شرم الشيخ - غزة - الوكالات
عقد الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جلسة مباحثات موسعة وقد اطلع عرفات الرئيس حسني مبارك على نتائج جولته التي شملت عددا من الدول الاوروبية والولايات المتحدة.
وتأتي هذه الجولة من المباحثات في اعقاب اعلان الاتحاد الاوروبي عن تأييده لاقامة دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
ومن جهة اخرى ايد مئات المفكرين والادباء الاسرائيليين حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة لهم.
ونقلت الاذاعة الفلسطينية صباح امس عن مصدر مسؤول في مكتب فيصل الحسيني المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية قوله ان خمسمائة وعشرين اديبا ومفكرا اسرائيليا سيسلمون الحسيني عريضة بهذا الخصوص خلال زيارة يقومون بها الاسبوع القادم الى مبنى بيت الشرق التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس .
واوضح المصدر الفلسطيني ان اعداد هذه العريضة يأتي ردا على قرار الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي اغلاق ثلاثة مكاتب فلسطينية في القدس المحتلة.
ويذكر ان عدة تنظيمات سياسية في اسرائيل تؤيد حق الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي لندن قالت منظمة العفو الدولية امنستي انترناشونال ان اسرائيل وعلى مدار العام السابق وباسم الامن تهزأ بالتزاماتها المحددة في معاهدات حقوق الانسان التي صدقت عليها بملء ارادتها وتتجاهل التوصيات التي اشارت اليها الهيئات المعنية بالمعاهدات التابعة للامم المتحدة.
واضافت المنظمة الدولية في بيانها الذي اصدرته امانتها العامة في لندن امس انه وبالرغم من ان عدد الفلسطينيين السجناء والمعتقلين اداريا لدى اجهزة الامن الاسرائيلية قد تناقص في السنوات الاخيرة الا ان السلطات الاسرائيلية ما زالت تلقي القبض على اكثر من 1600 فلسطيني في كل عام وتمارس معهم التعذيب وسوء المعاملة على نحو روتيني عند استجوابهم ومنهم ما لا يقل عن الثمانين تحتجزهم اداريا دون تهمة او محاكمة ويضاف الى ذلك انها ما زالت تحتجز حوالي 130 مواطنا لبنانيا دون تهمة او محاكمة منذ فترة قد تصل الى 13 عاما في مركز احتجاز الخيام في القطاع الذي تحتله في جنوب لبنان.
وقال البيان ان منظمة حقوق الانسان قد فحصت سجل اسرائيل في ميدان حقوق الانسان بما في ذلك استخدامها للاحتجاز الاداري في يوليو 1998م ووجدت ان التطبيق الراهن للاحتجاز الاداري لايتفق مع المادتين 7 و16 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وهما المادتان اللتان تحظران التعذيب وسوء المعاملة وتنصان على حق كل انسان في ان يعترف له بالشخصية القانونية.
واعربت المنظمة عن قلقها الخاص لان المواطنين اللبنانيين المحتجزين اداريا لا يمثلون بشخصهم تهديدا لأمن الدولة ولكن السلطات الاسرائيلية تحتفظ بهم كأدوات للمقايضة وشددت المنظمة الدولية على انه لا يمكن للامن الحقيقي ان يستتب ولا يمكن للسلام ان يدوم بدون حقوق الانسان وان منظمة العفو الدولية تطالب لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بان تدعو الحكومة الاسرائيلية الى التوقف على الفور من انتهاك حقوق الانسان الاساسية والتطبيق الواقي لمعاهدات حقوق الانسان التي اقرتها الامم المتحدة وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م في الاراضي المحتلة.
ومن ناحية اخرى كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بتجنيد جماعات من المستوطنين المتطرفين ضمن وحدات عسكرية تعمل داخل الضفة الغربية وقطاع غزة بصورة سرية.
ونقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية اليوم عن تلك المصادر قولها ان الجيش الاسرائيلي قام مؤخرا بموجب قرار اتخذ على اعلى المستويات بتجنيد العشرات من سكان المستوطنات الاسرائيلية المتواجدة في الضفة والقطاع وضمهم لوحدات عسكرية تعمل بصورة سرية داخل الاراضي الفلسطينية.
وقالت الصحيفة ان قوات الجيش الاسرائيلي زودت المستوطنين باحتياجاتهم من الاسلحة لاداء مهمات عسكرية خاصة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.