اصاب التذبذب اداء معظم اسواق المال الآسيوية لدى اقفالها امس الاول اذ قفزت الاسعار بصورة حادة في هونج كونج وكوريا الجنوبية كما ارتفعت بصورة ملحوظة في
اربع بورصات آسيوية وفي المقابل سجلت بورصة طوكيو تراجعا قياسيا ودخلت اربع بورصات اخرى في دوامة تراجع,
وبدا التأرجح في الاداء هو السمة المميزة لتعاملات اليوم لتنهي البورصات الآسيوية تعاملات الاسبوع المقبل, وعزا المراقبون ذلك التفاوت الى ان ارتفاع الين
الياباني اضر بالاسهم المتداولة في طوكيو الا انه في الوقت نفسه انعش اسعار الأسهم في عدد من البورصات الاسيوية وفي مقدمتها هونج كونج,
ففي بورصة هونج كونج للأوراق المالية حققت اسعار الاسهم المتداولة هناك قفزة كبيرة عند الاقفال اليوم ليرتفع مؤشرها بنسبة قياسية بلغت 7,1 في المائة ليزيد
بواقع 567,28 نقطة مسجلا في نهاية التعاملات 8506,79 نقطة,وارجع الخبير المالي فيليب شان المحلل المالي بمؤسسة شينيين وانجو لبحوث الاوراق المالية ذلك
الى ان توقعات المستثمرين بخفض الفائدة قصيرة الاجل في الجزيرة قاد اسعار الاسهم الى الارتفاع بصورة كبيرة خلال تداولات اليوم,
وقال وسطاء ان ارتفاع سعر صرف الين الياباني دفع العديد من المستثمرين الى الاقبال على شراء الاسهم في هونج كونج,
وامتد الانتعاش الى بورصة سول في كوريا الجنوبية التي شهدت قفزة كبيرة في اسعار اسهمها عند الاغلاق اليوم حيث حقق مؤشر البورصة الرئيسي ارتفاعا حادا بلغت
نسبته 7,5 في المائة متأثرة بالارتفاع في سعر صرف الين بالاسواق العالمية,
وقال مراقبون ان ارتفاع الين سيساعد شركات كوريا الجنوبية على زيادة درجة تنافسيتها مقارنة بالمنتجات اليابانية التي سترتفع اسعارها بالتبعية في الاسواق,
وصعد مؤشر بورصة سول المركب بواقع 22,7 نقطة لينهي تداولات اليوم عند مستوى 327,96 نقطة,
وفي المقابل سجلت اسعار الاسهم في بورصة طوكيو تراجعا ملحوظا لليوم الثاني على التوالي ليهبط الى ادنى مستوياته منذ ما يزيد على 13 عاما متأثرة بانخفاض
سعر الين في الاسواق العالمية بما يعكس احتمالات كبيرة لتضاؤل حجم صادرات الشركات اليابانية في الاسوق لارتفاع كلفتها,
وتراجع مؤشر نيكاي عند الاقفال بواقع 146,09 نقطة او ما نسبته 1,12 في المائة ليصل الى 12879,97 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ ديسمبر من عام 1985م,