عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت كغيري على ماكتبه الاخ/ محمد عبدالله الفوزان رداً على ماكتبته الاخت ليلى المقبل في عدد الجزيرة رقم 9650 في 13 ذي القعدة حول تشويه صورة الفتاة المثقفة من قبل وسائل الاعلام وخصوصا رسامي الكاريكاتير, ويقول الاخ محمد الفوزان ان وسائل الاعلام لاتشوه بقدر ماهي تسلط الضوء على ظاهرة موجودة فعلاً,.
فأقول اولاً ان ماكتبته الاخت ليلى المقبل صحيح من وجهة نظري الخاصة حيث ارى رسومات الكاريكاتير تصور الفتاة المثقفة بأنها مغرورة ومتعجرفة ولاتفعل اي شيء وشغلها الشاغل الاهتمام بشكلها وغير ذلك من الاشياء الثانوية او تصورها على انها تنسى شكلها ومن حولها وكل اهتمامها تلك المجلدات الكبيرة وتغفل عن حال من حولها,.
فهذا ظلم للفتاة بصفة عامة والمثقفة على وجه الخصوص، وعلى ما اعتقد ان هذا نابع من ان التعليم واقصد تعليم الفتاة لم يعد مألوفاً منذ زمن,, وكان امراً ليس غريباً وانما غير مألوف لذا جداتنا وربما امها تنا لم يكملن التعليم وهذا ماجعل الفتاة المثقفة في مجتمع لم يألف هذا النوع من التعليم لتكون بهذه الصورة.
فلماذا هذا الظلم للفتاة المثقفة وهو ليس انحيازاً للفتاة وهي الام والاخت والبنت بقدر ماهو اظهار للحق,.
ثانياً: ماطلبه الاخ من أولئك الفتيات من اطباق شعبية قديمة، فأنا لا انكر وجودها بيننا وحب بعضنا لها ولكن اقولها وبصراحة هل تحب كل الاكلات الشعبية السابقة,, ولتسمح لي ان أجيب بدلا عنهن,, ليس بالضرورة ان تكون البنت تعرف كل تلك الاطباق الشعبية فالطلب عليها لم يعد كما كان,, وهذه اطباق قديمة لايفضلها بعضنا,, وانا لا اختلف معك من حيث اهميتها كتراث لنا و إنما اختلافي في ضرورة تعلمها,, وحكمك على حب الازواج لتلك الاكلات وكأنها هي قوتهم الوحيد.
يا اخي الفتاة المتعلمة تستطيع عمل اي طبق او اكلة سواء شعبية او حتى عالمية فالمقادير وطريقة طبخ الاكلة وتقديمها ستقرؤها وتعملها في اجمل مايكون.
ثانياً: ان تلك الاطباق تكاد تخلو من موائدنا او تجدها قليلة لأن اكثر الذين نشؤوا في هذا الجيل ولم يتعودوا عليها لم يقبلوا عليها,.
ثم لماذا لا ننظر هذه النظرة لذلك الشاب المثقف بهيئته فقط,, اقصد بعض الشباب الذي لاهم له سوى السهر والسفر, اين ثقافتهم, اين اقلامنا ام هو سكوت الرضا حيث الكلام عليهم ينسحب علينا نحن المتكلمين, اعزائي اذا كنا هكذا سؤالي هو من سيعلم اطفالنا الصغار ومن سيدرس بناتنا ومن سيعالج مريضاتنا,, هل سنستمر بجلب المدرسة والممرضة والطبيبة وغيرها,.
*كلمة أخيرة,.
اذا كان جهل البنت بصنع المرقوق تعتبره سبباً في عدم صلاحيتها كزوجة,, فلم تكن الزوجة يوماً من الايام من اجل الطبيخ فقط,, اين دورها في الانجاب اين دورها في التربية,, اين دورها في اخراج اجيال متعلمة مثقفة, اما اذا كان شغلك الشاغل تلك الاكلات فهذا شيء آخر,, لم اتطرق له.