[8 JUN 1998 ] Article No : 121

الفنان ابراهيم الحساوي شاعر غنائي عائد الى الساحة الفنية بقوة بعد انقطاع دام عشر سنوات,, وممثل مسرحي بارع يعشق الخشبة ولم يقاطع الشاسة الفضية التقيناه في هذا الحوار لنلقي الضوء على مايدور في داخله وكان لنا بداية هذا السؤال,,,

- ليست هنالك اسباب معينة، ولا كان ايضا للمفاجأة، كل ما في الأمر انني توقفت وقوفا ايجابيا بحيث انني كنت اراقب ما يدور في الساحة الغنائية، ورأيت انني قادر على العطاء في هذا الخصوص، ايضا وتحت الحاح بعض الاصدقاء المقربين في الوسط الغنائي، ايضا هناك مسألة فيما يخص التوقف وهو انني في عملية بحث مستمرة عن المواضيع الجديدة والجيدة، يهمني أن تكون كلماتي ذات مضامين مختلفة في مواضيعها أو حتى طريقة صياغتها وهذا ما سيسمعه الجمهور قريبا، وذلك من خلال تعاوني مع عدد من الملحنين وبعض الاصوات الغنائية النسائية والمطربين الشباب, اضافة الى ذلك انني لست مستعجلا في خوض الساحة الغنائية، واذا شعرت بأنه ليس لدي أي جديد يذكر فسوف أتوقف بلا شك,

- تجربة في غاية الروعة، بالفعل أنا سعيد جدا من خلال تجربتي في هذا المسلسل الملحمي والوطني، بل هو شرف كبير ان اساهم بما أخدم وطني وحكومتي الرشيدة، ولا يفوتني في هذه المناسبة ان اشكر من رشحني لهذا العمل وعلى رأسهم الفنان يوسف الجراح وعبدالرحمن الرقراق، ثم انه على المستوى الفني لقد اكتسبت خبرة جميلة من خلال تعاملي مع المخرج المبدع بسام الملا وكاتب الحوار والسيناريو الاستاذ نواف الحديدي والطاقم الفني والتمثيلي في المسلسل,

- أوه,, الكثير الكثير الذي لا ينقصني انا وحدي فقط، بل عددا كبيرا من الممثلين، الا وهو التفرغ، نعم تفرغ الفنان أمر ضروري جدا في وقتنا الحالي، فكثير من الفرص الفنية لم اتمكن من المشاركة بها وذلك لعدم تفرغي,

- جدية يعني ماذا؟ اذا كان قصدك الادوار التراجيدية فبالفعل اكثر ادواري في الاعمال التلفزيونية كانت من النوع التراجيدي والجدي، وفي اعتقادي أن هذا الامر يعود للمخرج الذي يرى مالا أراه احيانا، بالرغم من أنني تقمصت العديد من الشخصيات والكركترات في المسرح,

- الشللية ياعزيزي عملة ذات وجهين، احيانا تكون في صالح الحركة الفنية واحيانا العكس، اذ انك ترى كثيرا من الاعمال التلفزيونية مقتصرة على عدة اشخاص فقط وتجدها في اكثر من مسلسل طبعا مرد ذلك الى ان اكثرهم هم المنتجون واصحاب مؤسسات انتاج فني، لذا فمن الطبيعي ان تجد مثل هذه الظواهر في الشللية، واتمنى الا تستمر، شخصيا انالا انتمي الى شلة معينة ولا أحب ذلك، بل يهمني أن أكون متناغما مع الكل,

- على المستوى التمثيلي لايوجد شيء واضح حاليا، غير انه هناك بعض المشاريع التي لازالت تحت الاعداد والدراسة، أما على مستوى كتابة الاغنية، فهناك الكثير من الاعمال التي سوف ترى النور قريبا ايضا هناك مفاجأة قوية جدا، فسوف يستمع الجمهور ا لى اعمال غنائية من تلحين ملحن هو من اكتشافي، وقد استمع الى الحانه بعض الاساتذة المتخصصين في هذا المجال واثنوا عليه وعلى اسلوبه المتميز، لاشك انه سيكون مكسبا للساحة الغنائية، هو من الاحساء وقد نفذ لي أكثر من نص غنائي،وقريبا جدا سوف يستمع الجمهور اليها، هذا الملحن يحتاج الى الوقوف بجانبه وتشجيعه فقط، وانا هنا لست بصدد ان اعمل له دعاية أو اعلانا ولكن الحكم سيكون للجمهور,

- ان من يتنكر للجمعية فذلك جحود، ولكن كون البعض ابتعد فلعل ذلك لظروفه الخاصة أو العملية، ولكن تظل الجمعية هي بيت الفنانين جميعا، أنا شخصيا انطلاقتي كانت من خلال الجمعية ومسرح رعاية الشباب، ولازلت مستمرا مع الجمعية ومع مسرح رعاية الشباب ولا أنكر افضالهما على مسيرتي الفنية,

* بسؤالي ذات حديث مع رئيس اللجنة الثقافية وقسم المسرح برعاية الشباب بالاحساء عن ابراهيم الحساوي قال: لا أدري ماذا يريد هل انت غامض الى هذا الحد وما هو تعليقك؟

- قد يكون رأي الاستاذ يوسف الخميس الذي أكن له كل الاحترام مجرد دعابة، وعلى فكرة الخميس من الاسماء التي وقفت بجانبي في بداية مسيرتي الفنية ولايزال هذا الرجل يدعمنا بكل عطاءاته الجميلة,

