Monday 22nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 5 ذو الحجة


عذاريب
كرتنا في خطر!
عبدالله العجلان

باستثناء المدافع الاتحادي الشاب فهد الخطيب,, لم نلمح هذا الموسم نجماً سعودياً جديداً يختلف عن الاسماء الدولية المألوفة,, وزيادة في تأكيد هذه الحقيقة لانرى حالياً لاعباً واحداً غير الخطيب يستحق الاحتفاء به وبالتالي انضمامه لقائمة المنتخب الاول,,!!
الاسوأ من ذلك,, وفي سياق هذه (الازمة) هنالك لاعبون دوليون تراجعوا بصورة مخيفة ومثيرة للقلق مثل محمد الدعيع ومحمد الخليوي ومحمد شليه وخميس العويران وخالد التيماوي ومازن بصاص وابراهيم سويد وابراهيم ماطر وعلي الفهيد,, مقابل بروز بعض الاسماء التي غابت عن المنتخب الاول في آخر بطولتين (كاس العرب ودورة الخليج) كخميس الزهراني وسامي الجابر وخالد مسعد وسعيد العويران,,!!
وأمام هذه المعضلة يأتي السؤال المهم: ماسبب هذه الازمة,,؟!!
لايوجد سبب واحد وانما اسباب عديدة ابرزها: اسلوب الدوري من حيث المرحلتين الاولى والثانية,, الى جانب ضغط مبارياته بشكل مزعج ومانتج عنه من ارهاق وملل وتباين واضح في مستويات الفرق واللاعبين,, زد على ذلك اننا اصبحنا اليوم نطبق نظام الاحتراف شكلاً فقط دون العمل بمضامينه وابعاده وطريقة الاستفادة منه لأننان اساساً نفتقد للكثير من الادوات المطلوبة له مادياً واجتماعياً وتفكيراً، الامر الذي تسبب في ازدواجية التعامل معه ومن ثم الاقتناع بمعنى وقيمة ممارسة اللاعب للكرة,,!!
المرحلة المقبلة تتطلب اعادة ترتيب الكثير من الاساليب المعمول بها حالياً فيما يتعلق بشكل الدوري والموسم عموماً وانضباطية برمجته ومبارياته,, اضافة الى ضرورة دراسة الجدوى او الارتقاء بمفهوم الاحتراف وصولاً الى الصيغه التي تضمن زيادة حرارة الموسم واكتساب المتعة والاثارة وبالتالي ارتفاع مستوى اللاعبين والفرق واكتشاف المزيد من المواهب,,!!
العنف الإداري!!
ماتلاحظون ان الحملات المسعورة ضد التحكيم اصبحت الموضة السائدة واللهجة المتداولة يومياً على ألسنة الكثير من الاداريين وايضا المدربين لدرجة اننا صرنا نقرأ عن هذا الموضوع القضية وكأنه شغلنا الشاغل او ان امورنا الأخرى كلها على خير مايرام,,!!
نعم للتحكيم اخطاؤه وتجاوزاته التي يفترض ان تخضع لتقييم ومناقشات صحافية هادئة ومتزنة ومنصفة,, لا ان يتحول الى اسلوب غوغائي سخيف الهدف منه تحقيق اغراض انتهازية باتت مكشوفة ومعروفة لدى الجميع,, ثم الى متى يستمر السكوت على مايجري,, ولماذا تتاح الفرصة لهؤلاء لممارسة هذا العبث الفوضوي والصراخ المزعج بلا رقيب ولاحسيب,, وبلا حماية تحفظ لحكامنا العادلين حقوقهم ومشاعرهم,,؟!!
لقد بلغ الامر حداً مأسوياً يكاد يفوق في آثاره وانعكاساته المباشرة وغير المباشرة على الحكم تلك التحرشات والاعتداءات التي نراها اثناء وبعد المباراة من اللاعبين والاداريين والجماهير,, اي ان الاراء الصحافية الحادة والعبارات القاسية والاتهامات الخطيرة من الاداريين تظل بحجمها ومساحة وصولها الى القراء الكثر اشد قسوة واكثر ايذاء على الحكم من اية تصرفات أخرى يقوم بها اللاعب او الاداري او المدرب وينال بموجبها عقوبة الطرد او الايقاف واحياناً الشطب النهائي,,!!
