إن المتأمل لما تحفل به بلادنا العزيزة من حيوية فاعلة وحركة نشطة على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات ليدرك بوضوح ان ذلك انما هو نتاج للتلاحم بين الشعب و قيادته التي هي منه واليه، غرست في وجدانه وكرست في أعماقه معنى الوحدة ومعنى التكاتف والتآزر ، فالكل يعمل في دأب وإخلاص تحدوه المحبة وتحفزه الرغبة المخلصة في بناء هذا الوطن الذي اصبح واحة للأمن والطمأنينة والامان والرفاهية، واصبحنا نتيه فخرا ونرفع رؤوسنا اعتزازا بالمكانة السامقة التي وصل إليها وطننا الغالي نتيجة لما أرساه من تقاليد تقوم على احترام الذات واحترام الآخرين وها نحن اولاء ننتظر بكل الشوق والمحبة والتقدير رمزا من رموز بلادنا الحبيبة ممن كرسوا هذه القيم وعملوا على إرسائها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، والمعنى العظيم الذي تمثله هذه الزيارة يتمثل في تعميق الأواصر وتأصيل الروابط وتأكيد الوحدة التي وطد دعائمها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, فحينما يأتي سموه الكريم لرعاية الاحتفال الاول لجائزة حائل التي تفضل صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز بإنشائها لتنضم الى نظيراتها من المناطق الاخرى في منظومة متناغمة من أجل حفز الطاقات وإبراز المواهب والملكات، وتشجيع المتفوقين والعاملين في مختلف حقول الابداع والمعرفة والخدمة، فإن ذلك يعني - فيما يعني من دلالات كثيرة - وحدة الهدف ونبل المقصد، وحرص الدولة على الرعاية المستمرة لابنائها وتمكين العلاقات القوية بين أرجاء مملكتنا الحبيبة.
إن زيارة سمو الامير/ سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ينظر إليها كحدث عظيم من شأنه ان يحدو مواكب الخير والعطاء ولها في نفوس اهالي المنطقة وقع كبير، كما كان لزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام من قبل حيث عمت الفرحة في كافة ارجاء هذه المنطقة العريقة، وها هي مواكب الخير تتوالى وتعيش حائل أعراس المحبة والوفاء وتستجلي في طلعة صاحب السمو الامير / سلمان كل معاني التكريم، وكل قيم الخير ومن هنا كان لها هذا الوقع، فسلمان رمز المحبة ورمز الاخوة العربية الإسلامية والشخصية المرموقة عربيا وعالميا بما له من أياد بيضاء فقد ظل يجد هذا المعنى إبان وطيلة فترة الجهاد الافغاني والمقاومة الباسلة في البوسنة والهرسك وقبل ذلك وبعده في فلسطين وفي كل انحاء العالم الاسلامي من خلال رئاسته للجان شعبية لمؤازرة إخواننا في كل مكان، ونحن إذ نعانق هذه القيم النبيلة في شخص سلمان إنما نعتبر زيارته في هذه المرحلة بالذات تشريفا وتأكيدا لكل هذه المعاني السامية واستكمالا لفرحة حائل باحتفالاتها بمئوية التأسيس والبناء.