* شكلت انت والمخرج علي الغوينم ثنائيا في المسرح حيث نراك بطلا في مجمل اعماله التي اخرجها لمسرح الشباب او الجمعية، ولكننا تفاجأنا بعدم وجودك في عمل الغوينم الاخير - مسرحية حكاية عم جمل فما هي الأسباب؟

- ابدا لا اسباب ولا مسببات، كل ما في الامر ان بروفات وعرض مسرحية عم جمل تزامنت مع بدء تصويري في مسلسل أي بني وبما انني ملتزم أولا مع الجهة المنتجة للمسلسل فقد اعتذرت عن جميع ما عرض علي من اعمال في تلك الفترة، ثانيا الاستاذ علي الغوينم من اجمل المخرجين الذين تعاملت معهم في المسرح، ولن يتوقف التعاون بيننا بل هناك مشاريع مسرحية كثيرة سوف تنفذ قريبا ان شاء الله، والغوينم شهادتي فيه مجروحة,

- أولا شكرا للفنان ابراهيم جبر على دعوته لي في المشاركة، ولاشك ان ابراهيم جبر هو أول من قدمني للتلفزيون هو والفنان راشد الورثان, غير ان حجم ونوعية المشاركة حقيقة لم تكن بمستوى طموحي، خصوصا وانا في الفترة الاخيرة اسعى الى الافضل دائما، وللانصاف فقد شرح لي ابراهيم جبر هذه المسألة بخصوص توزيع الادوار، على ذلك كنت متحمسا للمشاركة غير انه وكما سبق ان قلت ان الكثير من العروض التي قدمت لي تزامنت وبدء تصوير دوري في مسلسلا اي بني ورأيت من الواجب الوطني أن اتفرغ كليا لهذا العمل الهام والوطني، هذا هو السبب، أما ما أثير من انسحاب واشياء أخرى فذلك غير صحيح بالمرة، وقد اوصلت اعتذاري للفنان ابراهيم جبر مسبقا، ولاشك انه سوف تجمعنا اعمال أخرى قادمة، بالعكس العمل مع جبر في غاية المتعة,

- بالطبع نعم، لكل من العملين المذكورين سواء على مستوى الدور او نوعية المشاركة او حتى المخرج وبقية الممثلين اضافوا لي شيئا جميلا وكبيرا، والحمد لله لقد كانت اصداء العملين جميلة جدا لدى الجمهور، اضف الى ذلك ان مسلسل الحاسة السادسة اخراج الاستاذ عامر الحمود حلقات منفصلة الأمر الذي اتاح لي تمثيل اكثر من شخصية بأكثر من موضوع، ثم ان الحمود اكسبني خبرة اعتز بها وهو مخرج يضيف للمثل فرصة الانطلاقة,

اما مسلسل القطيعة فلاشك انه نقطة تحول في مسيرتي الفنية، لقد سعدت بمشاركتي وبدوري، وشكرا للفنان عبدالمحسن النمر وسمير الناصر اللذين رشحاني للعمل معهما، وايضا لا انسى المخرج الجميل حسن حسني الذي اتمنى ان يجمعني معه أعمال أخرى,

- هو مشروع مسرحي لازال تحت الدراسة والاعداد، ثم ان الفنان الدكتور بكر سبق لي ان شاركت معه في مسرحية ابوتمام بالاحساء، وكم هو جميل هذا الفنان في تعامله، انه لفخر كبير ان اعمل مع بكر الشدي الفنان الانسان,

- اتفق معك بخصوص اتجاه الكثير من ممثلي المسرح الى التلفزيون، ولكن ليست الشهرة هي السبب الرئيسي فقط، بل حتى الدوافع المادية دفعت البعض للاتجاه الى الاعمال التلفزيونية، اضف الى ذلك ان العمل في المسرح عمل مرهق وشاق والعرض المسرحي لا يستمر طويلا، بينما عمل تلفزيوني واحد حتى وان عرض لمرة واحدة قد يصل بك الى آلاف المشاهدين، ايضا المردود المادي في الاعمال التلفزيونية يختلف عنه في المسرح، ثم ان هناك مسألة مهمة جدا وهي مؤسسات الانتاج التي برزت في الآونة الاخيرة الأمر الذي اتاح الفرصة للكثير من الممثلين، سابقا لم يكن امام الممثل الهاوي او المبتدئ الا المسرح، أنا شخصيا افضل المسرح على التلفزيون، بل ان متعتي الحقيقية اجدها على خشبة المسرح عندما اكون وجها لوجه مع المتلقي,

ابرز ادواري في تلك الاعمال دوري في مسرحية جاكم سليسل تأليف الاستاذ مشعل الرشيد واخراج الغوينم، ومسرحية صافي تأليف الزميل سامي الجمعان واخراجه، وجميع مسرحيات الاستاذ عبدالرحمن المريخي التي مثلت فيها كانت ادواري جميلة جدا ومحببة الى نفسي، ايضا دوري في مسرحية نهر مالح للزميل عبدالباقي البخيت واخراج راشد الورثان, ومسرحية الصرام لعبدالعزيز السماعيل، كذلك هناك دور تلفزيوني احببته جدا في سهرة كنا قد صورناها منذ سنتين لمؤسسة الدوائر بالاحساء وهي سهرة الخراش لعبدالباقي البخيت واخراج راشد الورثان، اتمنى ان تعرض من خلال تلفزيوننا العزيز قريبا ويشاهدها الجمهور حيث انها تضم نخبة كبيرة من نجوم التمثيل في المنطقة امثال الفنان عبدالمحسن النمر و سمير الناصر وعمر العبيدي ومن البحرين ابراهيم بحر وآخرون، والاعمال كثيرة جدا لا يتسع المجال لذكرها غير انني سعيد بها جميعا,