شهد معرض الأسبوع الاعلامي الثقافي الخليجي الذي اختتمت فعالياته في تونس امس اقبالاً جماهيرياً منقطع النظير من قبل المواطنين التونسيين والمقيمين على
مدى ايام الفعاليات,
وقد سجل المعرض انطباعاً متميزاً لدى زائريه لما احتواه من شواهد على النهضة التي شهدتها دول المجلس وذلك من خلال اشتمال المعرض على صور من ماضي هذه الدول
وأخرى لواقعها المعاصر، حيث يجد الزائر في مدخله خيمة عربية مجهزة بكافة الكماليات التي تعطي انطباعاً للزائر بأنه في قلب الصحراء بينما يصدح عازف الربابة
في الوقت ذاته بأعذب الألحان القادمة من أعماق الصحراء بكل صفائها ونقائها,
وبعد مرور الزائر على صالون الفنون التشكيلية ومعرض الطوابع الذي يشرف عليه رئيس جمعية هواة الطوابع بالمملكة العربية السعودية محمد كمال صفودر ينتقل
الزائر الى المقر الرئيسي للمعرض وهو عبارة عن ساحة دائرية يضم صحنها مجسمات ضخمة تعبر عن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي ويبرز من خلالها بوضوح
الحرمان الشريفان بعد مشروع التوسعة العملاقة التي وجه بإنفاذها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود,
وقد تزايدت يوم امس الأول أعداد زوار المعرض بصورة ملفتة في حين قام المشرفون على جناح المملكة العربية السعودية بتوزيع كميات جديدة من المصحف الشريف من
اصدار مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف فضلاً عن الصورة المكبرة للحرمين الشريفين وبعض الصور التذكارية عن بعض
أوجه التطور الحضاري الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات,
وبالاضافة الى المعرض شمل الأسبوع الخليجي فعاليات اخرى ثقافية واعلامية من ندوات ومحاضرات تهدف في محتواها الى التعريف بالنهضة التي تحققت في دول
المنطقة,وكانت فرق الفنون الشعبية قد اختتمت عصر أمس الأول نشاطاتها التي تقدم فيها ألوانا جميلة من الفولكلور الخليجي بكافة انواعه,
الجدير بالذكر ان تنظيم المعرض جاء وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعميق اواصر التعاون بينها في كافة المجالات ولا سيما
الاعلامي والثقافي,
وقد جاء هذا الاسبوع الثقافي الاعلامي الذي أكد مسؤولون اعلاميون انه سيتم تكرار اسابيع مماثلة له في دول أخرى غير عربية لتوطيد علاقة الشعوب الخليجية
ببقية الشعوب الشقيقة والصديقة والتعريف بما شهدته هذه الدول من نهضة في كافة المجالات,