نفوس ابنائها جميعا هي ذكرى التأسيس والتتويج للأعمال الخالدة التي انجزها صقر الجزيرة وموحد كيانها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فقد ارسى قواعد البناء
لدولة التوحيد الحديثة بعد ان لمّ شملها وجمع شتاتها والف بتوفيق الله بين قلوب ابنائها بعد ان عاشوا حقبة من الزمن دارت بينهم حروب متطاحنة ونزاعات قبلية
وعداوات فرقت بينهم واصبحت السيطرة للقوي وسيطر الجهل على العقول وشاعت الخرافات وانتشرت البدع وخيم الخوف على ارجاء الجزيرة فأراد الله خيرا لهذه البلاد
وعلى يد احد ابنائها المخلصين فبزغت شمس الاسلام من جديد ورفرفت راية التوحيد معلنة قيام دولة التوحيد وبدأ المؤسس رحمه الله برحلة تصحيحية شملت كل جوانب
الحياة وقاد صقر الجزيرة رحلته الجهادية بعزم وتصميم واخلاص حتى انعم الله عليه بالنصر والتمكين فاستتب الامن وظهر الحق وشاع العدل وبدأت مرحلة البناء على
اساس متين راسخ وثوابت قوية اساسها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم,
وقال الغفيلي ان من نعم الله على هذه البلاد ان تحل علينا ذكرى التأسيس وثوابتها الاساسية راسخة رسوخ الجبال ومجتمعنا السعودي متماسك قوي البنيان مخلص
لدينه وفيّ لقيادته يفخر بمنجزاته التنموية ويحافظ عليها,
وان من الواجب علينا ان نبين لأبنائنا بوضوح وجلاء الفوارق بين الحياة قبل تلك الرحلة الجهادية وبعدها حتى يمكن لهم تصور الجهد العظيم الذي بذله مؤسس هذا
الكيان ونذر نفسه لدينه ووطنه وامته حتى وصلت الى هذه القمة الشامخة والمتميزة في كافة جوانب حياتها,
وسأل الغفيلي الله ان يحفظ لبلادنا امنها واستقرارها تحت قيادة رائد نهضتها وباني مجدها خادم الحرمين الشريفين وان يمد في عمره ويلبسه ثوب الصحة والعافية
وان يحفظ سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ويمدهم بعونه وتوفيقه,
