تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض لمنطقة حائل نسمة ربيعية هادئة في مناسبة فرح وبهجة حيث تنطلق جائزة حائل انطلاقتها الاولى كجائزة انمائية اخرى تضاف لأفراح اهالي حائل التي عاشوها هذا العام فيضاعف حضور سموه الافراح ويعطي وجوده للاحتفال نورا وتألقا اذ يسطع وجهه النبيل بجوار اخيه المحبوب صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة حائل ومؤسس جائزتها ليصبح وجوده جائزة اخرى تضاف لجائزة حائل.
وجائزة حائل عمل تنموي في صميم تكوينها فهي اذ ترعى الشباب المتفوقين وتكرم شيوخهم تهتم بدعم الانماء البشري بوصفه العصب الرئيسي في عملية التنمية الوطنية تلك العملية التي ترعى بها دولتنا الانسان على ارضنا الطيبة بوصفه محورا لها وشريكا في صنعها مساهما في بناء ودعم مؤسساتها.
ومشاركة الامير سلمان تعطي جائزة حائل دفعة قوية بلا شك,, دفعة تساعدها على النمو وسط الجوائز العديدة في بلادنا خاصة وهو من يعرفه الجميع داخل الوطن وخارجه بما يملكه من اهتمامات بالعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، وبما له من قدرات معرفية وتنظيمية ساعدت على خروج العديد من الانشطة والمناسبات الوطنية والعالمية الى النور.
وقد اتيحت لي فرصة متابعة جائزة حائل ونموها عن كثب ، ورأيت الخطوات الحثيثة التي بذلت لإخراجها إلى حيز الوجود وعرفت همة وحماس صاحب الجائزة سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود امير المنطقة، ومتابعته ودأبه على ان تنتظم الافكار وتتضح التصورات وتتبين القواعد، وتستقر اسس التنفيذ لتكون القاعدة التي تنطلق منها الجائزة قاعدة راسخة وصلبة.
كما عرفت الجهود الرصينة التي بذلها سعادة وكيل امارة المنطقة وامين عام الجائزة الاستاذ محمد بن فهد بن سويلم، واصراره الجاد على متابعة كل صغيرة وكبيرة خلال فترة طويلة من الزمن استغرقها الإعداد والتجهيز والتنظيم لهذه الجائزة.
وكوني احد المسئولين في الجهاز الصحي ، اسعدني ايما سعادة ان يحصل على هذه الجائزة رجلان من اصحاب الهمم العالية اولهما دون شك ولا جدال هو صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالعزيز آل سعود,, الرجل صاحب الايادي البيضاء على ساكني الاسرة البيضاء من مرضى الفشل الكلوي حين امتدت يده الكريمة لتدعم وحدة الكلى بمستشفى الملك خالد بحائل بمليون ريال، فكان ان حملت هذه الوحدة اسم سموه لتصبح وحدة الامير تركي بن عبدالعزيز آل سعود كما اقترح سمو امير المنطقة.
والرجل الثاني هو الدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد الذي يسهم بفعله الخير ويقدم دعمه للمرضى والجهاز الصحي ولا يتوانى عن التواجد بفعله الكريم حين تكون هناك حاجة اليه، وتكريم هذين الرجلين هو تكريم لغيرهم من الكرماء ممن تمتد ايديهم لرعاية اخوانهم من المرضى المعوزين.
كما افرحنا تكريم بعض الحاصلين على هذه الجائزة من ابنائنا وبناتنا خريجي وخريجات المعاهد الصحية في المنطقة وهم من نعتز بهم فقد كانوا بالامس طلابنا على مقاعد الدراسة واليوم أصبحوا زملاء لنا على رأس العمل الصحي الذي نتفانى جميعا من اجل ان يكون عملا عظيما يحقق خدمة ديننا ومليكنا ووطننا.
ونأمل في المسقبل القريب بإذن الله تعالى ان نجد بين الحاصلين على هذه الجائزة بعضا من زملائنا العاملين في القطاع الصحي، فكما ان تفوق ابنائنا الطلاب شهادة للمؤسسة التعليمية في الجهاز الصحي بأنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها فإننا نطمح لتحقيق مزيد من الجهد والتفوق في اداء مهماتنا اليومية والدائمة من اجل خدمة المواطن وصحة الوطن.
ان روعة المناسبة، وارتفاع همة القائمين عليها، وعظمة الزائر تجعل الكلمات اقل قدرة على التعبير، والحديث ضئيلا بجانب الفعل,,ويبقى الحضور الجميل للزائر العظيم جائزة اخرى تضاف لجائزة المحتفى بهم فتصبح الجائزة جائزتين ولعلها فرحة دائمة باذن الله.
د, عبدالقادر بن أحمد الطيب
مدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل