Monday 15th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 27 ذو القعدة


لطفك يا رب!
لماذا اللهاث في دروب الحياة؟!

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل في هذه الحياة مستعجل وهذه غريزة خلقها الله في الانسان, قال تعالى: (وكان الانسان, عجولا) وقال عز من قائل (خلق الانسان من عجل) وهذه العجلة سببها الانسان نفسه، فالموظف مستعجل لانه تأخر عن وقت الدوام الرسمي ويخشى الا يدرك بيان التوقيع قبل ان يرفع، فيحسب عليه تأخر ساعة عن وقت الحضور صباحا, فيلبس ثيابه بسرعة ويحرك سيارته قبل ان تكون حرارتها مناسبة فيقودها بسرعة وقد تحدث له هذه العجلة مشاكل كثيرة هو في غنى عنها لو انه كان دقيقا في تنظيم وقته.
كما ان الزوجة العاملة تخرج من غرفة نومها مستعجلة، فتجهز ابناءها للدراسة بسرعة وتجهز نفسها للذهاب لعملها باستعجال وقد تنسى اشياء مهمة بسبب هذه العجلة التي خلقتها لنفسها.
والطالب يتصرف بعجلة لأنه قد تأخر عن المحاضرة او عن طابور الصباح, فهو لم يرتب دروسه ولم يجهز ملابسه قبل ان ينام ولهذا سبب لنفسه هذا الارتباك وهذه العجلة المذمومة.
والزوجة ربة البيت تستعجل في اعداد الطعام لانها تأخرت عن ذلك بسبب حضورها جلسة الضحى عند الجيران وتخاف ان يحضر زوجها من عمله قبل ان يكون طعام الغداء جاهزا فتقوم القيامة على رأسها.
حقيقة الكل مستعجل حتى الجد والجدة مستعجلان, الجد من سرعته قد نسي نظارته لانه تأخر كثيرا عن جلسة الاخوان اليومية والجدة لبست عباءتها مقلوبة لان اختها تستعجلها عند الباب ليذهبا معا للسوق.
لطفك يا رب لم يسلم من هذه العجلة حتى الاطفال فهذا يلتهم طعامه بسرعة لان قلبه وتفكيره مشغول مع مسلسل الكرتون في جهاز التلفزيون او مع لعبة جهاز الكمبيوتر.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط


رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الاقتصـــادية
ملحق جائزة حائل
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved