في العدد 9681 كتب الدكتور عبد الله الفوزان عن غيظه الشديد كلما افتقد كاريكاتير الفنان الخنيفر في الصفحة الأخيرة ووجد مكانه اعلاناً كبيراً بحجم الصفحة
كلها,, كتب الدكتور كلماته معبراً عن غيظه واعتراضه رغم ان الكاريكاتير لم يحجب وانما فقط غير موضعه ونقل الى الصفحة التالية للصفحة الاخيرة، فأي شيء يمكن
ان نقوله - معاشر القراء - عندما تحجب صفحتنا ومتنفسنا الوحيد عزيزتي الجزيرة؟,
ففي الاعياد ومواسم التهاني، وعند اعلان نتائج الثانوية العامة ونتائج القبول والنجاح في الجامعات، وفي بعض الاحايين الاخرى نبحث عن عزيزتنا فلا نجدها
دون وجود مبرر مقبول لحجبها!,
ورغم أني اعرف فئات ليست بالقليلة من القراء يستفتحون قراءة الجزيرة بصفحة العزيزة ويعزون سبب تفضيل الجزيرة على غيرها من الصحف الى تلك الصفحة الناجحة
ذات الشعبية الكبيرة التي تفتح ابواب الحوار والمناقشات الهادفة بين جميع فئات القراء فضلاً عن كونها حلقة وصل بين المواطنين والمسؤولين في كل مكان,,
أقول بالرغم من كل ذلك نرى صفحتنا العزيزة قد حجبت دونما اخطار للقراء واعلامهم عن سبب ذلك!! فأين اعتبارنا وحقوقنا كقراء يا عزيزتي؟! ثم لماذا تحجب
العزيزة فقط دون غيرها من الصفحات؟! لماذا لا تحجب مثلاً صفحات الرياضة الأربع أو الخمس؟! ولماذا لا تحجب الصفحة الفنية وصفحة الشعر النبطي ؟! ام ان
لقراء العزيزة قدراً دون قدر سواهم؟!,
عزيزتي الجزيرة:
ان للقارىء حقوقاً خليق بك ان توليها قدراً من الاهمية لضمان استمرار متابعة القارىء لما يطرح بين ثناياك,, ولا أظن انه يخفى عليك ان القراء هم رأس مال اي
صحيفة او مطبوعة، فما مكاننا من الاعراب لديكم يا عزيزتي الجزيرة؟!,
انا لا اطالب يا عزيزتي بايجاد صفحات اخرى لاقلام القراء كصفحتي المرايا والاستراحة اللتين كانتا موجودتين سابقاً، انا لا اطالب بذلك فربما كان
لالغائهما من الجزيرة هدف او مبرر يعرفه المسؤولون في الصحيفة وأجهله بقصور علمي وعدم احاطتي بسياسة أهل الحل والعقد منكم انا فقط اطالب بعدم حجب صفحتنا
ومتنفسنا (الوحيد) لان عشقنا للجزيرة حقيقة نابع من عشقنا للعزيزة !,
هذا ما لدي من عتاب كقارئة للجزيرة، اما عتابي لك يا عزيزتي باعتباري كاتبة ناشئة اهوى الكتابة واتشرف بالتواصل معك فأوجزه فيما يلي:
أولاً: كثيرا ما نرسل عدداً من المقالات فيرى بعضها النور ولا نعلم ما مصير المقالات الاخرى,, ولا ندري حقيقة هل ننسب المشكلة للبريد ام للجريدة نفسها!,
كثيراً ما اتساءل - ويتساءل غيري - لماذا لم تنشر مقالاتنا؟! هل العيب في اساليبنا الركيكة ام في انعدام صلاحية مقالاتنا للنشر بسبب كثرة استهلاك قضاياها
ام بسبب التوقيت الخاطىء للكتابة!! ام انها لم تنشر ولن تنشر والسلام!!,
ونظل نمضغ اسئلتنا الحائرة حتى ننسى تلك المقالات بعد ان نفقد الأمل بنشرها لتبقى عندنا ذكرى جميلة لم تتجاوز مسودة الكتابة!!,
عزيزتي الجزيرة,,
لماذا لا ترجعين الى سابق عهدك فتُخصصين زاوية للردود السريعة ليعلم صاحب المقال لماذا لم ينشر مقاله دون ان يترك ويُخصر بلا اعتبار نظير كونه كاتباً
هاوياً وليس محترفاً كغيره ممن لهم التقدير والاجلال والاكبار!!,
ثانياً: معروف ان العزيزة منبر شامخ للابداع وساحة للحوار والنقاش,, فكثيراً ما تمتعنا بجودة طرح كثير من القضايا المهمة ولطالما اعجبنا ببراعة المهارات
العقلية والكتابية لفرسان الصفحة المتميزين بقدرتهم على المناقشة والاقناع بأساليبهم البلاغية وقدرتهم على طرح الاستدلالات الشرعية والعقلية والمنطقية,
وهذا في الحقيقة شيء جميل يزيد من اعجابنا بالعزيزة فوق مكانتها السامقة لدينا,, الا انني اعترض واعاتب على عدم نشر بعض الردود واقفال باب القضية والنقاش
لصالح طرف في المحاورة دون الطرف الآخر!!,
مثال ذلك ما دار بيني وبين الأخت العزيزة اروى العاصمي من مناقشة وحوار حيث كتبت الأخت أروى رداً علي تبين لي من خلاله انها فهمت كلامي على غير مرادي ثم
انهت الموضوع وأغلقت باب النقاش فيه دوني!!,
ولما كتبت تعقيباً اوضح فيه ما التبس عليها وأبين الأمر للقارىء الكريم لم ينشر ردي وصرت كمن ترددت وارتج عليها وخارت قواها في اثبات صحة رأيها وسلامة
مسلكها!!,
صرت كأني ضعيفة الحجة عديمة الاقتناع غير واثقة بحقيقة ما اكتب عنه وما ادعو اليه!! علما بأني كتبت الرد وارسلته بالبريد مرتين ولم ينشر!!
اما لماذا؟! فلا اعلم لذلك سبباً الا كوني كاتبة ناشئة قد ينشر لي وقد اخصر بلا اعتبار!!,
عزيزتي الجزيرة