* العواصم العالمية - الوكالات
يواصل الحلف الاطلسي تصعيد ضرباته العسكرية ضد الاهداف اليوغسلافية التي اضيفت اليها المباني الحكومية ومعسكرات الجيش والأمن والقوات الخاصة الموجودة في وسط بلجراد، وشنت طائرات الأطلسي امس اعنف هجماتها حيث اقلعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تسعون طائرة من قاعدة افيانو الجوية الايطالية وحدها.
وقال مسؤولون ان كافة انواع الطائرات الموجودة في قاعدة افيانو الجوية تستخدم في الهجمات ضد كوسوفو اذ تستخدم الطائرات القاذفة وطائرات براولر التي تستخدم في الحرب الالكترونية وتسع طائرات من طراز ايه - 10 ثندربولت المصممة لاستهداف الدبابات على ارتفاع منخفض.
واعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا صباح امس الخميس ان الحملة الجوية الاطلسية ضد يوغوسلافيا قد تستمر اسابيع اخرى.
وقال لاذاعة آر تي بي اف البلجيكية رداً على سؤال حول المدة المحتملة لعملية القوات الحليفة (الايد فورس) التي اطلقت في 24 آذار/ مارس الماضي اعتقد انها ستستمر اسابيع عدة ,ورفض سولانا اعطاء موعد محدد لانتهاء عمليات القصف على يوغوسلافيا مذكرا بان هدف هذه الحملة الجوية هو اضعاف القدرة العسكرية للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش وقدرته على القتل او احداث كارثة انسانية في كوسوفو.
واضاف: سنواصل تحركنا بمساعدة جميع الدول الحليفة لوضع حد لكارثة انسانية هي الأسوأ على الارجح منذ الحرب العالمية الثانية في اوروبا .
وقال سولانا ان الهدف العسكري الاساسي للحلف قبل ارغام ميلوسيفيتش على توقيع اتفاق رامبوييه هو منح حكم ذاتي واسع في كوسوفو ووقف معاناة سكان كوسوفو ضحية التطهير الاتني الذي تنفذه بلغراد.
على الصعيد نفسه ابلغ سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الاطلسي الكسندر فيرشبو نظراءه في الحلف امس الخميس بعزم الولايات المتحدة على مواصلة عملية القوة الحليفة بنفس القوة وحتى بعد ان عرض التلفزيون اليوغوسلافي صوراً لثلاثة جنود امريكيين اعلنت القوات الصربية انها اسرتهم.
واضاف المصدر نفسه ان فيرشبو اعرب خلال اجتماع الحلف الاطلسي عن الغضب لاسر هؤلاء الجنود الذي لم يؤكده الحلف رسمياً بعد وهو شعور متبادل لدى الاعضاء ال18 الباقين في الحلف.
وفي برلين اعلنت ناطقة باسم الجيش الامريكي في المانيا ان الجنود الامريكيين الثلاثة كانوا ينتمون الى وحدة تدخل عسكرية مركزها شفينفورت في بافاريا جنوب المانيا .
ورفضت الناطقة تحديد هوياتهم او رتبهم بانتظار اعلان اسمائهم رسميا.
وفي موسكو دعا الرئيس الروسي بوريس يلتسين في خطاب تلفزيوني امس الى اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية لايجاد حل بأسرع ما يمكن للازمة في كوسوفو.
وقال يلتسين يمكننا ويتوجب علينا حل النزاع في كوسوفو حول طاولة مفاوضات, مضيفا ان رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف اقتنع بهذه الضرورة خلال مناقشاته مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الثلاثاء في بلغراد.
واضاف: لقد اصدرت اليوم امراً الى وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف لكي يوجه دعوة الى وزراء خارجية مجموعة الثماني لمطالبتهم بعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية بهدف وضع سبل الخروج من الأزمة في اسرع وقت ممكن .
يشار الى ان مجموعة الثماني تضم الدول الصناعية الكبرى الرئيسية التي بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا اعضاء في الحلف الاطلسي.
وقال يلتسين انه بالرغم من التحركات الحازمة لروسيا فان عملية الحلف مستمرة,, ان مثل هذا التصعيد قد يتحول الى مصيبة كبرى ليس فقط بالنسبة الى الاوروبيين لا يمكننا السماح بذلك, وتابع ان كل يوم ضائع يعني ضحايا جدد ومآسي جديدة يجب التحرك فوراً.
في غضون ذلك تستعد سفن عدة من اسطول البحر الاسود الروسي المتمركزة في سيباستوبول (اوكرانيا) امس الجمعة للابحار قريباً حسب معلومات غير رسمية وردت من الميناء الحربي.
لكن المكتب الصحافي التابع للاسطول اوضح رداً على سؤال لوكالة فرانس برس ان سفينة واحدة تستعد للابحار على البحر المتوسط هي سفينة استطلاع غير مسلحة.
واشارت معلومات اخرى لم تؤكد رسميا ان الطراد الاميرال غولوفكو والسفينة المضادة للغواصات كيرتش وسفينة الاستطلاع سميتليفي تستعد لمغادرة الميناء وكانت الصحف المحلية قد نشرت في الايام الاخيرة معلومات متعددة ومتناقضة عن التحركات المقبلة للسفن.
وقد اكد وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف امس الأول الاربعاء ان روسيا تنوي ارسال سبع سفن من اسطول البحر الاسود الى منطقة النزاع في يوغوسلافيا من اجل تقييم الوضع.
واعلنت تركيا ان روسيا حصلت على اذن بمرور السفن عبر المضائق التركية.
على الصعيد الانساني اكدت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين امس الخميس في جنيف ان هناك ارتفاعاً كبيراً في عدد البان كوسوفو الذين يغادرون الاقليم مع رحيل 150 الف شخص في الايام التسعة الأخيرة .
وافاد بيان صادر عن المفوضية ان عدد البان كوسوفو الذين يغادرون الاقليم ارتفع بكثافة الاربعاء وصباح الخميس ليصل الى 150 الف شخص على الاقل خلال تسعة ايام.