الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 30th December,2003 العدد : 63

الثلاثاء 7 ,ذو القعدة 1424

أي عام.. أي فرح؟!
غداً وبمشيئة الله ننزع من التقويم الورقة الأخيرة من العام الميلادي 2003 ، لنستقبل بعد غد الخميس أول أيام العام الجديد 2004م..
لنتذكر مع هذه المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة كل عام قصصاً دامية ومواقف كثيرة مشوبة بالآلام والمآسي عشناها على مدى عام كامل.
* * *
وأنا حقيقة أستغرب كل مظاهر البذخ في إظهار فرحنا باستقبال العالم لسنته الجديدة وتوديعه عاماً مأسوياً مضى بكل ما حفل به من دمار وحروب..
بينما هناك دول احتُلت ومبان هُدمت وأنفس بريئة لقيت حتفها بفعل ظالم أو شرير دون أن يطرأ أي تغيير على المظاهر المعتادة سنوياً والاستعدادات التي نقوم بها لإظهار فرحنا في هذه المناسبة.
***
هناك من يبكي إلى اليوم على غياب أمه أو أبيه أو ابنه أو أفراد كثر من أسرته، فيما تزدان المدن وتتجمل لإظهار فرحتها بهذه المناسبة دون تقدير للحالة التي تمر بها الأسر المنكوبة..
أقول هذا، وقد رأيت شيئاً أثار الحزن في نفسي، تنقله لنا الفضائيات، كما لو أننا قد قضينا عاماً من أعمارنا أكثر تميزاً وسعادةً، وكما لو أننا نتمنى تكراره في العام الجديد.
***
عالم غريب..
ينسى المرء ألمه بسرعة..
ويغيّب صور مآسيه عن ناظريه حتى لا يحرم نفسه من فرصة الفرح بمثل هذه المناسبات..
يفعل ذلك...
ولا يكلف نفسه حتى ولو بالتوقف عند الظرف الصعب الذي يعيشه غيره..
أو مراجعة مواقفه مع عالم مجنون وأناني لا يفكر بغيره..
عالم ينقض فيه القوي على الضعيف لفرض إرادته وجبروته وعقليته المتخلفة على ما عداه.
***
يحتفل العالم..
نعم يحتفل العالم..
أسألكم، بمَ يحتفل؟..
بالتسلط الأمريكي على العالم..
أم بعدوان شارون ومن جاراه على الشعب الفلسطيني الأعزل..
بهذا الإرهاب الذي أطل علينا بسمومه على مستوى الأفراد والدول..
أم يحتفل بمثل هذه التفجيرات والعدوان الآثم الذي شهدته بلادنا..
حيث قُتل أبرياء ورُوّع آمنون، ومازال هناك من لا يتمنى الخير لنا؟.
***
احتفلوا..
أو لا تحتفلوا..
فهذا العام يمثل صورة قاتمة لسلوك الإنسان وسلوك الدول المشين نحو غيرهم..
وينطق لو نطق حزيناً على هذا الإفك وهذه المآسي التي مست كلاً منا في الصميم.
***
نتمنى أن يحمل العام الجديد بشائر الخير لنا..
يتوقف فيه العالم دولاً وأفراداً عن إيذاء الآخرين..
فالجميع يحتاج إلى العمل في هدوء وسكينة وأمان..
وعلينا أن نتذكر تلك الحكمة الخالدة التي تقول: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك..
وما أكثر الظلمة والقتلة ومن تستوطن نزعة الشر في عقله وتفكيره وتصرفاته.
***
ويا عالم اتحدوا على الخير..
واتفقوا على ما يسعد البشرية..
وابتعدوا عن هذا التمادي في ممارسة العدوان على نحو ما نراه اليوم..
وإلا فلن يكون أحد منكم بما في ذلك الأقوياء في مأمن من الاقتصاص.


خالد المالك

آراء «علنية» في قضية «سرِّيّة»
هذا الزواج خطر مختلَف عليه !

لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
إلى ماذا تهدف المخيلة التي لا تسمي الأشياء بأسمائها؟ حين نعرف حدودنا في شراكتنا الاجتماعية نبتعد أكثر عن شراك الشك. للرجل نواياه وأسبابه لكن المرأة أيضاً لها أسبابها ونواياها التي تأتي بعد أن «يقرر» الرجل «سراً» تغيير حياته والبحث عن فرص أكبر، هل هي فرص أكبر فعلاً؟ فرص لماذا؟
حين نساهم في طرح مشكلة الزواج السري ونسأل: هل هو قنبلة موقوتة، فإننا ندرك بأن مجرد «إخفاء» هذا الزواج، ينطوي على معرفة للطرف الآخر في الجانب الآخر من الحياة من حقه أن يعيش ويخطط للحياة وفق رؤى واحتياجات ورغبة.
