في مئوية مملكتنا العزيزة,, في عام الحصاد,, في أيام التفوق والتكريم,, فهنيئا لمن زرع فحصد وأسس فبنى,, وعمل فأنتج,, وبعد:
فأن كان لي من كلمة شكر أو عبارة امتنان فلي شرف اهدائهما لصاحب الأيادي البيضاء,, صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس مجلس جائزة حائل,, الذي بفضل الله تعالى ثم بفضل اهتمامه وحرصه احتلت منطقة حائل المكانة المرموقة,, واصبحت تسابق الزمن حتى وصلت وستصل بإذن الله الى الدرجة التي يرجوها لها كل مواطن مخلص,, وما نراه من مؤسسات علمية تنشأ وجمعيات خير في هذه المنطقة الفتية دلائل خير بأن وراءها رجالا مخلصين نذروا أنفسهم لخدمة حائل العزيزة والنهوض بها حتى تكون في مصاف مثيلاتها من مناطق مملكتنا العزيزة.
وما جائزة حائل للتفوق- والابداع- والخدمة إلا ثمرة من مجهود سمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز,, هذا الرجل المخلص الذي نراه دائما يبذل الجهد ويولي الحرص ويعمل ليل نهار لكل مامن شأنه ابراز هذه المنطقة وجعلها في مقدمة اخواتها من مناطق مملكتنا العزيزة,, وهاهي ثمرات الجهود قد بدأت تظهر للعيان من تشجيع لأبناء المنطقة المتفوقين وتكريم للشخصيات البارزة والذين اسهموا في خدمة المنطقة في عدد من المجالات,, وستصل بحول الله الى ما يطمح له الرجال من ابنائها المخلصين وفي مقدمتهم اميرنا الغالي مقرن بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لهذه الغاية وما الزيارات الميدانية المتوالية لأمرائنا الأماجد سلطان وسلمان إلا دليل قاطع على اهتمام رجال حكومتنا الرشيدة بمناطقهم وأهلها ومن تفقد لاحوالهم وتلمس احتياجاتهم سيرة حميدة سار عليها الخلف بعد السلف وان هذه السياسة الحكيمة من قادتنا الأجلاء قد أتت ثمارها يانعة بحمد الله.
وان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفل جائزة حائل في عامها الأول,, وما لسموه من أياد بيضاء وعمل الخير يجعلنا نتفاءل بإذن الله ان الجائزة ستسير من حسن الى أحسن وستؤتي ثمارها المرجوة في أعوامها المقبلة مستمدين من الله جلت قدرته العون والسداد.
وحيث ان حفل جائزة حائل في عامها الأول جاءت مواكبة لمرور مائة عام على تأسيس المملكة من لدن المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث خطت المملكة خطوات جبارة حتى اصبحت تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم تمسكا بالشريعة السمحة وصيانة للحقوق والاعراض,, وأمن وأمان,, وتشييد وبناء المؤسس رحمه الله,, ومن بعده اصحاب الجلالة الملك سعود وفيصل وخالد اسكنهم الله جميعا فسيح جناته وجزاهم على ما قدموا لهذا الوطن خير الجزاء ثم سار على نهجهم خادم الحرمين الشريفين أيده الله عاملا جهده في اكمال البناء جاعلا نصب عينيه مصلحة هذا الوطن والنهوض به الى أرقى المستويات يساعده في ذلك اخوته البررة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني,, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام,, ورجال حكومته الجليلة.
وحيث ان لي شرف الانتماء كعضو في مجلس جائزة حائل بتكليف اتشرف به من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس مجلس الجائزة معاهدا الله سبحانه ان اعمل جهدي المتواضع في كل ما من شأنه خدمة هذا البلد وان أكون عند حسن ظن سموه.