اسهم أئمة وأمراء آل سعود ومنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في أعمال كان يقصد من ورائها إفادة المجتمع، وتحقيق نمط من التكافل الاجتماعي لأفراده, وهذا الجانب من التاريخ غير معروف نظراً لعدم عناية المؤرخين المحليين به، واغفالهم لمظاهره الانسانية التي تنم عن اهتمام حكام وأفراد آل سعود بأوضاع عامة الناس ومشاركتهم لهم في كثير من الأمور الاجتماعية والثقافية، كما توضح ذلك بعض الوثائق المتاحة وهي قليلة، اضافة إلى اشارات متناثرة اوردها بعض المؤرخين.
ومن ائمة وأمراء آل سعود الذين أوقفوا كتباً بهدف اتاحتها لطلبة العلم تيسيراً منهم على طلبته والاستفادة من مصادره الامام عبد العزيز بن محمد، والامام تركي بن عبد الله، والامام فيصل بن تركي، وقد نهج ابناء الامام فيصل بن تركي على نهجه فقد اوقف الامام عبد الله بن فيصل مجموعة من الكتب،وكذلك اخوته الامير محمد بن فيصل والامام عبدالرحمن بن فيصل.
وأوقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مجموعة من الكتب وأمر بنشر مجموعة من الكتب على حسابه الخاص.
ولم يقتصر الإسهام في فعل الخير من قبل آل سعود على الرجال منهم، بل تعداه الى نسائهم اللاتي تسابقن في الاسهام في خدمة مجتمعهن بطرق شتى كما كان حال رجالهم، وأقدم النماذج المتوفرة بين ايدينا وقفيات الاميرات سارة والجوهرة ابنتي الامام تركي بن عبد الله، ونورة والجوهرة ابنتي الامام فيصل بن تركي، ومنيرة بنت مشاري زوجة الامام فيصل بن تركي، وسارة بنت الامام عبدالله بن فيصل بن تركي ، وغيرهن كثير.
وأغلب هذه الوقفيات محفوظة في مكتبة الرياض السعودية التي نقلت محتوياتها إلى مكتبة الملك فهد الوطنية.
ولاشك ان هناك مجموعات اخرى في مكتبات خاصة في منطقة نجد حبذا تحفيز اصحابها على تسليمها او اعطاء صور منها لمكتبة الملك فهد او دارة الملك عبد العزيز لتكون مجمعة في مكان واحد وبذلك يسهل على من يرغب في دراستها او متابعتها الوقوف عليها جميعاً.
د, دلال بت مخلد الحربي