قراء وأصدقاء منتدى الهاتف في «مجلة الجزيرة» يشاركوننا في طرح آرائهم حول الزواج السري.. ترى أي وجهة نظر هي أقرب للتقوى؟ لنقرأ آراء الأصدقاء:
خالد حمود العيادة يرى بأنه: من طبيعة الحال الزواج السري يعتبر قنبلة موقوتة، ويجب أن يعلن الزواج لأنه شرع الله سبحانه وتعالى، وتعدد الزوجات ليس عيبا، أنا شخصيا متزوج بواحدة لكني لا أرى أن هناك مانعاً إذا كانت الظروف المادية والمعيشية تسمح بزوجة أخرى، فالزواج السري يهدد بانفجار في أي لحظة عندما تعلم الأسرة الأولى.
عبدالله بن ناصر الحمود يقول: أضم صوتي لجميع من يقول بعدم صحة الزواج السري باعتباره مهدداً حقيقياً لاستقرار المجتمع، حيث أن مجتمعنا مجتمع ظاهر واضح فيه الشفافية والوضوح. والزواج السري عكس ذلك، ودائما ما تحصل فيه المشاكل وكم سمعنا بأن الزوج يتخلى عن أبنائه في حال وجود مشاكل أو لا يصرف على زوجته وغير ذلك من التصرفات المنافية للشرع ولعاداتنا وتقاليدنا.
رباط
محمد احمد الزهراني يتساءل ويرى بأن: الزواج رباط اجتماعي قوي حث عليه الإسلام وشروطه الإيجاب والقبول والإعلام، فلماذا الزواج السري؟ سأحاول أن أورد بعض الأسباب لذلك.. هل يخشى الرجل من مجتمعه؟ أم من زوجته الأولى؟.. لا يلجأ الرجل للزواج السري إلا لهدف معين وغرض محدود قد يكون مجرد الوصول له هو نهاية هذا الزواج.
حمد علي الغامدي يرى بأن: الزواج السري بالفعل يمكن أن يسبب المشاكل في أي لحظة، ربما لا تقع المشاكل منذ البداية لكن بمرور الأيام ستحصل المشاكل الأسرية والتفكك بين أفراد الأسرة، وبين الأم وأبنائها، وإذا انتشر الزواج السري سيؤدي إلى وجود طبقة من الأبناء غير المرتبطين بعلاقات عائلية حميمة مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وإضعاف العلاقات الأسرية وصلة الرحم والزيارات والتواصل.
عبدالعزيز عمر الغامدي يرى بأن: الزواج السري قد يشتت شمل الأسرة المسلمة التي تربت على عز واطمئنان، فسرعان ما يأتي الزواج السري بالفضائح والشائعات التي تضعف تماسك الأسرة، فلماذا يلجأ الشباب للزواج السري؟ وهل هو بسبب نقص في شخصية الشاب؟
فيصل بن مفرح الفيصل يرى بأن: الزواج السري ليس كما قلتم عنه، ليس قنبلة موقوتة، فهو نعمة من الله سبحانه وتعالى، ولكن حبذا لو أحسن التصرف مع هذا الزواج وسمي بغير هذا الاسم، ولكم جزيل الشكر.
صالح سليمان المهوس يقول: بالطبع الزواج السري يهدد استقرار الأسر، ولا يجب أن يتصرف الرجل بتصرف يخفي عن الأهل، لأن كل من تزوج في السر يأتي يوم وينكشف هذا الزواج ويعرفه أهله وهنا تحدث المشاكل.
