اتفاق فلسطيني- إسرائيلي سري على إطلاق 100 عنصر أمن فلسطيني دعم عربي للسلطة الفلسطينية التي تلقت طلبات دولية بتأجيل إعلان الدولة |
* أبو ظبي - أ,ف,ب
اعلن وزير التعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث امس الاحد ان الفلسطينيين تلقوا نصائح وطلبات لتأجيل اعلان دولتهم المستقلة.
ففي تصريح لوكالة فرانس برس قال شعث الذي وصل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى ابو ظبي في اطار جولة خليجية ان موعد اعلان الدولة يقترب والرئيس عرفات اعلن انه سيكون يوم الرابع من ايار -مايو المقبل.
واضاف قائلاً: لكن هناك نصائح وطلبات بتأجيل اعلان الدولة.
وشدد شعث على ان الرئيس عرفات لن يتخذ اي قرار بالتأجيل قبل ان يستشير الدول الموقعة على اتفاقات اوسلو .
ومع ان شعث اكد ان الفلسطينيين يريدون اعلان الدولة المستقلة في الموعد المحدد الا انه اضاف انهم يريدون سماع رأي اكبر عدد من الدول لانهم يريدون التزام هذه الدول الكامل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المقبلة.
واشار شعث الى ان عرفات سيلتقي لهذا الغرض الرئيس الفرنسي جاك شيراك في 22 اذار- مارس الجاري في باريس والرئيس الامريكي بيل كلينتون في 23 اذار- مارس في واشنطن.
وقد وصل عرفات امس الاول الى ابو ظبي اتياً من الرياض حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وقال شعث ان عرفات اجرى امس الاحد محادثات مع الرئيس الاماراتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و سيواصل جولته بالتوجه الى عمان ثم قطر والبحرين.
وقال شعث: ان نتيجة المشاورات هي حتى الآن ايجابية وقد حصلنا على دعم الاشقاء العرب .
وكان الرئيس الفلسطيني قد اكد مرات عدة انه سيعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في الرابع من ايار/ مايو المقبل الذي يصادف نهاية فترة السنوات الخمس من الحكم الذاتي التي نصت عليها اتفاقات اوسلو المبرمة عام 1993 مع اسرائيل.
وقد حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عرفات من اعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد، مشيراً الى ان ذلك سيقود تلقائياً الى الغاء اتفاقيات اوسلو التي تنص على اجراء مفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
وتطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على وجه الخصوص بارجاء اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة خشية ان يؤدي اعلانها الى زيادة التوترات في الشرق الاوسط ولا سيما بمناسبة الانتخابات الاسرائيلية في 17 ايار- مايو المقبل.
واشار شعث الى ان عرفات سيتوجه بعد جولته الخليجية الى اوسلو ثم فنلندا التي ستتولى الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الاوروبي ثم سيزور اسبانيا.
على صعيد آخر افادت صحيفة يديعوت احرونوت امس الاحد ان المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين توصلوا سراً الى اتفاق سيتم بموجبه اطلاق سراح 100 معتقل فلسطيني متورطين في عمليات ضد الاسرائيليين.
وكانت اسرائيل اثارت موجة احتجاجات واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال رفضها اطلاق سراح معتقلين اياديهم ملطخة بالدماء مما ادى الى تجميد اتفاق واي بلانتيشن الذي ابرم في تشرين الاول- اكتوبر.
وبموجب الاتفاق يفترض ان تنسحب اسرائيل من 13% من اراضي الضفة الغربية وتطلق سراح 750 معتقلاً فلسطينياً.
وقد تم الافراج عن 250 معتقلاً لكن 150 منهم كانوا من سجناء الحق العام في وقت تطالب السلطة الفلسطينية فيه باطلاق سراح السجناء السياسيين.
واضافت يديعوت احرونوت ان اسرائيل لينت موقفها المبدئي ووافقت على اطلاق سراح الفلسطينيين الذين ادينوا لعمليات اسفرت عن وقوع جرحى اسرائيليين وليس قتلى, ومن المتوقع ان يفرج عن مائة من اولئك السجناءفي 27 اذار -مارس في مناسبة عيد الاضحى.
وقد جرى التفاوض على هذا الاتفاق الذي يتم وضع اللمسات الاخيرة عليه بين وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افيغدور كهلاني وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات.
وذكرت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على هذا الاتفاق.
ولم يمكن الحصول على تأكيد رسمي لهذه المعلومات من الجانب الاسرائيلي او الفلسطيني.
وبحسب مصادر فلسطينية فان اسرائيل تعتقل حوالي ثلاثة الاف سجين فلسطيني بينهم 2000 متهمون بجرائم ذات طابع سياسي ارتكب معظمها قبل توقيع اتفاقات الحكم الذاتي بين اسرائيل والفلسطينيين في العام 1993.
|
|
|