* واشنطن - رويترز
بعد ان انتهت محاكمة الرئيس الامريكي بيل كلينتون امام مجلس الشيوخ بتهمتين متفرعتين عن فضيحته الجنسية مع مونيكا لوينسكي في ثاني محاكمة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة انتقل محور الاهتمام الى السيدة الامريكية الأولى هيلاري كلينتون.
فجأة اصبحت زوجة الرئيس الامريكي مثار تساؤلات عدة لم تحسم بعد,, هل سترشح نفسها لعضوية مجلس الشيوخ,, وهل سينهار زواجها من كلينتون بعد معاناة ومحنة شخصية استمرت اكثر من عام بسبب فضيحته الجنسية مع المتدربة السابقة في البيت الابيض.
ومع تنامي شعبية هيلاري في المرحلة الحالية يجيء الرد على معظم هذه التساؤلات واحدا,, لا يوجد رد فعل قاطع في هذه المرحلة,, مجرد تساؤلات.
لقد اعرب كلينتون مرارا عن اسفه الشديد لما سببته فضيحته الجنسية من ألم ومذلة علنية لزواجه واسرته سواء زوجته هيلاري أو ابنته تشيلسي.
يرى البعض ان زواج كلينتون وهيلاري الذي دام 23 عاما محكوم عليه بالفشل لكن البعض الذي يعرفهما عن قرب اكثر يصر على ان الأمر لم يحسم بعد.
قال احد اصدقاء الرئيس وكاتم اسراره لقد مرا بمثل هذه المشاكل من قبل مشيرا الى مغامرات كلينتون السابقة.
واستطرد قائلا انه يحبها وهي تحبه, من يعرف ما سيحدث,, كل شيء ممكن .
لقد قطعت فجأة اسرة كلينتون العطلة القصيرة التي قضتها في يوتا قبل يوم من موعدها المقرر ثم فجأة ايضا ودون سابق انذار الغت هيلاري خططها لمرافقة كلينتون في جولته في أمريكا الوسطى كما لم ترافقه يوم الجمعة في زيارته الى المنزل الذي قضى فيه صباه في هوب باركنسو.
ويصر اعضاء مكتب السيدة الامريكية الاولى ان اصابة هيلاري خلال تزلجها على الجليد في يوتا هو السبب في اختفائها لا أي شجار مع زوجها.
قال مسؤول سابق في البيت الابيض بالطبع حدث توتر في زواجهما لو لم يحدث لماكانا بشرا لكن من يزعم انه يعرف ما سيحدث بينهما إما ابله أو كاذب, ما من احد يعرف .
وتتفق في هذا الرأي صديقة مقربة من هيلاري.
انها من النوع الكتوم الذي لا يتحدث عن شؤونه الخاصة, هل تظن ولو للحظة انها تحكي لأي شخص عما يحدث تحت سقف الزوجية, بالقطع لا .
المحور الآخر الذي يدور حوله التساؤلات المتعلقة بهيلاري هو مستقبلها العملي وما تخطط له في هذا المجال, هل تريد حقا ان تحل محل السناتور الديمقراطي المتقاعد باتريك موينيهان في نيويورك أم انها ستميل الى خيار آخر يمكنها من الدفاع عن القضايا التي تهتم بها ربما على المسرح الدولي.
لقد اظهرت الاحاديث العدة التي اجريت مع عدد من المقربين منها ان كل هذه الخيارات لا تزال مفتوحة.
كل من يعرف هيلاري كلينتون عن قرب يقول انها في هذه المرحلة تتجاذبها رغبتان,, هي تعشق الجدل السياسي لكنها ايضا تستمتع بالوضع المميز الذي يوفره المسرح الدولي والاهتمام بالقضايا الدولية, ان هيلاري تقف في هذه المرحلة في مفترق الطرق.