* مكة المكرمة - أحمد الحربي
وصف معالي وزير الحج الدكتور محمود محمد سفر مشروع الخيام الجديدة المقاومة للحريق الذي قامت المملكة بتنفيذه بمشعر منى بدلا من الخيام العادية لتلافي حدوث الحرائق والحفاظ على امن وسلامة حجاج بيت الله الحرام بانه مشروع حضاري مميز يشتمل على كافة وسائل الراحة والامان لضيوف الرحمن, وبين معاليه انه تم خلال موسم الحج الماضي الاستفادة من نسبة 25% من هذا المشروع وسيتم هذا العام الاستفادة من نسبة 40% ليصبح مجموع ما نفذ من هذا المشروع ما يقارب 70%.
وقال معاليه ان ما نفذ من هذا المشروع حتى الآن سيحتوي كافة الحجاج القادمين من الخارج بالاضافة إلى جزء من حجاج الداخل وأكد معاليه ان الوزارة حرصت وتحرص على تنظيم الجديد من الدورات التدريبية والتخصصية لتنمية قدرات العاملين وتحسين مستواهم ومساعدتهم على اداء واجبهم تجاه ضيوف الرحمن وفتح قنوات مع الاجهزة الحكومية ذات العلاقة لتبادل الافكار وتفهم الاوضاع لتحقيق المزيد من الراحة لحجاج بيت الله الحرام والوصول بالخدمات المقدمة لهم إلى ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة مشيرا معاليه إلى ان الوزارة قامت لتحقيق هذا الغرض بانشاء مركز خاص لتدريب العاملين في الحج والعمرة موضحا معاليه ان المركز قام خلال الاعوام الماضية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية والتخصصية في الاسعافات والطوارئ ولغات الحجاج والحاسب الآلي وغيرها من موضوعات حيث بلغ عدد الذين التحقوا بهذه الدورات من ارباب الطوائف والعاملين في الحج اكثر من سبعة آلاف فرد مؤكدا معاليه ان الوزارة اشترطت هذا العام لمن يريد ان يعمل بالمؤسسات الاهلية للمطوفين او بمجموعات الخدمات الميدانية ان يكون حاصلا على اقل تقدير على دورة من هذه الدورات التخصصية وذلك حرصا من الوزارة على تنمية قدرات العاملين في الحج ليؤدوا واجبهم تجاه ضيوف الرحمن من خلال حسن المعاملة والتخاطب والتفاني والاخلاص في اداء مهامهم.
وأوضح معاليه في تصريح عقب الجولة التي قام بها مساء امس على مؤسسة جنوب شرق آسيا بمكة المكرمة ان الوزارة تسعى دائما كل عام إلى تطوير خدماتها ورفع كفاءة العاملين في المؤسسات التي تشرف عليها وتقدم منذ وقت مبكر في كل عام وبعد موسم الحج مباشرة بالاستعداد للموسم القادم من خلال دراسة كافة التقارير الواردة من الموسم الماضي لمعالجة الملاحظات الواردة بها ومحاولة تلافيها في الموسم القادم والاخذ بما ورد فيها من ايجابيات ومن خلال عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين بالوزارة والمؤسسات التي تشرف عليها والجهات المعنية بشؤون الحج لاستعراض وبحث كافة الجوانب المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة والاستماع الى الاراء والمقترحات في هذا الشأن.
وفي ختام تصريحه رفع معاليه عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على كل ما يبذلونه ويقدمونه ويوفرونه من خدمات جليلة وجهود مميزة لراحة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين لينعموا بمزيد من الامن والامان والراحة والاستقرار ويؤدوا شعائرهم بكل يسر وسهولة.
مسكين أنت أيها الشاب!
قبل ان نحاسب شباب اليوم ونقارنهم بشباب الأمس يجب علينا مناقشة المشاكل التي وقفت امام شبابنا اليوم والتي لم يعرفها شباب الأمس، فهناك مشاكل كثيرة اوصلت شباب اليوم الى اللامبالاة التي نصفهم بها والى الاتكالية وهذه المشاكل هي:
1 - الوظيفة: لقد اصبح الحصول على وظيفة في الوقت الحالي طموحاً لكل شاب في ظل الموقف السلبي الذي يقفه القطاع الخاص والذي استطيع ان اطلق عليه اسم الابن العاق الذي يتبرأ من أمه بعد ان اشربته من حليبها وربته وحمته ورعته، فلقد قدمت الدولة للقطاع الخاص الرعاية والحماية والقروض الميسرة والتسهيلات التي لا توجد في اي بلد من البلدان, فماذا عمل القطاع الخاص لقد قابل الجميل بالجحود؟ فلو القينا نظرة سريعة على موظفي هذا القطاع وهم بالطبع من الجنسيات العربية والصديقة لوجدنا انهم يتقاضون رواتب شهرية تصل في مجموعها الى ملايين الملايين يتم تحويلها وبصورة شهرية الى اهلهم وذويهم اي يحولها كل الى عملة بلاده وبذلك يساعد القطاع الخاص في استنزاف اموال الدولة وفي اضعاف قيمة الريال بالاضافة الى المشكلة الاساسية وهي البطالة, ولم يكتف القطاع الخاص بذلك فوضع نوعين من الشروط لكل وظيفة الاولى لغير السعوديين وتشترط فقط اقامة قابلة للتحويل والثانية للسعوديين وتشترط الخبرة واجادة اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة وشهادة جامعية وهذه طبعاً عوائق يضعها الابن العاق امام السعودة، ولقد قامت الحكومة مشكورة بمحاولات عدة مع القطاع الخاص مثل تحديد نسبة العمالة لكل شركة او مؤسسة وكذلك بإعطاء من يقوم بتوظيف الوطنيين الأولوية في المشاريع والمناقصات.
ولكن القطاع الخاص بدلاً من ان يضع خبرته ومجهوده في توظيف السعوديين وضعها في كيفية التلاعب والتخلص من هذه القيود, فمسكين انت ايها الشاب؟.
2 - الزواج: ولكي يقوم الشاب بهذه الخطوة يجب ان يكون لديه ما لا يقل عن 100,000 ريال، فنحن الآن محكومون بعادات وتقاليد وغيره وتباهٍ يذهب ضحيته الشباب، فماذا يفعل الشباب؟ اما ان يتجه الى البنوك الربوية والتقسيط لتوفير هذه المبالغ او يصبح الشباب لقمة سائغة لعروض مكاتب السياحة والسفر وكلا الحالين لا يرضاهما الاسلام، فمسكين انت ايها الشاب.
3 - السكن: والسكن نوعان اما ملك او مستأجر وكلا النوعين فيها ظلم للشباب فلو اتجه الشاب الى الاستئجار فانه لا يوجد قانون يحميه من طمع المالك فالمالك من الممكن ان يأتيك في اي لحظة ويقول لك لقد زودت في الايجار وعليك ان تدفع الزيادة او سأرمي اثاثك في الشارع والقانون يحميه في ذلك.
ولو حاول الشاب امتلاك منزل فانه يحتاج الى اكثر من 15 سنة لتوفير المال اللازم لشراء قطعة ارض فما بالك ببنائها, فمسكين انت ايها الشاب.
4 - السيارة: اذا كان فتح باب سيارة الأجرة يجبرك على دفع 5 ريالات فالأولى لك ان تشتري سيارة، وامام الشاب حلان اما ان يشتري سيارة مستعملة وفي هذه الحالة على الشاب ان يدفع اكثر من 2000 ريال شهرياً لصيانتها واما ان يشتري سيارة جديدة وفي هذه الحالة ليس امامه الا التقسيط وسوف يدفع ايضا اكثر من 2000 ريال كقسط شهري, فمسكين انت ايها الشاب؟.
5 - الدراسة: سمعت طالبا يقول لآخر: اذا ما عندك واسطة اترك الدراسة وتوظف او اتجه الى المعاهد، فرد عليه الآخر قائلاً: الوظيفة والمعاهد تحتاج أيضاً الى واسطة, فمسكين انت ايها الشاب؟.