تلك المختصة بعملي,, وتلك التي ألجأ اليها للترفيه,, وتلك لتجلب النوم,, وتلك التي كتبها غيري وأرسلها لي ولغيري بأمل ان نقرأها ونشير اليها,, وتلك التي
اشتريتها بنفسي وقرأتها وسعدت بها,
أغرق أيضا في الكلمات التي بودي ان اكتبها عن انجازات لفتت انتباهي ولا يتسع الوقت والزمن والمساحة ان اكتب عنها في وقتها,
كثير منها يستحق فعلا ان اكتب عنه واشيد به,, بل لعلني اشعر بالذنب أن تأخرت في الاشارة اليه,
،* * *
على الرف عند رأسي عشرات الكتب تنظر اليَّ معاتبة قبل ان اغمض عيني لأنام,, اكاد اسمع كل منها يتساءل متى ستعودين اليَّ لتتمي قراءتي؟,, ثم تأتي كتب غيرها
تضاف اليها ويتعالى التراكم,
حقيقة اخجل من بعضها فهي تحمل اسماء اعتز بها فعلا,, وأظل أؤجل قراءتها لان موضوعها جاد الى درجة انه يتطلب وقتا كافيا خاصا به لقراءته وتقديره حق قدره,
كتب تحمل اسماء خيرة مثقفينا مهداة منهم الى شخصي المتواضع,, وأي ثقة هذه وأي تقدير من مثل د,محمد جابر الانصاري، ود, عبدالرحمن الشبيلي، ود, فهد
الحارثي، والأدباء عبدالله الجفري، وعبدالفتاح ابو مدين، وحتى كتب والدي,,
ألا يحق لي ان اخجل من كوني لم اجد الوقت الذي تستحقه؟
،* * *
لا أشعر بندم ان لم اكتب عن كتاب عادي قرأته ولم أجده يستحق الذكر,, وافضل ان اتناسى كتابا ما بالمرة من ان اكتب عنه نقدا سلبيا ولكني فعلا اشعر بالتقصير
ان يصلني كتاب متميز ثم لسبب من الاسباب أتأخر في الكتابة عنه حتى يختفي في زحمة الكتب المهداة,
واشعر بتقصير مضاعف امام اولئك الذين بودي ان اشكرهم,, ان اتحدث عن كتبهم هم,, ان اشيد بتميزهم كل في حقله ومجاله الخاص,, فكلمة اشادة بما يستحقها هي
واجب, ومن حق القارىء ان يستضيء باشارة لما هو جدير بالمتابعة والتقدير,, تشجع المزيد من الجيد,
،* * *
ولكن الأمر ليس بهذه البساطة,,
والتقصير يطولني مهما اجتهدت,,
ألوم نفسي بنفسي ان لم اكتب عن الجيد,, وهناك منهم كثيرون,
وملومة ممن يفهمون لو مدحت غير الجيد,, ولذلك اتجنب ذلك,
ومعاتبة من قبل المهدي ان لم اشر الى كتابه,, ومغضوب مني ان اشرت اليه سلبيا,, وتأبى ذاتي غير الحقيقة المجردة كما اراها,, إذ بعض كتابنا يرون ان
مطبوعاتهم هي ايضا مثل اولادهم اكبادهم تمشي على الارض,, لا يتقبلون الاشارة الى مآخذ التأليف بالضبط كما لا يتحمل بعض الآباء والأمهات الاشارة الى سوء
التربية,, ولايرون القرد الا غزالا,
ثم يزيد الطين بلة اولئك الذين يغشّون انفسهم قبل ان يغشوا القارىء؛ كم مدّعٍ في تخصص شبه علمي الف كتابا بالعربية استقاه بصورة مباشرة من كتاب بلغة
اجنبية حقق مبيعات هائلة في العالم كله وقرأه الملايين - أنا من ضمنهم - ولكن معرِّبه لا يشير الى اسم مؤلفه الاصلي حتى في المراجع, ثم يرسله لي ولغيري
لاكتب عنه, فهل يدرك الواحد من هؤلاء ان الصمت عن كتابه كان رحمة به وخجلا من الحقيقة,
د, ثريا العريّض