يتدفق كما النهر,عشقا في القلوب، ودفئا في الجسد، وولها ومحبة في الروح,, هذا هو الوطن.
ونحن السعوديين لنا وله خاص بوطن ليس كمثله وطن، هو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وطن يتيه علىالزمان صباحه ومساءه ببيت الله الذي تتمحور حوله مشاعر المؤمنين المسلمين منذ خلق الله الكون الى ان يرث الأرض ومن عليها.
وقد توحدت مشاعر المواطنين تجاه المعاني النبيلة التي يمثلها الوطن منذ ان استقرت الحياة ونمت مشاعر المواطنة بعد ان هب جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وبذل جهوده الميمونة في لم الشتات وجمع الشمل، وانقاذ وحدة الوطن من أيدي التشرذم والانقسام والتبعثر ليصنع كيانا رائعا يصبح هو المنبع والمصب لمشاعرنا نحن السعوديين.
وقد حظيت حائل في هذا العام على وجه الخصوص بلفتات طيبة من رعاية كريمة أزكت مشاعر الوطنية، وقد بدأت مظاهرة الوفاء والحب والعناية بزيارة غالية من زائر جليل هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فكانت مناسبة طيبة اتاحت لأبناء حائل التعبير عن حبهم لقيادتهم، وولائهم لها، والالتفاف حول المبادىء السامية التي تمثلها هذه القيادةبحرصها على ثوابت العقيدة، والعمل على تحقيق مصالح الوطن وابنائه في ظلها.
ثم جاءت احتفالات الوطن بمئويته الأولىكمناسبة حميمة ادفأت القلب وانعشت الروح، واتاحت الفرصة للتعبير عن حرارة مشاعر المواطنة، ووله المحبين الكبير لوطن هو موطن العشق والوفاء.
ولم يشأ عامنا السخي هذا ان يودعنا قبل ان يتحفنا بزيارة أخرى غالية كريمة لشخصية عالية الهمة,, عزيزة القدر,, رفيعة المكانة ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض الذي يشكل وجوده علامة فارقة وهو أحد الوجوه الوطنية الكبيرة صنعت مكانته جهوده الدائمة التي لا تكل ولا تنثني عن خدمة وطنه ومواطنيه.
وتأتي هذه الزيارة مواكبة لانطلاقة جائزة حائل البكر الأولى لتعطيها مذاقا مميزا ومعنى أكثر عمقا، ودعما معنويا كبيرا بما تمثله شخصية الأمير سلمان من قيمة، وما تكنه له القلوب من محبة هي نتاج طبيعي لمواقفه الوطنية والانسانية.
وجائزة حائل نتاج لعمل جماعي استغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا استهدف تقنين وتأصيل اسلوب منصف لعمل الجائزة وجه اليه ودعمه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل,, مؤسس الجائزة، واشرف عليه عن كثب ومثابرة أمين عام الجائزة الاستاذ محمد بن فهد بن سويلم وكيل امارة المنطقة وأمين عام الجائزة يعاونه كوكبة من الشباب المجتهدين المخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم.
ان جائزة حائل اذ تحظى بشرف الرعاية والحضور من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تحظى بشرف رفيع يضاف لرصيدها وقيمتها وتاريخها عبر السنين.
ويبقى ان تكتمل الجهود التي تضمن لهذه الجائزة البقاء والاستمرار والتقدم لتحظى بمكانة تليق بها بين مختلف الجوائز التي تستطيع في سماء الرعاية السعودية الكريمة في وطننا نهر العشق والتدفق.