الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 31th August,2004 العدد : 96

الثلاثاء 15 ,رجب 1425

من منزل إلى آخر..!
لا أعتقد أن ظاهرة تغيير المنازل هي عند غيرنا كما هي هنا في المملكة..
وأكاد أشك إن وجدت هذه الظاهرة عند غيرنا أن تكون بحجم ما هو موجود عندنا..
فالذي أراه هنا من تبديل وتغيير للمواقع والأماكن القديمة..
ومن انتقال من حي إلى آخر ومن شارع إلى غيره ومن جيران إلى آخرين..
هو شيء لافت وغريب ويحتاج إلى تقصي الأسباب والمبررات..
***
ومثل غيري..
وككل الآخرين..
ممن لفت نظرهم ذلك..
وفكروا ملياً في أسبابه ودواعيه..
فقد حاولت أن اشخص الدافع لذلك..
وأقترب من المبررات..
وأتفهم الأسباب..
***
وقد تبين لي أن تغيير المواقع أشبه ما يكون بالعادة..
وأن الإنسان وما تعود عليه..
وأن بعضنا الكثير منّا قد ارتهن إلى ما شجع غيره فحاكاه على الدفع والدعم بما يساعد على تنامي هذه الظاهرة..
بحيث لم تعد موضع نقد أو استغراب أو رفض من المجتمع..
***
التغيير بالانتقال من الأماكن القديمة إلى الجديدة..
قد يكون سببه زيادة النمو في عدد أفراد الأسرة..
فيما بقي المسكن بحاله دون القدرة على استيعاب هذا النمو ومواجهة متطلباته..
وهذا له ما يبرره..
وقد يكون الانتقال لأن متطلبات ومواصفات السكن الحالي لا تلبي الحياة في حدودها المعقولة التي يرغب المرء وأسرته أن يتمتع بها..
وهذه أيضاً وجهة نظر يمكن أن نسلم بها..
***
لكن ما نتحدث عنه..
هو تحول الكثير من البيوت والفلل والعمائر السكنية إلى أطلال..
إلى أشباح مخيفة بعد أن هجرها سكانها الأصليون..
إلى هياكل غريبة عن النمط العمراني في المدن بلا استثناء..
وإلى مبانٍ آيلة للسقوط مع أن عمرها لا يتجاوز العشر أو العشرين سنة..
ما يعني أنها بلا سكان..
أو أن سكانها من العمالة التي اضطرها وضعها المادي إلى السكن فيها..
***
واللافت أكثر..
المثير للانتباه أكثر..
أن الكثير من المباني يتم إزالتها بالكامل ليقام على أنقاضها مبانٍ جديدة..
وليس لهذا من تفسير عندي إلاّ أن التخطيط المستقبلي لهذه المباني عند تنفيذها من أصحاب الشأن كان مفقوداً..
والاّ لما أزيل هذا المبنى بعد سنوات قليلة على إقامته..
***
في الدول الكبيرة في الشرق والغرب يبقى المبنى مئات السنين..
تشاد المباني لتبقى قروناً من الزمن..
دون أن تشوّه أو يساء إليها..
فتصبح بذلك جزءاً من تاريخ المدينة..
ومن مظهرها ونسقها العمراني..
أما نحن، ومع الطفرة فلم نبق شيئاً من قديمنا..
ومازالت الآلة تمارس هوايتها على ما تبقى.


خالد المالك

كيف تحوِّلان مشاعر الحب إلى طاقة؟

قال جبران خليل جبران إن ما يريده الحب هو أن يكتمل ولعله بعبارته الموجزة هذه كان يحث المحب على الخروج بمشاعره من دائرة نفسه إلى دائرة الآخر أي المحبوب لأن ذروة الحب ونقطته الأعلى هي أن يتخلل أحدهما الآخر مثلما يتخلل الطيف الطيف.. وإذا كان للقاء المحبوبين هذه المنزلة فإن الزواج هو أسمى صور اللقاء وأكثرها استقراراً لأنه الصورة التي أرادها لنا الله تعالى وحثَّنا على التزامها وصونها.. أما الحب الذي يتوقف فيه عمر المرء عند صورة الحبيبة وهي تبتسم، أو وهي تمشي مشي السحابة، فهو حب مرضي ومن ينطبق عليهم هذا الوصف هم بحسب علماء النفس أشخاص لم يستطيعوا الخروج من مرحلة الطفولة النفسية بعد.
وتتسم علاقة هؤلاء بالجنس الآخر بالسطحية والتقلب غالباً إذ يخلطون بين سلوكهم الرقيق وبين الحب الحقيقي ويخلصون إلى أن الآخرين لم يحسنوا فهمهم فإن ما يمكن رصده من آثار في التكوين النفسي أو السلوكي لهم هو السلبي فقط.
أما الحب الذي تتوخاه نفس الشخص السليم فهو ذلك الذي يستحيل حافزاً للنجاح والعمل وتجاوز الأزمات وهو الحب الذي يزيد المرء ثقة في نفسه وفيمن حوله.
كثير من المتزوجين يعتبرون أن الزواج هو نهاية مشوار الحب وأن الأمر الوحيد الممكن في ظله هو التحسر على جفاف بشرة الوجه وتولي عهد الصبا فكيف نحافظ على مشاعر الحب الرائعة؟ وكيف نقتبس من ناره جذوة متقدة تدفىء قلوبنا؟
إليكم ما يقترحه عليكم الخبراء:
أولاً: هناك أوجه شبه قوية بين الحب والطاقة وفي الحقيقة أن الحب شكل من اشكال الطاقة الروحية التي يمكن توليدها واستقبالها بأشكال عقلية وجسدية أو عاطفية، ومثل الطاقة يمكن أن يأتي الحب من جهات مختلفة ويمكن استخدامه بوسائل شتى فعلى سبيل المثال يمكنك توليد الطاقة الحركية أثناء تحركها أما الأضواء العلوية فتستخدم الطاقة الكهربائية لانتاج طاقة اشعاعية حين تضيء.. أما بالنسبة للزنبرك المضغوط فانه يختزن الطاقة وهناك طاقة حتى في مكيف أو مدفأة سيارتك.
ثانياً: الحب شكل من أشكال الطاقة الروحية التي يمكن أن تعطى أو يتلقاها الناس بأشكال جسدية أو عاطفية أو عقلية، ويبدأ الحب عادة في أفكارنا ومن ثم ينتشر إلى العالم الجسدي من خلال افعالنا وصولاً إلى انتاج المشاعر العاطفية القوية للحب فإن من الضروري التفكير في الحب والقيام بأعمال تتعلق به فاذا فكرت في الغضب أو الحقد فليس هناك من سبيل لك لتشعر بالحب او القيام بأفعال تتعلق به.
ثالثاً: للحب وجوه كثيرة قد تبدو متناقضة في بعض الأحيان ولكنها ليست كذلك وعلى سبيل المثال فالزوج الذي يُقدِّم هدية لزوجته في إحدى المناسبات السعيدة هو ذاته الذي يقطب حاجبيه في موقف آخر.
رابعاً: التأمل هو محاولة لامتصاص طاقة الأشياء وقليل من الرياضة والتأمل سيضفيان على حياتكما هدوءاً رائعاً.
ويمكن تحول مشاعر الحب إلى طاقة متجددة في جوانب الحياة المتعددة.

..... الرجوع .....

تحت الضوء
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
استراحة
تقرير
أقتصاد
منتدى الهاتف
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved