* الخرطوم- أ,ف,ب
استنكر السودان امس ما وصفه بالصمت الدولي حيال احتجاز متمردي جنوب السودان لاربعة سودانيين كانوا يرافقون وفدا للجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقد اعتقل السودانيون ومنهم اعضاء في منظمة الهلال الاحمر مع مندوبين سويسريين اثنين للجنة الدولية للصليب الاحمر في 18 شباط/ فبراير خلال تأديتهم مهمة انسانية في احدى مناطق الجنوب السوداني, وفي 12 اذار/ مارس الجاري اطلق المتمردون سراح المندوبين السويسريين فقط.
واعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في تصريح صحافي ان حكومته تستنكر صمت الاسرة الدولية لاسيما وكالات الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر في شرق افريقيا ايغاد التي تضم ست دول من شرق افريقيا.
واشار الى ان حكومته تأمل ان يتم الافراج فورا عن الاسرى وان تدين الاسرة الدولية هذا العمل وتمارس ضغوطها على المتمردين بقيادة جون قرنق.
وحذر من انه طالما لم يطلق سراح الاسرى فان الخرطوم لن تتعامل مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في المسائل الانسانية وستعيد النظر في النشاطات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمنظمات الاخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الشعبي.
واضاف انه وبعد عملية الخطف هذه، لن تثق الحكومة بتعهدات الجيش الشعبي باحترام اي اتفاق او تسوية يتم التوصل اليها مع الخرطوم حتى ولو تمت برعاية دولية.
ويرفض المتمردون الافراج عن السودانيين الذين يعتبرونهم اسرى حرب.