* الرياض - محمد العيدروس - العواصم العربية والاسلامية -الوكالات
أعرب عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية في تصريحات خاصة بالجزيرة عن استيائهم لقرار الحكومة العراقية باعادة الحجاج العراقيين وأثنوا على مباردة خادم الحرمين الشريفين وأكدوا انهم علموا من بعثات الحج التابعة لبلدانهم في المشاعر المقدسة انه في الوقت الذي كان فيه المسؤولون السعوديون يقومون بتجهيز أماكن اقامة الحجاج العراقيين وتهيئة كبار الخدمات والاعاشة فوجئنا وهم بالقرار الجائر للحكومة العراقية.
كما نددت وسائل الاعلام العربية بالنظام العراقي لاستخدامه مناسبة الحج لغايات سياسية وذلك عن طريق استدعاء حجاجه على الرغم من مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بتحمل كامل نفقاتهم.
فقد انتقدت صحيفة الخليج الاماراتية النظام العراقي لارغام الحجاج العراقيين بالعودة ومنعهم من اداء فريضة الحج مشيرة الى ان هذه الخطوة ليست سوى احد هذه الفنون التي يمارسها النظام العراقي بنجاح منقطع النظير ضاربا عرض الحائط بأن هذه الشعائر ذات قدسية لا تحتمل التلاعب بها لاغراض ومرام سياسية لا طائل منها.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس ان بغداد تتفنن في تبديد أية مبادرة سياسية كانت ام انسانية يمكن ان تسهم في تخفيف معاناة الشعب العراقي ويبدو ان بغداد كانت تراهن على رفض السعودية دخول الحجيج وما يمكن ان يتسبب به ذلك من احراج لتستخدمه في اطار حملتها من اجل تصعيب الحلول وليس تسهيلها الا ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز افشل مخططها.
واختتمت الصحيفة كلمتها بالقول بأن لعبة كهذه لن تخدم الشعب العراقي بالمرة بل ستزيد من معاناته والمآسي اليومية التي يعيشها بحيث يبقى بين نارين,, نار العدوان ونار تكتيكات حكومته والانقاذ لن يتأتى لا من هذه,, ولا من تلك.
من جانبها نقلت المحطات الفضائية التلفزيونية العربية والاسلامية عودة الحجاج العراقيين ملقية المسؤولية على النظام العراقي الذي حرم الحجاج المسلمين من تأدية ركنهم الخامس رغم تكفل المملكة العربية السعودية بكامل نفقاتهم.
وقد القت مسألة عودة الحجاج العراقيين الى بلادهم بظلالها على ملايين حجاج بيت الله الحرام.
إذ اعرب الحجاج الذين ينتمون الى جنسيات مختلفة عن استيائهم لقرار القيادة العراقية باعادة 18 ألف حاج عراقي من الأراضي السعودية ومنعهم من أداء فريضة الحج.
يذكر ان ستة آلاف و933 حاجا عراقيا متواجدين حاليا في مكة المكرمة كانوا قد وصلوا الاسبوع الماضي منهم الفان وصلوا عن طريق البر والباقون جوا بعد اختراق الطائرات العراقية الحظر الجوي المفروض على العراق.