شُيِّد على نفقة خادم الحرمين الشريفين بتكلفة 8 ملايين و100 ألف دولار
الأمير عبدالعزيز بن فهد يفتتح مسجد الملك فهد في لوس أنجلوس 23 الشهر الجاري
لوس انجلوس - الجزيرة
يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز ال سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء يوم الجمعة القادم 1419/3/23ه مسجد الملك فهد في لوس
انجلوس الذي بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيزآل سعود - حفظه الله ورعاه ،
وبلغت تكاليف انشائه ثمانية ملايين ومائة الف دولار،
ويأتي هذا المشروع الخيّر المبارك ضمن سلسلة المشاريع الاسلامية العملاقة التي اقامتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - ايده الله - في شتى انحاءالعالم،
ويقع المسجد غربي مدينة لوس انجلوس على مساحة تبلغ 7200 مترمربع ويسع ل 2000 مصل ويضم مصلى للنساء وقاعة للمحاضرات واخرى للاجتماعات وفصولا دراسية ومركزا
للبحوث ومكانا مخصصا لبيع الكتب وقد زين داخله وخارجه بالرخام السعودي وروعي في تصميمه الجانب الجمالي ليضفي مسحة معمارية اسلامية فريدة تجعله احد معالم
المدينة،
ويعد المسجد الذي ترتفع منارته 72 قدما في السماء معلما للهدى والخير على المحيط الهادي في الولايات المتحدة الامريكية، ويتميز بموقعه المهم على تقاطع عدد
من الطرق السريعة في لوس انجلوس التي يزيد عدد المسلمين فيها عن 250 الف شخص وينفرد المسجد من بين مساجد امريكا الشمالية بانه اقيم بدعم سعودي كامل فقد
قدم صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز مبلغ مليون وخمسة وعشرين الف دولار قيمة للارض ولرسوم المخططات الاولية،
وبلغت تكاليفه الاجمالية ثمانية ملايين ومائة الف دولار منها سبعة ملايين وخمسمائة الف دولار للمسجدومرافقه وستمائة الف دولار لمدارس زمزم وكل هذا على
نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الخاصة حفظه الله،
وقد بدأ العمل في عمارة المسجد يوم 1996/4/10م،
وقف دائم العطاء
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود - يحفظه الله - قد تكفل ببناء المسجد الذي خططت له مؤسسة شيخ الاسلام ابن تيمية في لوس انجلوس
بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية وذلك لخدمة الجاليات العربية المسلمة ولنشر العلم والهدى ولتعزيز اواصر التآخي بين المسلمين اينما كانوا،
ويعد المسجد منارة للهدى والعلم والدعوة لما لموقعه من اهمية حيث شيد في مدينة مكتظة بالعرب والمسلمين الذين يصل تعدادهم الى 250 الف نسمة وتحف به
الجامعات والبعثات الدبلوماسية للدول العربية والاسلامية ومراكز الاعلام ومدينة لوس انجلوس - كما هو معروف - مصيف عالمي مشهور ومركز دولي للاقتصاد وذات
ثقل سياسي واجتماعي،
ويتوقع لهذا المسجدالمتميز في موقعه وفي تخطيطه وسعته ان يقوم بدور مهم في التوجيه السليم للمسلمين وفي التعريف الواضح النيّر المعتدل لغير المسلمين
بالاسلام لكسب تعاطف (الاخرين)ازاء القضايا العربية والاسلامية،
وقد قرر مجلس امناء مؤسسة شيخ الاسلام ابن تيمية الحاضنة للمشروع التي تأسست قبل ثمانية عشر عاما كمنظمة دينية خيرية غير سياسية ان تطلق على هذا المسجد
مسجدالملك فهد تقديرا لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واسرته المباركة وتخليدا لاسمه الكريم باعتباره المتكفل بنفقات المشروع على حسابه الخاص
ومحاولة جادة لربط المسلمين في الغرب بإخوانهم في الشرق وليكون هذاالمسجد جسرا بين المسلمين في امريكا وبين علماء المملكة ومؤسساتها التعليمية والدعوية
واعضاء مجلس امناء المؤسسة ممتنون لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالموافقة الغالية على اطلاق اسمه على المسجد الذي لم يكن ليبنى في الوقت الذي بني فيه
ولا بالقوة والجمال الذي عليه لولا سخاؤه ودعمه - يحفظه الله - وقد كان لصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الفضل الاكبر في رعاية
المشروع حيث قدم مليونا وخمسة وعشرين الف دولار عام 1993 قيمة للارض ورسوما للمخططات المعمارية كما انه تابع مراحل الانشاء من بداية المشروع الى حين
اكتماله باخلاص واهتمام كبيرين فله من الجميع العرفان بالجميل والشكر على الجهود الدائبة التي يصعب حصرها كما له بإذن الله الدعاء المخلص الصادق من الناس
والاجر الوافر من الله جل جلاله،
والمسلمون في امريكا لن ينسوا لخادم الحرمين الشريفين - امد الله في عمره - ولا لولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد
و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ولا لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران
والمفتش العام - حفظهم الله - على ما قدموه لهم من خلال هذا المشروع الحضاري التاريخي المتكامل ومن خلال ما بذلوه طيلة العقود الماضية في سبيل نصرة قضايا
العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها كما انهم يقدرون ما تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن من جهود خيّرة لخدمة الاسلام والمسلمين وما
يبذله صاحب السمو الملكي الامير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في سبيل نصرة القضايا العربية والاسلامية وبناء المساجد ودعم
المدارس ويأتي هذا المشروع الحضاري المتكامل الخيّر متوجا لما بذله ويبذله سموه،
وقد تأسس (مسجد الملك فهد)على اسس عقدية وفكرية سليمة وصمم في شكل معماري اسلامي نادر، لذا فهو - بإذن الله - سيكون معلما من معالم الهدى في الغرب عامة
وفي امريكا خاصة وسيكون مأثرة من مآثر فهد الباقية على مر العصور ووقفا دائم العطاء ينتفع به المسلمون ويهتدى به غير المسلمين،وبلاشك فإن هذا الانجاز
سيضاف الى السجل الخيّر لقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - نعم سيضاف الى السجل الخالد
الذي قدمته المملكة العربية السعودية للاسلام والمسلمين حيث وصل عدد المساجد التي اقامتها في الخارج 1500 مسجد و210 مركز اسلامي وبلاشك فإن هذه العطايا
المتواصلة تؤكد من جديد الدعم اللامحدود الذي تبذله هذه القيادة الرشيدة بدون منٍّ ولا تبتغي من ذلك سوى الاجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى،


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved