فقد استطاع احد الأطباء السعوديين العاملين في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض ابتكار جهازين طبيين نالاً إعجاباً عالمياً واسعاً عند استخدامهما في
عمليات الجراحة, حيث ساهم الجهاز الاول في خفض تكاليف وتسريع وقت إجراء عملية استئصال الحويصلة المرارية، أما الجهاز الآخر فقد اختصر زمن الحصول على
العينة النسيجية أو السائلة الى اقل زمن ممكن ليحققا بذلك سبقاً طبياً جديداً على المستوى العالمي,
ويقول صاحب هذين الاختراعين الدكتور صالح بن عبدالله الخويطر استاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك سعود: إن الاختراع الأول عبارة عن أجهزة جديدة
لاستئصال الحويصلة المرارية المريضة بالحصوات المسببة لالتهابها عن طريق إيجاد آلات تعمل بالقوى الكهروديناميكية بهدف القضاء على أخطار الآلات المستخدمة
في هذه العملية ومنها ثقب الأحشاء وذلك من جراء استخدام ابرة فرس وكي ثلثي الكبدبدون قصد بسبب التسخين الشديد للآلات المستخدمة حالياً حيث ان ثقب الكبد
والأحشاء يسبب عرز المعابر باليد وعدم القدرة على التحكم بالضغط اليدوي وكذلك ثقب الحجاب الحاجز بالآلة المستخدمة المسماة بالهوك (المخلب) الى جانب ما قد
يسببه استخدام الآلات السائدة من شلل لابهام الجراح والمساعدين، ويتابع استاذ الجراحة الخويطر قائلاً إن تلك الأخطار قادتني الى التفكير الجاد في ايجاد
آلات يمكن التحكم بها وتدار بطريقة آلية كهربائية حتى وفقني الله سبحانه وتعالى في ايجاد هذه الآلات التي في مقدورها الحركة بالدوران في اتجاهين وبالذبذبة
الرأسية والأفقية والحركة المنشارية وتعمل بالكهرباء المترددة والمنسابة القطبية ومزودة بداحض موجي لجميع الموجات الصناعية المعروفة اللاسلكية لمنع
التأثير الكهرومغناطيسي الموجي على أجهزة قد تتواجد في جسم المريض مثل المشغل الكهربائي للقلب أو الأجهزة الطبية الكهربائية المساعدة حيث تم تزويد هذه
الآلات بقسطرة الجهاز الجديد التي صنعتها من السلستين لاستخدامها لنفخ البطن في تجويفه البريتوني وذلك بعد فتح التجويف واحداث ثقب فيه تحت بصر ونظر
الجراح بحيث لا تصاب أحشاء المريض,
علاج 56 مريضاً بهذه الطريقة
ويمضي الدكتور الخويطر في الحديث عن هذا الاختراع حيث يقول انه تم علاج 56 مريضاً على طريقة بوش كير وكورفاذبيه التاريخية التي حولت الى الطريقة الخويطرية
بالمنظار والأدوات الكهروديناميكية والمستخدمة لأربعة معابر وثلاث ايضاً وقد تم استئصال حويصلاتهم المريضة بالالتهاب المتكرر والحصوات بنجاح تام مؤكداً
في هذا السياق بأنه لم تحدث أي اصابات او التهابات لأي مريض منهم,
ويضيف استاذ الجراحة الخويطر ان هذا الجهاز يتميز عن الأجهزة الموجودة سابقاً بأن آلاته آمنة سريعة التعقيم بالاضافة الى ان استخدامها يساهم في خفض تكاليف
هذه العملية من 12 الف ريال الى 4 آلاف ريال سعودي,
ومن مميزاته كذلك تناسب وتناسق آلاته مع يد الجراح مما يجعله يستمر في اجراء هذه العملية دون خوف على اصابعه من الشلل فهو يتميز بالفعالية وخفة الوزن
ويعمل بأي أصبع، كما ان القسطرة وفرت السلامة للأحشاء وقللت من المدة اللازمة لنفخ البطن الى 35 ثانية بدلاً من نصف ساعة بواسطة ابرة فرس الخطرة التقليدية
او بواسطة المعبر الأملس الذي يكلف 750 ريال بدلاً من 5 قروش لقسطرة الخويطر اضافة الى ان استئصال الحويصلة المرارية بهذا الجهاز تتم في 5 دقائق بينما
كان الجراح الماهر بالأدوات التقليدية يحتاج الى ساعة ونصف الساعة والجراح المتوسط يحتاج الى ساعتين ونصف وفقاً لتقارير (ديزل) العلمية التي استخلصها من
،77 ألف حالة,
تسجيل الاختراع في أمريكا وألمانيا
ويوضح الدكتور الخويطر قائلاً بأنه تم تسجيل براءة اختراع باسمي في أمريكا والمانيا كما تمت دعوتي لالقاء الضوء على هذا الاختراع في المؤتمر الخاص لجمعية
الجراحين البريطاني الايرلندي العالمي حيث قمت خلال المؤتمر بشرح مفصل عن هذا الجهاز والعمليات الجراحية التي أجريتهابواسطته وحضرها جميع الجراحين
المشاركين في المؤتمر كما تم عرض فيلم فيديو لهذا الاختراع الذي حظي بالاعجاب والتقدير من الجميع,
وتطرق الدكتور الخويطر الى اختراعه الثاني لأخذ العينة النسيجية او السائلة بالتنافر المغناطسيسي والقوى الاستاتيكية مشيراً الى ان هذا الاختراع يقضي على
الكثير من السلبيات التي قد تحدث عند تشخيص مرض او التهاب في اي عضو من اعضاء الجسم او فحص سائل متجمع في تجاويف الجسم حيث يحتاج الطبيب الى اخذ عينة
يفحصها بالمجهر ويحللها في المعمل ولهذا الغرض كان الجراح في السابق يستخدم سرنج عادي لا يحقق الغرض المطلوب في بعض الاحيان لأن العضو المراد فحصه قد يكون
متحركا مع التنفس كما هو الحال في الكبد فمن الممكن في هذه ا لحالة ان يؤدي استخدام ذلك الى الاضرار بالكبد ولذلك رأى البعض انه يلزم استخدام جهاز يحقق
العينة من النسيج او السائل بسرعة فاستخدموا عدداً من السرنج المصنوع في الغرب والشرق والتي تصل سرعتها الى ثانيتين اوثلاث ثوان لكن هذه السرعة لا تحقق
الأمان بالنسبة لعضو متحرك مثل الكبد وكثيرا ما تسببت في احداث نزيف للمريض ليدفعني ذلك للتفكير في هذا الاختراع الذي اطلقت عليه اسم الخويطر ومن هذه
الاسباب ما لاحظته من أن استخدام المغناطيس المتنافر والقوى الاستاتيكية يحقق جذبا سريعا جداً للعينة بمقدار 100/1 في الثانية بينما كان يستغرق اخذها
بالأجهزة الغربية ثانيتين وهذا الجهاز يحدث فراغا متكررا حينما يطلب منه ذلك بحيث يبقى مع الطبيب ولا يحتاج الفاحص الا لسرنج عادية تشبك مع الجهاز ليتم
اخذ العينة بها,