* باريس- رويترز
استعد الوفد الممثل لالبان كوسوفو لمحادثات سلام حاسمة تبدأ في باريس اليوم الاثنين بعد وصوله قادما من اقليم كوسوفو الذي تعصف به اعمال العنف.
وحذر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع عقد امس الاول في مدينة راينهارتشاوزن الالمانية الجانبين المتحاربين في كوسوفو من عدم التوصل الى اتفاق لانهاء اعمال العنف الدائرة هناك منذ عام والا خاطروا بنشوب حرب شاملة.
وصرح وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الذي سيفتتح محادثات باريس اليوم مع نظيره الفرنسي اوبير فدرين انه لم يتم وضع موعد نهائي, وقال ان المشكلة في المواعيد النهائية هو انه لا شىء يحدث الا بعد الموعد النهائي ,ووصل الوفد الممثل لالبان كوسوفو والمؤلف من 19 عضوا الى باريس على متن طائرة عسكرية فرنسية في حين وصل الوفد الصربي الى العاصمة الفرنسية امس الاحد.
ووقعت اعمال عنف جديدة امس الاول في كوسوفو الذي يعاني من صراع بدأ قبل عام ادى الى قتل ما يقدر بنحو الفي شخص, واجبر القتال بين قوات الامن الصربية وثوار جيش تحرير كوسوفو عشرات الالاف الاخرين على ترك ديارهم.
وهدد حلف شمال الاطلسي بضرب مواقع عسكرية يوغوسلافية مالم توافق بلجراد على نشر قوة سلام تابعة لحلف الاطلسي قوامها 28 الف فرد للاشراف على خطة للحكم الذاتي في كوسوفو.
ولكن مازال من المتعين ايضا على جيش تحرير كوسوفو ان يوضح ما اذا كان يقبل الحكم الذاتي في اطار يوغوسلافيا بدلا من الاستقلال الذي يسعى اليه.
وصرح هاشم تقي الرئيس غير الرسمي للوفد الالباني ان الاجابة القاطعة ستقدم في باريس .
وصرح مصدر دبلوماسي ايطالي في روما بان مجموعة الاتصال المؤلفة من ست دول وهي ايطاليا وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اجتمعت في باريس امس الاحد قبل محادثات السلام اليوم الاثنين,وقتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب 58 اخرون في انفجار ثلاث قنابل في بلدتين اول امس السبت.
وقتل اربعة اشخاص في انفجار قنبلة بسوق في متروفيتشا على مسافة 30 كيلو مترا الى الشمال الغربي من بريشتينا.
وشاهد الصحفيون جثث امرأتين وفتاة ترفع من مكان الانفجار.
ودوت اصوات طلقات المدفعية خلال الليل شمالي بريشتينا فيما يبدو انه هجوم صربي على مواقع جيش تحرير كوسوفو.
وفي تيرانا رفضت البانيا اول امس المشاركة في اجتماع مقترح لدول البلقان لبحث مشكلة كوسوفو لان زعماءها لا يريدون الجلوس على نفس المائدة مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وقال باسكال ميلو وزير خارجية البانيا ايضا ان هذا الاجتماع والذي من المتوقع ان يعقد اليوم الاثنين في رومانيا قبل استئناف محادثات السلام في فرنسا سيتعارض مع المفاوضات الدولية بشأن اقليم كوسوفو المضطرب,واضاف ميلو لا يمكن ان نجلس على نفس الطاولة مع ميلوسيفيتش ووزير الخارجية اليوغوسلافي اللذين لم يقبلا اتفاقية رامبوييه ومازالا متعنتين ولم يظهرا اي بادرة على التوصل لحل وسط.
والبانيا تعتقد انه حتى اليوم الذي اختير لكي تعقد فيه المحادثات غير ملائم لان مؤتمر باريس سيبدأ في نفس اليوم, وسيكون اجتماع البلقان تحديا لمحادثات باريس والمجتمع الدولي .
وصرح جورج باباندريو وزير الخارجية اليوناني خلال توقف قصير في بوخارست يوم الخميس وهو في طريقه الى بلجراد بانه سيطلب من ميلوسيفيتش حضور المحادثات التي ستجري في رومانيا مع دول البلقان الاخرى.
ونقلت تقارير عن باباندريو قوله ان الاجتماع لابد وان يعقد قبل استئناف المحادثات بشأن خطة لمنح الحكم الذاتي لاقليم كوسوفو ونشر قوة كبيرة لحلف شمال الاطلسي هناك لمراقبته.
ولم يقل باباندريو من الذي قد يحضر ايضا المحادثات المقترحة ولكنه اشار الى ان رومانيا هي افضل مكان لعقد اجتماع لدول البلقان لانها الرئيس الحالي لمبادرة للتعاون بين دول جنوب شرق اوروبا.