Friday 12th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 24 ذو القعدة


أسمرة وأديس أبابا تعطيان تفسيراً مختلفاً لخطة السلام الأفريقية
إريتريا تتهم إثيوبيا بالتحضير لشن هجوم على أراضيها

* اسمرة - اديس ابابا - نيروبي - الوكالات
اشار بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الاريترية الى ان الحكومة الاثيوبية تستعد لشن هجوم جديد على اريتريا بحجة ان هناك شكوكاً تساورها ازاء قبول الحكومة الاريترية لاتفاقية الاطار الخاصة بمنظمة الوحدة الافريقية الامر الذي يتناقض مع بنود الاتفاقية والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة ويرمي الى تحقيق اهداف سياسية وعسكرية اخرى.
وأوضح البيان ان الحكومة الاثيوبية تنتهك بذلك بنود اتفاقية الاطار وتقيم العراقيل امام التسوية السلمية للنزاع ومن ثم تريد الحكومة الاريترية ان توضح موقفها من المضمون الاساسي للاتفاقية دون لبس في ضوء البلبلة التي تثيرها اثيوبيا في هذا الشأن من خلال مرواغاتها واتهاماتها.
وأكد البيان التزام اريتريا الواضح والثابت بوقف اطلاق النار والايقاف الفوري للاعمال العدائية ورفضها الدائم لها وقيامها باعادة نشر قواتها منذ السابع والعشرين من فبراير الماضي من بادمي وضواحيها التي تحتلها اثيوبيا حالياً.
كما اشار البيان الى استعداد اريتريا لتنفيذ اعادة الانتشار في جميع المناطق الاخرى محل النزاع على طول الحدود المشتركة في اطار اتفاق نزع السلاح عن كامل المنطقة الحدودية وقبول عمل مجموعة المراقبين العسكريين وفقاً لما يقضي به الاتفاق.
ونوه البيان بأن قيام الحكومة الاريترية بتشكيل لجنة متابعة لتحديد شكليات تنفيذ اتفاقية الاطار يمثل دلالة على مدى صدق التزاماتها مشيرا الى ان لجنة المتابعة تنتظر زيارة وفد رفيع المستوى من منظمة الوحدة الافريقية كي تبدأ في عملها حسبما تقضي الاتفاقية.
وأكدت اسمرة مجدداً ايضا استعدادها لسحب قواتها من كل المناطق المتنازع عليها على طول الحدود مع اثيوبيا موضحة ان هذا الانسحاب لن يتم الا ضمن نزع السلاح في المنطقة الحدودية الوارد في خطة السلام التي طرحتها منظمة الوحدة الافريقية.
واتهمت مجدداً اديس ابابا بانها تثير العوائق امام تسوية سلمية للنزاع .
وكانت خطة السلام التي اعدتها منظمة الوحدة الافريقية ووافقت عليها اثيوبيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي نصت على انسحاب اريتري من بادمي على الجبهة الغربية ومن ضواحيها اضافة الى نزع السلاح من المنطقة الحدودية وتشكيل لجنة خبراء من الامم المتحدة لترسيم الحدود بشكل نهائي.
وتعطي كل من اسمرة واديس ابابا تفسيراً مختلفاً لخطة السلام اذ تطالب اثيوبيا بانسحاب اريتري من كل المناطق المتنازع عليها على الجبهتين الوسطى والشرقية قبل البدء بتنفيذ وقف اطلاق النار.
ويؤكد الاثيوبيون انهم حققوا في نهاية شباط/ فبراير الماضي نصراً كاملاً في بادمي التي كانت تشكل في نظرهم رمزاً للعدوان الاريتري.
ومن جهة اخرى قرر برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة بدء عملية طارئة لاطعام ما يزيد على 270 الف من الاثيوبيين الذين شردوا من مناطقهم بسبب النزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا.
وذكر راديو لندن ان عملية الاغاثة ستتكلف نحو 25 مليون دولار وتستمر حتى نوفمبر القادم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
فروسية
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved