Monday 22nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 5 ذو الحجة


صمت العصافير
كتّاب القرن القادم

سقسقة
لا توضع الحلقات الذهبية في كل الآذان المثقوبة .
- حكمة عالمية -
* * * *
ليس صحيحاً ان المعاناة تولّد في كل الأحوال أديباً او كاتباً مبدعاً.
لكنني اعترف بدورها في صقل الخبرات الحياتية والناس على اختلاف مستوياتها الاجتماعية والثقافية قد مروا بفترة من الألم والمعاناة في حياتهم.
فلماذا لم يصيروا كتاباً ومبدعين!!
الذي هو أهم من المعاناة قدرة الانسان علىالتعامل مع ألمه وما حباه الله من نفس شفافة وتميز في الشخصية ذلك مايدفع المرء تجاه موهبته فيصبح كاتباً شاء ام ابى, ولذلك لايمكننا ان نطلق على كل مايكتب ابداعاً خاصة اذا ماتعرضنا لاسلوب الكتابة الصحافية او الاجتماعية التي تمارس في الاعمدة والزوايا في الصحف والمجلات حيث استوجب ايقاع العصر وإلحاح القضايا والمشكلات الاجتماعية ان يلتزم الكاتب في زاويته بطرق هذه الهموم الانسانية بأسلوب مبسط لكنه راق ونتج من ذلك ان يكثر عدد الكتاب والكاتبات الذين هم بعيدون عن الأدب وعن القراءة.
قد يكونون اكاديميين متخصصين في علم محدد وهؤلاء تستطيع ان تشتم من زواياهم البعد الاكاديمي في تحليل وطرق الموضوعات او قد يكونون كتابا اجتماعيين امضوا زهرة شبابهم في الكتابة ولمعت اسماؤهم سلبا اما ايجابا فما عادوا يحرصون حين الكتابة حتى على اختيار مفردات جادة في الطرق,, زواياهم اشبه بمحادثة هاتفية من طرف واحد, او يكونون شبابا فرحين ببريق الزوايا.
بالتأكيد لا اقلل من طرح الاكاديميين الاجتماعي لكنهم ليسوا أدباء بأي حال من الاحوال، فللأدب حق ينبغي مراعاته وهو فرع جامع للعلوم يستنزف وقت الانسان وجهده لذلك ينزف قلم الكاتب المتفرغ للكتابة بينما يكون قلم الكاتب المتعاون الذي يمنح الكتابة الدرجة الثانية - بعد وظيفته - من الاهتمام ببذل الوقت والجهد مرتاحاً, والكتابة لاتمنح بريقها وصفاءها الا للذي يمنحها روحه ونبض قلبه، اما الذي يعتبرها جزءاً من ديكورات الحياة فان أومأت له ببعض الرضا سخطت عليه واسقطته.
لذلك علينا ان نفكر في جيل الشباب الذين تمنحهم الصحف الاطلال على القارىء عبر الزوايا ماالذي يقدمونه للقارىء؟! وما الذي يحصلون عليه هم ككتّاب من تجربة واثراء للساحة الادبية تنعكس على مسيرتهم المستقبلية!!
* تواصل البريد:
* الاخ عودة بن جريس:
قرأت رسالتك كاملة كما طلبت واشكرك على تعقيبك رغم اختلاف وجهة نظرك عما كتبته لكنني اريد ان أوضح ان الرياضة الجسدية ليست بالضرورة ممارسة كرة القدم كما انني ادعو الى ممارسة الرياضة الذهنية اذا ما توفر المكان المناسب لأطفالنا البنات واذكرك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسابق زوجته عائشة وهي حادثة مشهورة لا اظنك تجهلها,, على كل الاحوال اشكرك لاهتمامك.
ناهد باشطح

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved