Monday 15th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 27 ذو القعدة


عن منع الفضائيات في المقاهي
قرار صائب ,,ولكنه يحتاج للمتابعة

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فاشارة الى ما ورد في عدد (9643) في يوم الاثنين (6/11/1419ه) من تصريح لمسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية من منع اصحاب المقاهي من عرض القنوات الفضائية فيها,, الخ فقد سعدنا بهذا الخبر الذي طالما انتظرناه وكان لي معه هذه الوقفات السريعة:
- لماذا تأخر صدور هذا القرار الى هذا الوقت، حيث ان هناك اموراً تحتاج الى بت مباشر فيها دون التأخر الى هذا الحد، وهذه القنوات منذ سنين وهي تفسد شباب الأمة عبر هذه الأماكن ولا يختلف اثنان حول ضررها على الدين والعقل وامن البلد فلماذا لم يتم المنع الا الآن ام هي تحتاج الى هذا الوقت كله لدراستها ومعرفة ضررها, ولماذا لا يكون هناك لجان عاجلة لدراسة مثل هذه الامور التي لا تحتمل التأخير والبت فيها مباشرة.
في القرار المنشور ذُكر فيه ان البلدية هي المسؤولة عن متابعة المقاهي في هذا الأمر ونحن نقول هل البلدية ستتبنى متابعة هذه الأماكن، لاننا دائماً نسمع عن كثير من التعليمات الصادرة ولكن لا نراها عياناً لانه لا يوجد المتابع، ولعل صور ذلك واضحة فأين الوزارة عن نظافة المطاعم وعرضها للمأكولات الفاسدة وتعرضها للحشرات الضارة ودخان السيارات ثم اين هي عن مشاكل النظافة في الاحياء,, الخ، واخيراً اين هي من المقاهي التي بدأت تزحف داخل الاحياء كما هو موجود في حي السلي وغيره من الاحياء, ثم بعد هذا كله نطالبها بالانتقال الى تلك المقاهي البعيدة لتراقب دخول الفضائيات فيها، ولماذا لا يكون هناك جهة امنية تتابع مثل هذه الاماكن وتراقبها مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي خير من يتابع, ثم هل هناك عقوبات صارمة لمن يخالف تلك التعليمات -ولا سيما- وليعذرنا القارىء ان حماسنا وكلامنا حول المقاهي لما لها من خطر على الناشئة في بث العقائد المنحرفة وهدم للفضيلة ونشر للرذيلة.
أعود فأقول ما المصلحة التي تجنيها البلاد والشعب من هذه المقاهي، واتحدى من يأتي بفائدة واحدة الا انها تعد مكاناً وكما سماها الكاتب الفاضل (عبد الرحمن السماري) جامعة الفساد والافساد، ألم يأت الوقت الذي ينظر في اغلاقها واراحة المسلمين من شرها.
- دخول الصغار اليها من المفاسد العظيمة التي سبق ان تطرقنا اليها في مقال سابق في تاريخ 29/1/1419ه وتطرق اليها الاستاذ عبد الرحمن السماري في تاريخ 7/2/1419ه و18/11/1419ه وذكرنا ان فيها تعويداً لهم على التدخين والشيشة المحرمتين واقامة العلاقات المشبوهة مع اناس يكبرونهم سنا وقد يستغلونهم في الأمور السيئة.
ثم ألا نعلم أن اكثر زبائنها خاصة في الصباح من الطلاب بل لا ابالغ اذا قلت ان هناك صغارا بأعمار 14 - 15 سنة يقومون بالجلوس فيها وهم من طلاب المدارس، بل ان هناك تقريرا لبعض المشرفين التربويين في وزارة المعارف حيث ذهبوا الى تلك المقاهي لمشاهدة الوضع عن كثب وكتبوا تقريراً في ذلك مما ذكر فيه انهم زاروا اربعة مقاهي كان فيها ما يقارب (200) طالب من طلاب المتوسط والثانوي, فنحن نطالب باقفالها تماماً لما ذكرنا، وان لم يكن فعلى الاقل منع دخول من هم تحت سن (22) سنة مع متابعتها بدقة من جهات يكون منها جهات امنية وكذلك التشديد في عدم دخولها الأحياء، بل ابعادها كثيراً لعلها تكون وسيلة لهجرها.
- اخيراً: نحن نعيد النصح لأصحابها ان يتقوا الله عز وجل في هذه الأماكن وليتذكروا ان من دعا الى ضلالة كان له من الوزر مثل اوزار من تبعه لا ينقص من اوزارهم شيئاً.
وليتقوا الله في فلذات الأكباد وليجعلوا مشاريعهم فيما يخدم هؤلاء النشء لا فيما يفسدهم وليفكروا لو وضعوا هذه الأموال في حلقات لتحفيظ القرآن الكريم او صدقات جارية او غير ذلك من المشاريع الخيرية، فالفرق شاسع.
نسأل الله - عز وجل - ان يمن علينا بالهداية والصلاح.
عبد الرحمن العصيمي
الرياض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الاقتصـــادية
ملحق جائزة حائل
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved