في بيان صدر أمس في ختام محادثات عشق أباد اتفاق على تقاسم السلطة في أفغانستان بين طالبان ومعارضيها |
* عشق اباد - رويترز
اتفق طرفا الصراع في افغانستان امس الاحد خلال محادثات تجري في عاصمة تركمانستان على تشكيل حكومة مشتركة وتبادل اسرى الحرب واجراء محادثات سلام.
وجاء في بيان مشترك صدر بعد اربعة ايام من المحادثات اتفق الجانبان على ان يطلق كل منهما سراح 20 اسيراً في اقرب وقت ممكن من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر كما اتفقا على تشكيل هيئة تنفيذية واخرى تشريعية وهيئة قضائية مشتركة.
واجرى ممثلو حركة طالبان التي تسيطر على معظم اراضي افغانستان وتحالف المعارضة الذي يتخذ من شمال البلاد مقراً له جولة ثانية من المحادثات السرية لانهاء سنوات من الصراع الدامي.
وتستهدف المحادثات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة التوصل الى وقف لاطلاق النار واجراء انتخابات واطلاق سراح اسرى الحرب.
وجاء في البيان الذي اصدرته لجنة الأمم المتحدة الخاصة في افغانستان باسم الطرفين المتناحرين انهما اتفقا ايضا على مواصلة المحادثات بشأن عدد من القضايا الهامة خلال جولة محادثات قادمة من المحتمل ان تعقد في افغانستان.
وذكر البيان ان المحادثات جرت في جو من الاخلاص والصراحة والاحترام المتبادل.
من ناحية اخرى بدأت الامم المتحدة صباح امس الاحد العودة رسمياً الى افغانستان بعد غياب عن هذا البلد استمر سبعة اشهر.
واعلن مدير برنامج الغذاء العالمي اني سعيد جداً لوصولي الى هذا البلد الذي انيطت بي مسؤولية الاهتمام بشؤونه وعودة موظفي الامم المتحدة الاجانب بدأت رسمياً امس.
وكان جميع الموظفين الدوليين في الامم المتحدة اي نحو اربعين شخصاً انسحبوا من كابول الصيف الماضي بعد مقتل ثلاثة موظفين من المنظمة الدولية بينهم ضابط ايطالي.
ويأتي قرار عودة الموظفين الدوليين بعد ضمانات اعدتها حركة طالبان لموفد الامم المتحدة الخاص الاخضر الابراهيمي لتوفير سلامتهم, وقد التقى الابراهيمي قادة طالبان الحاكمة في كابول في اواخر الشهر الماضي وصرح انذاك انه تلقى ضمانات قوية جداً من الطالبان بشأن سلامة موظفي الامم المتحدة.
وسيرسل في مرحلة اولى اقل من ثلاثين موظفاً الى أفغانستان على ان يتم استبدالهم كل اسبوعين او ثلاثة اسابيع.
واعتباراً من مطلع الاسبوع المقبل سيعود خمسة خبراء من برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاسكان وحقوق الانسان الى كابول.
وابتداء من 22 اذار- مارس الجاري سيتوجه ثمانية من اعضاء الامم المتحدة وعنصر امني الى قندهار بجنوب البلاد.
|
|
|