* النتيق والعتيبي وآخرون:
الفدائية من الصفات التي يجب توفرها في حراس المرمى ومتى وجدت في الحارس مع حسن التوقيت فانها حتما ستجعل منه بعبعاً مخيفاً للمهاجمين.
وهناك حراس في العالم يتصفون بها منهم شمايكل الدانمركي وكامبوس المكسيكي - بالرغم من ضآلة جسمه - وهيجيتا الكولمبي وان كان الاخير اقرب الى التهور منه الى الفدائية وقد دفع ثمن ذلك امام العالم عام 1990م عندما تلاعب به العجوز الكاميروني ميلا وبصم مرتين في مرماه.
اما على النطاق العربي فيبرز حالياً اسم التونسي شكري الواعر، وفي الخليج فإن القطري يونس احمد يأتي في المقدمة وقد عانى كثيراً من الاصابات بسبب فدائيته.
اما في المملكة فلم نر بعد مبروك التركي يرحمه الله حارساً فدائياً- بالرغم من ظهور ابرع منه - فقد كان يقظاً قوياً كل جزء من جسمه يشير الى وجود عضلات حتى ان الاستاذ اكرم صالح - يرحمه الله- اشار الى ذلك بروحه المرحة قائلاً حتى حواجب مبروك لاتخلو من العضلات ولكن فدائيته هي اهم مميزاته وكان يتفق مع المدافعين على كيفية خروجه من المرمى لئلا يصيب احدهم، وبعد تركه الكرة افتقدنا الحارس الفدائي حتى ظهر اخيراً اثنان نتوسم فيهما هذه الصفة التي اغتالها في حراسنا تعليمات المدربين (الخوافين) الحذرين وهما الاول تيسير النتيف وقد استطاع تثبيت اقدامه في المرمى الاتفاقي فلم نسمع عن احد يطالب بعودة فؤاد المقهوي او ارضائه، اما الحارس الثاني فهو حسن العتيبي الذي طالب الكثيرون - قبل موسمين - باعطائه الفرصة واشراكه وفعلا شارك فيما بعد واثبت وجوده الا انه في تصفيات العين اخطأ من ضمن اخطاء فريقه وقبل ان تنتهي التصفيات سمعنا اصواتاً تطالب بابعاده بل ان هناك من طالب بالعودة الى الارشيف، وكلمة حق فالعتيبي حارس واعد ينتظر الاّ يتصيد الآخرون اخطاءه ويضخموها، فاتركوه يذود عن مرماه بثقة وابعدوا عنه مدربي الحراس ولاتبتروا فرصته.
* الغشيان والمحامي
عندما اوكل الهلاليون عملية دراسة العقد وبنوده والاشراف على التوقيع بين الغشيان والنادي الهولندي الى احد مكاتب المحاماة قال الكثيرون انها ضربة معلم من الادارة الهلالية كي تبعد نفسها واللاعب عن المتاهات التي سيدخلون فيها لو تم التوقيع بدون مكتب محامي لان الاخير ادرى بالعقود واسرارها، ولكن ماحدث للغشيان في هولندا وبقاءه عدة ساعات في المطار بحجة عدم حصوله على تأشيرة عمل ثم عودته الى المملكة لمراجعة السفارة الهولندية امر لايجب ان يمر ببساطة ويجب مساءلة مكتب المحامي الذي لاشك انه فرح بلجوء الهلاليين اليه حيث انه سيحصل على دعاية رياضية مجانية خاصة وان هناك كثيرا من العقود التي تنتظر اللاعبين السعوديين خارجياً.
* سدوس,, شكراً
شكراً لنادي سدوس الذي اعطانا درساً في ان تحقيق الطموحات والاماني لايقاس بالاعمار والسنين، ومبروك لنادي سدوس الانضمام الى دور ي الكبار ومبروك لاندية الرياض هذا الضيف الجديد الذي زاد عددها الى خمسة اندية وارجو ان يكون ضيفاً ثقيلاً عليهم، ويحق لكل منتم له ان يرفع رأسه ويفخر بهذا الانجاز الذي جاء عن جدارة واستحقاق, فسدوس حاز على الدرع والبطولة بعد ان انتصر علىاندية اعرق منه واقدم تأسيساً ولم يكتف بالصعود الى الممتاز فقط بل اثبت انه الاجدر بالدرع عندما فاز على الرائد (الثاني في عرينه مدينة بريدة)، وارجو من القائمين على اموره الا يناموا في (العسل) ويكتفوا بهذا فالانجاز هو ترسيخ جذور النادي في تربة الممتاز، مرة اخرى شكراً سدوس فقد وُلِدت عملاقاً.
*عودة (أبو الحطات)
لاعب الوسط (الفنان) هو من يضع المهاجم وجهاً لوجه مع المرمى وأحد هؤلاء لاعب الشباب السابق عبدالعزيز الرزقان الذي اطلق عليه لقب (ابو الحطات) كناية عن التمريرة القاتلة، والرزقان لاعب ظهر مع ظهور عمالقة الشباب العويران وفؤاد انور وفهد المهلل الا ان حظه خذله في مسيرته الرياضية، ومنذ انتهاء العلاقة بينه وبين ناديه والشباب يبحث عن لاعب بمواصفاته ولم يعثر عن ضالته حتى ظهر الكويتي بدر حجي فسارع الشبابيون للتعاقد معه وفعلا ارتدى بدر قميص الشباب وبدأت تظهر لمساته الفنية مع فريقه وعوض تمريرات الرزقان التي غابت ويحق لنا الآن القول ان (ابو الحطات) عاد.
* التعليق والأخطاء
المعلق الذي يكلف بوصف مباراة ما يخطىء احياناً كأي انسان ولكنه قد يرتكب خطاً قاتلاً يصعب تداركه او اصلاحه لانه على الهواء مباشرة، وللمعلقين اخطاء بسيطة تمر مرور الكرام ولايلتفت احد اليها وان التفت لم يهتم بها ولكن هناك أخطاء كبيرة لاتفيد معها عملية (الترقيع) لانها من العيار الثقيل والثقيل جداً منها خطأ الاستاذ محمد رمضان عندما وصف (بعبارة دخيلة) اللاعب العالمي ماردونا الذي مثل نادي الاهلي آنذاك اثناء زيارة اللاعب المشهورة للمملكة وهناك خطأ نبيل نقشبندي بحق جماهير الاتحاد واخيراً خطأ المعلق الخلوق الاستاذ محمد البكر بحق الحكم الياباني.
وحتما ما ذكر كانت اخطاء كبيرة ولكنها - مع الطبيعة البشرية - لن تكون الاخيرة.
عبيد الضلع