من يمنع المسلمين عن تأدية الصلاة، ويغلق المساجد، ويعتقل المسلمين بتهمة تأدية صلاة الفجر، لا يستغرب منه محاولة استغلال ركن من اركان الاسلام لأهداف سياسية تخدم مخططاته بالبقاء في الحكم.
فخروقات وتجاوز نظام بغداد للشريعة الاسلامية ولاحكام الدين ليست بالجديدة، والاخوة الكويتيون يتذكرون كيف اجبروا على تأدية صلاة الفجر في بيوتهم ومنعوا عن الذهاب الى المساجد لتأدية الصلاة لاسباب امنية كما ابلغهم جنود صدام اثناء احتلالهم دولة الكويت وعندما رفض بعض المواطنين ذلك الأمر الكافر، اعتقل عدد من الكويتيين وبعضهم لا يزال في الاسر داخل السجون العراقية تهمتهم تأدية صلاة الفجر جماعة,,!
واعتقال المصلين من قبل نظام بغداد لم يتعرض له الكويتيون وحدهم بل يعاني العراقيون منه حتى الآن، فكل من يؤدي صلاتي الفجر والعشاء مراقب من قبل أمن صدام، وكثيرا تقفل المساجد وتغلق في وجوه المصلين بعد ان يبلغ امام المسجد المعين من قبل النظام، ويفترض ان يكون عضوا في الحزب الحاكم حتى يسمح له بإلقاء خطبة الجمعة والمواعظ.
نقول كثيرا ما يؤمر هذا الامام باغلاق المسجد ويصرف المصلين لاسباب امنية,,! مثل هذا النظام، أيستغرب منه محاولة توظيف مناسبة الحج لاهداف سياسية، كدأبه في كل المناسبات والظروف الدينية والانسانية؟!
والذي لا يهتم بحياة وارواح البشر ويترك الادوية مخزنة في مستودعاته ليترك المرضى يسقطون موتى حتى يمارس ضغطا على الأمم المتحدة، ويقتر في حصص الغذاء لشعبه لتكوين رأي عام عراقي ضاغط لرفع الحصار الاقتصادي الذي تسبب في ايقاعه على العراق، واستمراره بأفعاله الشائنة مثل هذا النظام الذي لا يؤمن بالقيم الدينية والانسانية هل يستغرب منه محاولة استغلال مناسبة الحج لتحقيق منافع سياسية لاتخدم سوى النظام نفسه؟!
علينا ألا نستغرب اي فعل مشين من نظام بغداد ولكن الذي نستغربه هو صبر العراقيين على بقاء مثل هذا النظام!!