Friday 12th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 24 ذو القعدة


أبرزها منيفة والصويتية
الملك عبدالعزيز ,, خيوله,, وحديث له عن الخيل

كان الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) من بدء حياته وإلى ما بعد ظهور السيارات والطيارات كثير العناية بالخيول الأصيلة, وكانت اسطبلات خيوله الخاصة به في الرياض سنة 1355ه 1936م تحوي أشهر المرابط وقدر عددها يومئذ بنحو ألف فرس، وإنها ترعى في أنحاء مختلفة من الصحراء، منها 200 احتضنها الملك عبدالعزيز بالتفضيل على سواها، لأن معظمها من خيول أجداده، فوضعها في واحة الخرج حيث تجد كفايتها من البرسيم الحجازي، وتشرب من مياه الينابيع الجارية في الخرج.
ولقد كانت من أجود جياده في حروبه الأولى فرس يفضلها جلالته لركوبه، اسمها منيفة ولقد قتلت في إحدى المعارك واستعاض عنها بفرس أخرى تسمى الصُويتية .
وقد كان لجلالته أحاديث عن الخيل منها قوله:
كانت الخيول العربية، ضرورية جدا للبدو، قبل عشرين عاماً حيث كان الغزو قائما بينهم على قدم وساق، فكان البدوي لا بدل له من أن يقتني فرسا أو أكثر مهما يكلفه ذلك من ماء وغذاء، حتى حليب إبله، فإنه يؤثر به أفراسه على أولاده ونفسه، وذلك ليستطيع الكر بها على أعدائه والفر عليها بما تصل إليه يده من غنيمة والنجاة بامتطائها أما الآن 1355ه 1936م فقد أصبح الغزو أثرا بعد عين، والبلاد آمنة، لا يخاف الإنسان فيها على نفسه، أو ولده، أو ماله، قل أو كثر.
ومن هنا يتضح أن البدوي - والحديث للملك عبدالعزيز - فإن حبه للخيل كان ناشئا عن شدة احتياجه إليها، بل كانت حياته مرتبطة بحياة خيله .
ومن أقوال الملك عبدالعزيز عن الخيل أيضاً:
كانت الخيل فيما مضى، عدة (من عدد الحرب) لصاحبها، إذ كانت وسائل المقاتلة بالسيوف، والحراب، والبنادق القصيرة المدى, أما اليوم وقد صارت الحروب بالبنادق بعيدة المرمى وقد أصبحت حياة الخيول وركابها عرضة للخطر المحقق، حيث يلحقها رصاص هذه البندقية السريعة الطلقات، البعيدة المرمى وسرعتها تفوق سرعة الخيل بمراحل.
لقد كان جلالته محبا للخيل محبة عظيمة، ولكنه يأسف لتطورات الزمن والتي جعلت الخيل في إدبار والحديد في اقبال.
يقول الجيولوجي: تويتشل إن الملك عبدالعزيز وأبناءه ومعظم البارزين لهذا المجال يلذ لهم ركوب الخيل والسباق وكثيرا ما يشاهدون في السباقات في الرياض والطائف ومراكز أخرى حيث يشترك الأمراء ويملك الملك عبدالعزيز اسطبلات كبيرة تشتمل على الخيول الأصيلة في اليمامة (قرب الخرج) ثم لاحظ أن الخيول الموجودة في اسطبلات الطائف واليمامة قليلا ما تروض.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
فروسية
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved