اليوم - ونحن نحتفل بجائزة حائل في موسمها الاول - انما نحتفل بغرس نبتة كريمة خيرة معطاءة بإذن الله واننا لنأمل ان يجني ثمارها قريبا ابناء هذا البلد الطيب تشجيعا ودعما لمنجزات هذا الوطن وابداعاته.
فجائزة حائل حلم راود الكثير منذ زمن وهو يتحقق الآن على ارض الواقع حقيقة ملموسة وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب لصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل حفظه الله ورعاه وجزاه الله عنا وعن ابناء هذا البلد خير الجزاء وسيتم من خلال هذه الجائزة تكريم المتميزين من ابناء منطقة حائل وغيرهم في شتى حقولهم نظير ما قدموه من جد وجهد للوصول الى تحقيق آمالهم وما يحقق طموحات من عقد عليهم الآمال لرقي وتقدم وازدهار هذا الوطن الكريم الغالي على نفوسنا جميعا.
ولعل اول البشائر البهية من هذه الجائزة الزيارة الكريمة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لمنطقة حائل وما تشريف سموه لرعاية حفل جائزة حائل الا دليل واضح لما تجده هذه الجائزة من دافع معنوي كبير وحافز ادبي رفيع المستوى.
كما انه برهان على الدعم الذي تحظى به الجائزة من قبل قادة هذه البلد واهتمامهم بأبنائه وتقدمهم وتشجيع العلم والعلماء منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم الايادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز منذ كان وزيرا للمعارف الى عهدنا الحاضر المجيد بدعم هذا التوجه ماديا ومعنويا في اكثر من مجال وعلى اكثر من صعيد من خلال الجوائز التقديرية على المستوى الداخلي بل الدولي ايضا وغير ذلك من الدعم المتواصل.
واننا - وجائزة حائل تسلم اليوم لعدد من ابناء هذا الوطن لتفوقهم العلمي والعلمي في مختلف مجالاتهم لنبارك لهم حصولهم على الجائزة ونهنئهم من اعماق قلوبنا ونتمنى لهم مزيدا من العطاء والتميز والاستمرار على ما كانوا عليه لتبقى مشاعل النور تضيء الدروب للأجيال جيلا بعد جيل وان تكون جائزة حائل نقطة انطلاق للمتميزين في مختلف المعارف والعلوم ليتجاوزوا حدود الاقليمية نحو اطر اوسع وارحب وربما الانطلاق بجائزة حائل لتكون جائزة دولية عالمية بإذن الله.