تأثير حتمي
محمد بن عبدالله المسفر يقول: أعتقد أن الزواج السري له أحكام في الشرع، وإذا توفرت فيه الشروط والأركان كان جائزا، ولكن له تأثير حتمي لا شك على الأسرة والعائلة. إذ إن المعروف في مجتمعنا العربي والإسلامي أن يشهر الزواج، وقد اختلف العلماء في ما إذا كان ذلك واجبا لصحة الزواج أو لا، فإذا كانت الأسرة تعارض الزواج السري بدون إعلامها، فإنه بلا شك أن هذا الزواج سيجر عليها الكثير من المشاكل، لأن الرجل الذي يريد أن يتزوج لا شك يريد الإحصان كما أنه يريد أن يكون أسرة، ولا شك أن هذه الأسرة لابد أن تكون معروفة لدى العائلة الكبيرة، إذاً فعدم معرفة الزواج مظنة لدى العائلة إلى عدم العفاف، وبعض العلماء يقولون أن زواج المسيار إذا كان فيه مصلحة فهو جائز، لذا أعتقد أن الزواج السري أمر له ظروف تفرق بين منعه وإباحته، بما فيه من مشاكل متوقعة حاليا أو مستقبلا.. وكذلك مع كثرة العنوسة في هذا البلد يجب أن يتيسر أمر الزواج لأن عدم تيسير الزواج يعد أحد دواعي انتشار الزواج السري بمشاكله الكثيرة المتوقعة.
محمد: أهم المشاكل التي تنتج عن الزواج السري أن الأولاد الذين ينتجون عنه لا يتعرفون على أهلهم وأقاربهم، ويكونون بعيدين عن الجو العائلي.
مشكلة كبيرة..!
محمد موسى الجوير يرى بأن: الزواج السري يعتبر مشكلة كبيرة خاصة عندما ينكشف، ولكن بعد أن يتخلى الزوج عن هذه الزوجة التي وافقته على الزواج منها سرا، يصبح هذا الزواج دمارا لها وهضما لحقوقها، حيث أنها لا تمارس حياتها مثل الأزواج الآخرين، والزوج بفعله ذاك لم يفكر في ما يترتب على هذا الزواج في حالة انكشافه وبداية المشاكل من الزوجة الأولى وانعكاسها على أطفاله من الزوجة الثانية الذين يكونون عرضة للضياع والانحراف عندما لا يجدون ذلك الأب الذي ينصحهم ويوجههم.
فقدان المصداقية
محمد بن عقلة المشيطي: لعل قنبلة الزواج السري تكون موقوتة في البداية ولكن حين انفجارها قد يفقد الشخص المصداقية من قبل العائلتين الأولى والجديدة.. فعندما يفقد الثقة عند زوجته الأولى كذلك تقل مصداقيته عند الزوجة الثانية التي تزوجته سرا.. وربما تسبب له مشاكل أسرية أخرى، كأن يراه صديق مع هذه الزوجة، أو أبناؤه إذا كانوا كبار السن يرونه مع إحدى النساء فيظنون ظنا آخر، وهذه حقيقة وقد وجدت في مجتمعنا الخاص جدا.. فالزواج أحله لنا الله سواء كان سراً أو علناً ولكن العلن أفضل بالطبع.
تهديد
ةسارة محمد الحامد ترى بأن: الزواج السري بالفعل يهدد الأسرة، فهو يهدد المرأة والرجل والأطفال، ويؤدي إلى تدهور الأسرة بعد اكتشاف هذا الزواج وإعلانه، وعلى جميع المتزوجين عدم التسرع والقيام بهذا الأمر، فهو في البداية لا يؤثر ولكن بعد إعلانه يؤدي إلى مشاكل كبيرة للأسرة.
ظاهرة مدمرة
عماد محمد السليمي يرى بأنه:من الطبيعي بأن الزواج السري ظاهرة تفشت للأسف وهي ظاهرة مدمرة للمجتمع ولكيان الأسرة وللعائلة وللفرد، فالزواج المتعارف عليه لا يكتمل إلا بالإشهار وإعلام الناس، لكن ماذا يدعو الفرد لأن يتزوج سرا؟.. قد تكون هناك مشاكل عائلية أو ضغوط نفسية أو ظروف اجتماعية تجبره على ذلك، لكن أعتقد أن الزواج السري مرفوض دينيا واجتماعيا لأن الزواج إن لم يكن فيه إشهار لا يكون مكتملا.. والزواج ليس جريمة حتى يكون سرا..وإذا كانت الخلافات الزوجية أو ظروف العمل مما تعتبر من أسباب الزواج السري، ولكنه في السابق لم يكن بهذه الصفة الكارثية التي نراها الآن من حيث تزايد هذه الظاهرة خاصة في دول الخليج.
ومن المظاهر التي تبدو على من يتزوج سرا أن تراه بفكر مشغول وغير مستقر نفسيا وما إلى ذلك.. لأن ما فعله أمر غير معتاد وهو دخيل على مجتمعاتنا.. وأتوقع أن من يقدم على الزواج السري مع كثرة الظروف التي تؤدي بالناس إليه ولكن مع ذلك أعتقد أنه إنسان لديه مشاكل نفسية وضعف في شخصيته مما يجعله يبتعد عن العلن ويلجأ إلى الزواج في السر.. وأتمنى أن يركز الإعلام بكل جوانبه على التوعية بمضار هذا الزواج السري وأنه مرفوض دينيا واجتماعيا ومن كل النواحي.
