ابنائها لينطلقوا معها يدا بيد في تشييد نهضتها التنموية الكبيرة,

ولا يخفى على الجميع ما قدمه ويقدمه صندوق التنمية العقاري ومساهمته الفعالة في النهضة العمرانية المميزة التي تعيشها هذه البلاد، ولا يحضرني الآن رقم

معين ساهم به البنك في قروضه للمواطن ولكن ما أنا متأكد منه وصول الرقم الى خانة المليارات التي ساهمت في إجاد المباني الحديثة الممتدة الى اطراف لم يتخيل

في يوم من الأيام ان يصل إليها إنسان للسكن فيها حيث كانت في الماضي مكانا للتنزه وقضاء الوقت أما الآن اضحت شوارع فسيحة ومباني صممت على أحدث وارقى

المستويات المعمارية,

لكننا ومع تقدم السنوات وانتهاء عصر ما سمي بالطفرة وتزايد اعداد السكان وخاصة الشباب وبحثهم عن مكان للزواج والاستقرار، اصبح تأخر القرض المالي من

الصندوق امراً طبيعياً,, فالصندوق في السابق يطلب تأمين ارض حتى تحصل على القرض وهذا بالنسبة لتلك السنوات اعتقد انه سهل لتوفر المادة نسبيا,

اما الآن مع المصاعب المالية التي تواجه الشباب في بداية طريقهم أصبح من الصعب تأمين الأرض ويظل فترة طويلة بعد تأمينه للأرض في انتظار ممل وطويل لقرض

الصندوق العقاري وقد جمد المبلغ الذي اشترى به الأرض والذي قد يكون هو كل ما يملك او دين يحل سداده قبل بدء بناء سكنه ويصبح في دوامه من الديون والمشاكل

المالية او يدخل في عالم الأقساط المميتة,

وللخروج من هذه المصاعب اطرح رأيا ارجو ان يجد اهتماما من قبل المسؤولين في صندوقنا العزيز وهو بان يكتفي بالبطاقة الشخصية أو أي اثبات آخر للمواطن لحجز

القرض وانتظار دوره حتى اذا حل قرضه يعطى مهلة تحدد مثلا بثلاثة أشهر او ستة,, إلخ لتأمين الأرض التي سيقيم عليها مسكنه واذا لم يستطع فينتقل دوره لمن

يليه وهكذا,

أظن أن هذا الإجراء لو تم لسهل على كثير من شبابنا تحمل مشقة الديون المتراكمة التي عانى منها الكثير ولوفرت له حياة هانئة وهذا هو هم ومطلب قادة بلادنا

الغالية

فيصل الشدي