هذه الاجواء المتوترة ستشكل في حالة استمرارها كارثة حقيقية على طبيعة ومستقبل المسابقات الكروية المحلية,, بل انها تمثل الخطر الاكبر الذي سوف يثير فوضى التعطيل والتعثر وعدم الاستقرار للكرة السعودية عن طريق الاندية اولاً ومن ثم المنتخبات ثانياً,,!!
قمة المكاشفة!!
على الرغم من كونها للتاريخ فقط الا ان المباراة الاخيرة بين الهلال والنصر جاءت لتقدم لنا وللفريقين كعادتها اشياء واشياء تعجز عن ايضاحها وتأكيدها مباريات أخرى تبدو أكثر اهمية في نتيجتها ومستوى تأثيرها,, سواء للهلال او النصر,,!!
فالهلال المتصدر والمتأهل للمربع الذهبي ودور الثمانية لكأس ولي العهد والعائد للتو من اخفاق الآسيوية مازال يعاني من خلل فاضح فى هيئته وانسجامه وثباته,, فالدفاع مرتبك والوسط تائه والهجوم يتخبط,, وحتى لو قيل ان الفريق افتقد في لقاء النصر لخدمات سامي وابو ثنين والتمياط والحمروني وان المباراة لاتشكل له شيئاً وان الحكم اخطأ في تقدير بعض القرارات الا ان الخطوات الحاسمة المقبلة تفرض على مسيريه الاعتراف بالسلبيات قبل المكابرة والتغني بالايجابيات والاستسلام لصخب الاطراءات بنواياها الحسنة والسيئة,,!!
في حين اثبت النصر وهو الاكثر اهتماماً واحتياجاً للفوز من الهلال لتعويض فشله في بلوغ المربع وتحسين صورته والخروج من أزماته الادارية والفنية,, اثبت بكامل عدته وعتاده انه فريق لايملك حالياً سوى بقايا روحه الطارئة التي تقفز وتنتعش فجأة امام الهلال,, ورغم كل هذه الدوافع والمبررات والظروف المواتية التي تسمح له بتحقيق غايته الا ان الاجتهادات وحدها لاتكفي ولعبة الحظ لاتتكرر دائماً لذلك جاءت المباراة لتكون اثباتاً جديداً وآخر لواقع النصر الحقيقي وان ترسمت على ادائه بعض الملامح الشكلية المؤقتة,,!!
المباراة كشفت مغزى التصريحات النصراوية ضد التحكيم حتى في المواقف التي يكون فيها الفريق الاصفر المستفيد وليس المتضرر منها,, كشفت كذلك ان مصطفى ادريس مازال يتمتع بحيويةالضرب والرفس بأنواعه,, وان المدافع الهلالي الايسر ابراهيم الجوير لايستحق القليل من الهالة الاعلامية التي سبقت فترة انتقاله من فريقه السابق الشعلة وهو في هذه المباراة امتداد طبيعي ونقطة واحدة من نقاط الضعف الجسيمة في الدفاع الازرق,, وان عبدالله الجمعان بحاجة ماسة لتأديب تحركاته وتصرفاته وسلوكياته, واخيراً كشفت ان زخم النجوم في فريق الهلال لايصنع شيئاً مادامت الروح مفقودة والاصرار معدوماً,,!!
غرغرة
* دفاعاً عن الحكم الياباني اوكادا مازالت حملاتهم ضد محمد البكر مستمرة في الوقت الذي يتفرجون ويؤيدو ن فيه كل العبارات الجارحة والاتهامات الخطيرة التي قيلت وتقال يومياً عن حكامنا السعوديين,!!
* خسارة منتخبنا للشباب من النيجيري 1/3 نأمل الا تكون درساً غير قابل للاستيعاب كما حدث قبل وبعد تصفيات تايلند,,!!
* قرارات الاتحاد الاسيوي وتناقضاته تدل على ان هناك اشياء غامضة وتصرفات مشبوهة لانعلم اين مصدرها ومن هو المستفيد والمتضرر منها,,؟!!
* بعيداً عن الاجتهادات والاخطاء غير المقصودة الا ان الملاسنات (الرسمية) عبر الصحف لاتخدم الطائيين بقدر ماتسيء المعالجة للأمور وتنسف تعب وبذل الاداريين المخلصين,,!!
* قرعة الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد لم تكن منصفة وعادلة فحسب بل جاءت لتغلق ابواب الضجيج امام هواة الثرثرة خصوصاً في مثل هذه الايام الروحانية المباركة,,!!

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير