ويظل للوطن في القلب مكانة لا تعدلها مكانة، فهو لابنائه مثل الرحم للجنين مصدر وجوده الذي يحيطه بالدفء ويمنحه الحنان ويضفي عليه الأمن والإحساس بالثقة في الوجود، وكما هو الوطن رمز لكل شيء جميل ونبيل فهناك من الرجال أبناء الوطن من يمثلون رموزا للحب والولاء والوفاء لهذا الوطن، اولئك من تشتعل أعمالهم وأفعالهم شهبا في سماء العمل الوطني لتعلنهم عشاقا للوطن.
ودون شك يظل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واحدا من تلك الكوكبة العاشقة لثرى الوطن وذراه، وصانعا من صناع مجده وصورته الزاهرة المجلوة، وتاريخه في العمل الوطني يشهد له فوق شهادة الشاهدين، ولعل جهوده المثمرة في تنظيم وهندسة احتفالات المملكة بالذكرى المئوية لتأسيسها على يد الوالد الباني جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - لخير شاهد على القدرة الهائلة على التنظيم والتنظير والعمل من منطلق الحب والولاء للوطن وقياداته وشعبه.
وتشرف حائل بزيارة كريمة من صاحب السمو الملكي الامير سلمان في مناسبة انطلاق جائزة حائل، وهي الجائزة الوليدة التي نبتت في دفء الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل، وتزدهر اليوم حين تدعمها اليد الحانية والراعية لكل المثقفين والمبدعين في الوطن يد الامير سلمان الذي يكفي جائزة حائل شرفا تواجده في المناسبة الاولى لانطلاقها.
لقد تحقق لهذا الوطن الرائع الكثير من الانجازات في عهد الاسرة السعودية الكريمة ما لا يعد ولا يحصى، وتضاف جائزة حائل اليوم كإنجاز جديد لتلك الانجازات التي تزدهر كل صباح في وطن الانجازات، وكلنا أمل ان تكون جائزة حائل دافعا جديدا للمبدعين من أبناء منطقتنا الحبيبة لضيفوا لتألق الوطن مساحات جديدة من التألق والإبداع.