خالد الحربي لا يرى بأن: الزواج السري قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة، بالعكس فلكل شخص ظروفه وخصوصيته، فإذا اتفق الزوجان على أن يكون الزواج سريا لفترة مؤقتة وليس على الدوام فليس هناك مشكلة.. ولا مانع إذا كانت هناك مشكلة تجبرهم على ذلك على أن لا يطول ويستمر حتى إنجاب الأبناء وما إلى ذلك.. خاصة إذا كان الرجل متزوجا ويريد أن يتزوج مرة أخرى فليس هناك مانع،، وأنا أرى أنه يحد من العنوسة، وهو أفضل من زواج (المسيار).
صالح الفريح يرى بأن: الزواج السري يعتبر سلاحاً ذا حدين.. فإذا استغل استغلالا طيبا فيعتبر أيجابياً.. أما إذا كان استغلالا للمرأة فهو سيئ، ونسبة لظروف المرأة في هذاالزمان وظروف الرجل وعدم استطاعته تكوين أسرة متكاملة أو المقدرة على فتح بيت آخر أرى أنه حل من الحلول المؤقتة التي يلجأ إليها الطرفان لارتباط شرعي بعيدا عن مشاكل هذا الزمان.
بدر عبدالله عبدالرحمن الشلهوت يرى بأن: الزواج السري يهدد كيان الأسرة، فدائما ما نسمع بعوائل تزوج والدهم بدون علمهم، ولما عرفوا بعد ذلك تطلقت المرأة بناء على رغبتها وتشرد الأولاد لقلة اهتمام الوالد بهم، ودائما في حالات الزواج السري لا يكون هناك ألفة بين الزوجة الأولى والثانية وكذلك لا تكون هناك ألفة بين أولادهما، فعلى الشخص الذي يريد الزواج للمرة الثانية أن يبدأ أولا بإقناع أهله ثم بعدها يبحث عن زوجة، وأن يحاول ذلك مرة ثم مرة حتى يقتنع الأهل.. فدائما ما نجد تجاوبا من بعض الأهل عندما يعرفون أنهم لا يستطيعون القيام بكل واجبات الزوج.. وكما نسمع بعض النساء خطبت لزوجها امرأة أخرى.. إذاً فالزواج السري يهدد كيان الأسرة بالفعل.
كذب وخداع
عبير ترى بأن: الزواج السري للرجل المتزوج يكون مبنيا على الخداع والكذب، وهو استغلال لزوجته وأم أطفاله، وبالتالي تكون النتيجة ضياع الأطفال وتفرق الأسرة بعد انكشاف هذاالسر للزوجة الأولى، فلماذا يلجأ الزوج إلى السرية والكتمان؟ فإن كان يريدالزواج لمرة ثانية يجب أن يفاتح زوجته الأولى بذلك، فهذا هو الأسلوب الصحيح، فقد أحل الإسلام للرجل الزواج بأربع، فإن رضيت وإلا يسرحها بإحسان.
إلهام عبدالله ترى بأن: الزواج السري بالفعل يهدم أركان الأسرة، وخاصة إذا انكشف أمره وعلمت به الزوجة الأولى، فتبدأ آثار هذه القنبلة فقد تطلب المرأة محاكمة زوجها لتطلب حضانة أطفالها وغير ذلك، وقد تطلب منه مؤخر صداقها،، مما يخل بميزانيته ويدخله في دوامة من المشاكل.
هيا راشد محمد ترى: الزواج السري خطر على استقرار الأسرة لما فيه من هضم لحقوق المرأة، ولما فيه من تنكر للأبناء وضياع لحقوقهم وعدم الاعتراف بهم، خاصة وأننا في مجتمع خليجي يرفض الزواج السري رفضا تاما، وهو ليس من الدين لأن الدين يأمر بإشهار الزواج.
أبو سعود يقول: أنا بصراحة أؤيد الزواج السري، حيث أنه يعد مملكة ثانية للرجل، غير التي يعيشها مع أطفاله، وأن تتزوج وأنت عمرك ثلاثون خير من أن تفكر في الزواج لمرة ثانية بعد عمر الخمسين أو الستين.. وهناك تجارب ناجحة في هذا الزواج.
هنادي تقول: أنا لا أعارض تعدد الزوجات، بل إن إيجابياته قد لا نحيط بها، والله لا يشرع عملا إلا وفيه حكم عظيمة، ولكنني ضد الزواج السري لأنه خيانة حتى وإن كان الأمر مباحاً.. فالخيانة تتضح من خلال التخفي والتستر عن طرف آخر يعتبر شريكه في شركة الحياة، فالصدق منجاة والصراحة سمة الصالحين والأمر لا يحتاج من الزوج إلا الوضوح والثقة وقوة العزيمة ليخوض الزواج الآخر، وإلا فالسرية تدل على الجبن وعدم الثقة وضعف الشخصية.
تهديد للمجتمع
محمد ناصر الناصر يرى بأن: الزواج السري لا يهدد الأسرة فقط بل المجتمع بأسره وذلك لتأثير السريةالتامة فيه وعدم الإفصاح فيتأثر الزوج والزوجة والأولاد، ليس في نفس الوقت، بل بعد مرور سنوات بسبب تعامل الناس ومستجدات الحياة ومشاكلها، والحل هو عدم التشدد في شروط الزواج حتى يجد الشاب والشابة فرصا أكثر في الزواج بشكله العادي ولا يلجأون للزواج السري.
حصة عبدالله ترى أن: سلبيات الزواج السري أكثر من إيجابياته بكثير، يمكن أن يكون مع الرجل حق في أن يتزوج للمرة الثانية إذا كانت زوجته مقصرة في حقه، ولكن لا بد قبل أن يقدم على هذا المشروع السري، أن يضع في باله الأشياء التي يمكن ان تترتب على زواجه في السر.. فعليه أن يحاول أن يتفاهم مع زوجته قبل ذلك، على أن يكون هذاالموضوع هو آخر حل يختاره، ومن نواحي أخرى يمكن أن يكون الزواج السري مقبولا إذا كانت هناك ظروف قاسية تجبر الرجل على فعل ذلك.
عثمان عمر علوي يقول: في رأيي ليس هناك ما يسمى الزواج السري، إنما الزواج هو الزواج المعروف سواء لزوجة واحدة أو أكثر.. فإذا استطاع الرجل أن يتزوج أكثر من واحدة فبإمكانه أن يفعل ذلك وليس للزوجة الأولى أي حق في الاعتراض على ذلك، مما يجعله غير مضطر للزواج في السر.
موسى السويدي يرى بأن: خطأ الزواج السري الذي يقع فيه بعض الآباء من الأخطار التي تهدد المجتمع، حيث يتسبب في عدم علم أبنائه بوجود إخوان لهم، ويؤدي ذلك بأبناء الزوجة السرية إلى عدم تمكنهم من أخذ حقهم في الميراث، وعدم اعتراف إخوانهم بهم، ومن أسباب الزواج السري عدم توفير الراحة للزوج من قبل زوجته الأولى، والخوف من عدم موافقة الزوجة الأولى على الزواج الثاني.. والسبب الأخير هو عدم قدرة الرجل على تحمل المسئولية.
أضرار ومنافع
يوسف آل عمير يقول: لقد أحل لنا ديننا أربع زوجات، فلماذا يذهب بعض الناس إلى الزواج السري الذي أضراره أكثر من منافعه، وأنا أوافق بشدة على أن الزواج السري يهدد الحياة الأسرية، ولأسباب منها عدم العدل بين الزوجتين، وعدم معرفة الإخوان بعضهم ببعض، وعدم الاعتراف بالزوجة الثرية وحرمانها وأولادها من الميراث، وإذا عرفت الزوجة الأولى أن زوجها لديه زوجة أخرى فإنها ستطلب الطلاق وهو أبغض الحلال.
ناصح الفريدي يقول: أنصح جميع الاخوة لعدم التعرض إلى الزواج السري لأنه غير مشروع وفيه تهديد للأسرة وفيه هضم لحقوق المرأة مما يندرج عليه عدة مضار.. أهمها عدم إنجاب الزوجة السرية، وتهديد حياتها الزوجية بالانقطاع في أي لحظة.
قبر
أم محمد ترى بأن: الزواج السري يمكن أن لا يهدد كيان الأسرة الأولى، ولكنه من المؤكد يهدد كيان الأسرة الثانية، وهو أكثر من قنبلة موقوتة، بل هو قبر موقوت للزوجة الثانية، والتي ترضى بهذا الموضوع تكتب على نفسها الشقاء والضرر.
عبدالله الشمراني: من وجهة نظري أن الزواج السري بالفعل يهدد كيان الأسرة، ودليلي على ذلك أنني أعرف أحد الأصدقاء تزوج زواجا سريا، وفي يوم ما اكتشفت الزوجة الأولى هذاالسر، فصار هرج ومرج ومشاكل من قبل الزوجة الأولى وأهلها، في نفس الوقت يمكن أن يكون زواجا ناجحا إذا كانت الزوجة السرية في مدينة أخرى.
ماذا يملك الرجل؟
فاطمة سعد ترى بأنه: بدون شك الزواج السري مرفوض تماما في مجتمعنا السعودي المحافظ، لأن أساس الزواج الإشهار، فما هي الأسباب التي تجعل الزواج المعلن يتحول إلى شيء سري من خلف الكواليس وكأنه جريمة؟ فلابد أن تكون هنالك أسباب، إما أن الشخص اتجه إلى الزواج السري لمصالح مادية أو لرغبات ذاتية، أو أن شخصية الرجل مهزوزة، فقد يكون هذا زواجه الثاني،ولخوفه من المشاكل، أو بالأحرى خوفه من الزوجة الأولى يدفعه للزواج السري. وهي في حد ذاتها مشكلة، وقد تزيد المشاكل في حال استمرار الزواج بهذا المنطق، فإذا كان الإنسان لا يملك القدرة على المواجهة فهو لا يملك القدرة على تكوين أسرة وتحمل مسؤولية بيت وزوجة وأبناء وتربية، وأعتقد أن الانحراف عند الأبناء وضعف الوازع الديني والضعف الدراسي من أسبابه تفكك الأسرة، فإذا كان الزواج سريا فبالطبع يكون الأب مختفيا وإذا تواجد فسيكون تواجده في أوقات محدودة، وبالتالي لن يكون هناك توافق بين أفراد الأسرة، لذا من يقدم على خطوة الزواج لابد أن يكون قادرا على الزواج الحقيقي، وليس إلى بعض المسميات التي للأسف تسيء إلى مجتمعنا وبالتالي تسيء إلى الأسرة وتفككها بشكل غير مباشر، وتحدث مشاكل كثير.. وما هذه المشاكل التي أصبحنا نسمع عنها ونشاهدها إلا أكبر دليل على التفكك الأسري.. لذا فالزواج السري مشروع فاشل من البداية.
أعداده قليلة
يوسف العامري يقول: أظن أن الزواج السري هنا في المملكة قليل جدا، وأسبابه، أولا عدم رضاء الأب والأم عن الزوجة، وثانيا عدم اهتمام الوالدين بالأبناء والبنات، وكذلك الخوف من الزوجة الأولى، ثم حماية المصالح الخاصة للرجل.
آراء مختصرة
خالد محمد: أولا أشكركم على اختياركم لهذه الموضوعات، أما بالنسبة للزواج السري فأنا من مؤيديه.
محمد ابراهيم اليحيى: الزواج السري قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة.
محمد سلامة الجلعود: أنا أؤيد الزواج السري، وهو موضوع ناجح.
عبده ولي مغفوري: لماذا تستحي أن تعلم زوجتك بأنك ترغب في الزواج من امرأة أخرى.. وهو أمر مشروع؟
عبدالعزيز محمد العقل: لا أعتقد أن أحدا يقر هذا الزواج، لأن الشرع حلل أربع زوجات، فلماذا يتزوج الرجل سرا مادام الشرع قد حلل له الزواج؟
سيف سالم العميري: نعم الزواج السري مهدد خطير لكيان الأسرة واستقرارها.
خاتمة
ترى أي نصيحة يمكن أن يؤديها فرد تجاه جماعة؟قلنا من قبل بأننا لا نحل مشكلة ما نطرحها للنقاش ، لكننا على الأقل نساهم في وضعها على طاولة المنتدى ليضع المواطن رأيه ويشير إلى حقيقته التي يراها..
الزواج السري... سؤال مشروع دينياً واجتماعياً ، لكن التفاهم أيضاً حق مشروع..
الأطراف كلها تملك حقوقها مثلما تؤدي واجباتها..
فهل اخترقنا هذه الحدود للواجبات والحقوق؟

..... الرجوع .....

الجريمة والعقاب
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
فضائيات
غرائب الشعوب
السوق المفتوح
تقرير
حياتنا الفطرية
الواحة
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
أبرز احداث العام2003
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved