة عربية من آسيا، وقدم المنتخب خلال بطولة أمريكا أداءً مميزاً وراقياً، أهله للتأهل للدور الثاني الذي خسر خلاله أمام رفاق هنريك لارسون بهدف مقابل ثلاثة، وودع البطولة بعد أن ترك بصمة واضحة في المشاركة الأولى.
في أول مشاركة بالمونديال حقق المنتخب السعودي تألقاً غير طبيعياً بفضل المستوى الذي قدمه خلال البطولة وأهله للتأهل إلى الدور الثاني، ولفت لاعبو السعودية الأنظار بشدة وسجل له فؤاد أنور لاعب نادي الشباب آنذاك هدفه الأول في تاريخ المونديال في مرمى هولندا قبل أن يعيد الكرّة أمام المغرب.
وأضاف زميله في المنتخب والنادي سعيد العويران هدفاً أسطورياً على (الطريقة المارادونية) في مرمى بلجيكا.. فقد استلم العويران الكرة قبل خط منتصف الملعب ومر بكل قوة وسرعة عابراً الخط ومراوغاً كل من قابله من عناصر الفريق البلجيكي حتى اقتحم منطقة الجزاء وحين همَّ الحارس ميشيل برودوم بالخروج من مرماه لملاقاته أودع الكرة في شباكه ببراعة.
وبهذا الهدف الأسطوري الذي فازت به السعودية على بلجيكا ضمن السعوديون التأهل إلى الدور الثاني بعدما سبق لهم أن خسروا أمام هولندا (1-2) قبل أن يفوزوا على المغرب بالنتيجة ذاتها.
وخرج السعوديون برؤوس مرفوعة من الدور الثاني بعد الخسارة أمام السويد التي حصلت على الميدالية البرونزية فيما بعد.
وعادت السعودية للمشاركة في بطولة العالم مرة ثانية خلال مونديال فرنسا 1998، إلا أنها خرجت مبكراً وفشلت في تكرار إنجاز 94 بعدما خاضت منافسات المجموعة الثالثة وخسرت أمام كل من الدانمارك بهدف نظيف وأمام فرنسا بأربعة أهداف، وتعادلت مع جنوب إفريقيا بهدفين لكل منهما.
وكررت السعودية التأهل لمونديال 2002 في كوريا واليابان وحققت رقماً عربياً جديداً بالتأهل ثلاثة مرات متتالية، إلا أنها قدمت عروضاً سيئة وودعت المونديال بفضيحة من الدور الأول.
ولعبت السعودية في المجموعة الخامسة حيث خسرت جميع مبارياتها، أمام ألمانيا بثمانية أهداف نظيفة وأمام الكاميرون بهدف نظيف وأمام أيرلندا بثلاثة أهداف نظيفة.. ولم تحقق السعودية أي نقطة.
وعموماً ينتظر العرب أن تعوض السعودية إخفاقها في مونديال 2002 عندما تشارك في مونديال ألمانيا 2006 للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز يحسب للكرة السعودية، بل ويرى الكثير أن التاريخ قادر على أن يعيد نفسه، ففي عام 1994 تأهلت المملكة للمرة الأولى في تاريخها وأوقعتها القرعة مع منتخب المغرب الممثل الآخر للعرب في البطولة في مجموعة واحدة بجوار هولندا وبلجيكا، وفي البطولة القادمة تلعب مع منتخب تونس وهما يمثلان العرب وبجوارهما فريقان أوروبيان هما أوكرانيا وإسبانيا اللذان تتشابه طريقة أدائهما ومستواهما مع هولندا وبلجيكا في مونديال أمريكا.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الملف السياسي
اقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
تحقيق
روابط اجتماعية
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
تقارير
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
دراسات
جرافيك
غرائب وعجائب
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved