[19 FEB 1998 ] Article No : 191

أعلن نادي الشباب تأهله للدور ربع النهائي في كأس ولي العهد على حساب نادي الاتحاد بعد كسبه بهدفين دون مقابل بعد مباراة متوسطة المستوى كان الشباب الأفضل فيها بعد ان تمكن من فرض اسمه على المباراة مسجلا هدفا في كل شوط كان الثاني منهما من ضربة جزاء وكلا الهدفين عن طريق باتستا, الاتحاد كان متواضعا للغاية ولم يلعب بجدية تؤهله للفوز بينما لم يقدم الشباب كثيرا من الجهد ليكسب المباراة عن استحقاق,

كان كل مدرب يعرف صعوبة المباراة وقوة خصمه فلجأ الفريقان من البداية إلى اللعب الحذر خوفا من هدف في شباكهم يصعب من مهمتهم وظهر افتقاد الفريقين الى لاعبيهم الدوليين خصوصا اللاعبين الشباب المهاجمين انما سرعان ما اخذ الطابع الهجومي وخصوصا من جانب الفريق الشبابي الذي بدأ يشكل هجماته عبر الاطراف وشكل عبدالله الشيحان خطورة على مرمى الاتحاد في الوقت نفسه اوعز كامبوس للاعبيه اللعب عبر الاطراف بغية الابتعاد عن منطقة الوسط الدفاعية للشباب التي تتسم بالقوة ولم تفلح هذه الطريقة في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى ابراهيم الحلوه,

وكان الشباب هو البادىء بتهديد المرمى بطريقة خطرة عندما سدد الفيحان كرة قوية مرت بجوار القائم وأنقذ الحارس ·عمرو شاس كرة أخرى بينما تمكن الحلوه من التصدي لكل الكرات الاتحادية التي كانت في غالبيتها تصويبا على المرمى من خارج خط ال18,

ونجح باتستا لاعب الشباب البرازيلي في كسر جمود المباراة بعد ان نجح في تسجيل هدف فريقه الأول وهو الهدف الذي اربك خطط كامبوس وجعلته يوعز للاعبيه بالتخلي عن اللعب المتحفظ والبدء في محاولة الوصول لمرمى الوحدة ولكن امام قوة دفاع الشباب لم يجد لاعبو الاتحاد حلا أفضل من التصويب على المرمى بكرتين تصدى لهما الحلوه وقبل نهاية الشوط الأول تعرض حارس الاتحاد شاس الى اصابة قوية اثر ابعاده لإحدى التصويبات الاتحادية ادت الى مغادرته الملعب وحلول حسين خليفة بدلا منه,

في الشوط الثاني كان لزاما على الاتحاديين ان يكثفوا هجماتهم على مرمى الشباب حتى يحققوا التعادل ولكن ما حدث كان أمرا آخر حيث كثف الشبابيون المتقدمون بهدف من هجماتهم مستغلين ارتباك دفاعيات الاتحاد التي كانت مهتزة في بداية الشوط,

وأمام ارتباك لاعبي الاتحاد الواضح ارتكب دفاع الاتحاد في الدقيقة 59 خطأ واضحا داخل خط ال18 فاحتسب النفيسة ضربة جزاء صحيحة للشباب تصدى لها باتستا صاحب الهدف الأول فصوبها قوية داخل شباك حسن خليفة, وكان واضحا ان هذا الهدف سيقتل طموح الاتحاديين خاصة مع ضعف الأداء الواضح الذي ظهروا به في المباراة وكان كامبوس يسعى لاصلاح الخطأ الذي ارتكبه بالميل في اللعب الدفاعي في بداية المباراة,

أما الاتحاد فلم يكن هناك نية جادة لتعديل النتيجة حيث افتقدت الهجمات الاتحادية بعد الهدف الثاني للجدية واتضح فقدان الفريق لخدمات لاعبه المغربي أحمد بهجا الذي قاد في نفس الوقت المنتخب المغربي للفوز على مصر وتصدر المجموعة الأفريقية الرابعة، وأمام تراجع الاتحاد غير المنطقي اضاع باتستا في الدقيقة السادسة كرة خطرة وصلته داخل ال18 لم يتعامل معها جيدا فأضاع هدفا ثالثا لفريقه وساهم سالم سرور في ابطال هجمة شبابية عندما تباطأ في لعب الكرة وساعده في ذلك الدفاع الاتحادي الذي أبعد الكرة,

من الممكن ان نقول ان دفاع الاتحاد ظهر بشكل متواضع ومرتبك على غير المتوقع, ومع وصول المباراة الى السدس الأخير منها كان واضحا ان لاعبي الاتحاد غير قادرين على مجاراة اللعب الشبابي الذي كان أفضل وفقدت جماهير الاتحاد الأمل في تحسين النتيجة خاصة مع هبوط جو المباراة إلى أقل من المتوسط, الشباب لم يبذل الكثير من الجهد في المباراة وان كان قد استحق الفوز أما الاتحاد فلو كان كامبوس قد اشرك المجموعة الشابة التي لعبت مع الشباب والنصر في نهائي الدوري لكان الأمر أفضل من ذلك ولربما قدموا مباراة أفضل مما قدموها امام الشباب ومع دخول المباراة في ثوانيها الأخيرة بات الشباب هو سابع فريق يتأهل إلى دور ربع النهائي وأكد ذلك حكم المباراة عندما أعلن نهاية المباراة بفوز الشباب على الاتحاد 2/صفر,

بجدارة كسب فريق هجر مباراته في دور ال16 بكأس ولي العهد امام نده الاتفاق بهدف دون مقابل أحرزه لاعبه ابراهيم البصيلان نجم المباراة في الدقيقة ،81 بعد ان استلم كرة وسط الملعب الاتفاقي وتوغل بها نحو ال18 متخطيا ثلاثة مدافعين اتفاقيين بمهارة فائقة ليواجه المرمى ويسدد كرة بثقة أرضية على يسار مبارك الدوسري الحارس الاتفاقي المخضرم الذي وقف لعدة هجمات هجراوية محققة,

لعب هجر اللقاء بتشكيل مكون من طارق الزواوي، باولو، عبدالله الجنوبي، عادل بخيت، عمر الصفراء، مسفر الجاسم، الحميدي الحوطي، خالد عبداللطيف، ابراهيم البصيلان، عبدالمنعم الخاتم، فيتا نادري, فيما مثل الاتفاق مبارك الدوسري، أحمد خليل، عبدالفتاح شعيب، ايرفالدو، عبدالعزيز الدوسري، ابراهيم عسيري، بدر المجحد، سمير هلال، عمر باخشوين، علي الفهيد,

نهج مدرب فريق هجر أسلوب 4/4/2 معتمدا على الهجوم الخاطف واقفال منطقته الخلفية, بينما اعتمد مدرب الاتفاق على طريقة 3/5/2,, وشهد الشوط الأول ضغطا هجراويا متواصلا وأضاع فيكتور والخاتم فرصتان ذهبيتان على الأقل وأمسك الهجراويون بزمام المبادرة في هذا الشوط وغلب الاستعجال على لاعبي خط المقدمة, فيما لم تتهيأ كرة خطرة بالشكل الصحيح للاتفاق سوى لعلي الفهيد خرج لها الحارس الزواوي ولعبها الأول بجوار القائم,

أشرك لويس البرتو المهاجم عبدالله جاسم بديلا للمصاب عبدالعزيز الدوسري, بعدها ينقذ مبارك الدوسري هدفا هجراويا محققا من قدم الخاتم,, وبايجاز نقول ان الشوط الأول ظهر هجراويا لكن دون فعالية أو نتيجة ايجابية للهجمات للاستعجال حينا ولتألق الحارس الاتفاقي حينا آخر,,

يستحق الشوط الثاني هذا اللقب,, حيث شهد هدف الحسم الهجراوي وطرد لاعبين هما أحمد خليل من الاتفاق وخالد الحشو من هجر لمخاشنة الأول ومبادلة الثاني له نفس الأسلوب,

وقد أشرك لويس البرتو سعد الشهري في وسط الميدان لمحاولة تفعيل الهجمات الاتفاقية بدلا من السلبي ابراهيم عسيري لكن من دون فائدة,, وشهد هذا الشوط تركيزا هجراويا على الهجوم المرتد الخاطف بشكل أكبر اعتمادا على الثلاثي البصيلان والخاتم وفيكتو واستبسال دفاعي,, وتقدم الرويشد كثيرا لمساندة الهجمة,

وعقب هدف هجر سنحت فرصة ذهبية للمهاجم الاتفاقي علي الفهيد لتعديل النتيجة واحراز التعادل في زمن قياسي لكن رعونته جعلته يضيع هدفا مؤكدا ،100% بعد انفراده بمرمى الزواوي حيث لعب كرته سهلة بجوار القائم الأيسر,,

وحاول المدرب الاتفاقي جاهدا تدارك الموقف باشراكه للمهاجم البرازيلي سيرجيو بديلا للمدافع المجهد لكن دون فائدة رغم تمديد الوقت بدل الضائع من عمر المباراة,

قاد المباراة ابراهيم العمر وساعده حمد البدال وعبدالمحسن الناجم رابع وحسين الغامدي, وواصل العمر تخبيصه فجامل الاتفاق كثيرا على حساب هجر وتغاضى عن طرد عبدالله جاسم لتعمده الضرب دون كرة,,